بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
لم يكن مؤرخ بيروت يوما من الأيام إلا متعلقاً بمدينته التى أحبها وعشقها وكتب عنها وعن أسرها وعائلاتها ونشرها في كتب ومراجع أغنت مكتبات أهالي العاصمة ودور النشر العربية الاعجمية ،وعلى الرغم من إهتمامه بجذور أهالي بيروت ،ترك الأستاذ الدكتور حسان حلاق إرثاً ثقافياً وأدبيا متنوعاً في القضايا الوطنية والقومية والإسلامية ، وكان اللافت في مسيرته النضالية وقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة وفي قلبها أولى القبلتين وثالث الحرمين.
من يكتب عن حسان حلاق يجف قلمه ،لأنه إنسان موسوعي في فكره وعلمه ومعرفته ، ومن يعرفه شخصياً يعلم مدى دماثة خلقه وحسن تصرفاته مع طلابه وزملائه.
تنقل بين الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية وترك وراءه قيادة جامعة الإمام الأوزاعي وتنقل بين جامعات ومعاهد أخرى محاضرا ومشرفا وإدارة .
حاول دخول العمل السياسي أكثر من مرة إلى جانب عمله الأكاديمي ، محاولا أن يقدم تطلعاته التطويرية في مدينته المحروسة ، لكن اندفاعته أخافت بعض رؤوساء السلطة التنفيذية ،لانهم خافوا على مواقعهم من طلوع نجم ذلك العملاق حسان حلاق.