الجمعة , ديسمبر 13 2024

حمادة تفقد امتحانات ذوي الصعوبات وسرطان الأطفال

 

تابع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة جولاته التفقدية على مراكز الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الثاني وزار اليوم مركز الامتحانات المخصص للمرشحين ذوي الصعوبات التعلمية المحددة في مدرسة الأوروغواي الرسمية يرافقه المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل ومديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي ورئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

وتحدث الوزير إلى المرشحين واطلع من الهيئة التعليمية التي تواكبهم على انواع الصعوبات ومنهم من يعاني عسر الكتابة ويحتاج إلى معلم يكتب عنه أو من يعاني عسر القراءة والفهم فيتولى احد الأساتذة المدربين عملية القراءة والشرح وهناك تلامذة لا يتحملون الضجيج والصخب فيوضع كل واحد في غرفة امتحان منفردا مع المراقب والمرشد التربوي. وعلى الرغم من الصعوبات فقد عبر المرشحون عن سهولة تعاطيهم مع الأسئلة التي جاءت طبيعية ومن ضمن المنهج والدروس العادية.

تصريح حمادة

بعد الجولة قال حمادة: نحن اليوم في مركز للإمتحانات المخصص للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة وهي احتياجات متنوعة وهذه الفئة من المرشحين تحتاج إلى عناية خاصة وهذا الأمر متوافر في هذا المركز الذي ترعاه الوزارة وتخصص له مجموعة من الأساتذة والمرشدين المتخصصين وتتابعه دائرة الإمتحانات برعاية من المدير العام للتربية وقد لاحظتم كيفية توزع المرشحين على الغرف وذلك نسبةً إلى نوع الصعوبة وما يتطلبه وضعها من الهدوء والرعاية. والمعلوم أن التلامذة ذوي الصعوبات هم من التلامذة المجتهدين لكنهم يحتاجون في بعض الأحيان إلى من يتابعهم في القراءة والكتابة تبعاً للحاجة وهم نخبة من الأساتذة المدربين في مديرية الإرشاد والتوجيه مما يجعلنا نشعر بالإرتياح لهذا الإهتمام وأود من خلال وسائل الإعلام أن أنقل الإرتياح إلى الرأي العام إذ أن المرشحين يعتبرون أنفسهم في منازلهم وبين أهلهم نسبةً للتعاطي معهم بكل إحاطة وحنان من جانب الأساتذة والمرشدين التربويين، وأود توجيه التحية إلى فريق العمل برئاسة المدير العام وكل من يعاونه.

وأوضحت رئيسة مركز الإمتحانات نهلة حرب أن المركز يضم نحو 150 مرشحاً من أصحاب الصعوبات التعلمية المحددة ويتمتعون بطاقات فكرية وتحليل منطقي طبيعي لكنهم يحتاجون لوقت إضافي أو مساعدة في القراءة والكتابة والمساعدة النفسية.

وقال الوزير رداً عن سؤال حول متابعة الأجواء الهادئة في خلال إمتحانات الثانوية العامة: ليس هناك من سبب في تغيير الأجواء خصوصا ًوأن الأسئلة منطقية وطبيعية فهي ليست للنجاح الآلي ولا للتعجيز إنما تشبه الأسئلة التي تطرح في المدرسة، فالإمتحانات هي وسيلة للقياس وليست وسيلة لمعاقبة التلاميذ، ومن هذا المنطلق قد أمضيت السهرة مساء أمس مع اللجان الفاحصة ولمست مدى الجهد الذي يبذله كل منهم من اجل الجمع بين الحرص على الطالب والحرص على المستوى، وهذا الجهد هو الذي يحفظ ثروتنا البشرية من خلال التعليم.

مركز سرطان الأطفال:

ثم انتقل الوزير والوفد المرافق إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت حيث تفقد التلامذة الذين يتابعون العلاج في مركز سرطان الأطفال وكانت في استقباله السيدة نورا جنبلاط والفريق الطبي والتربوي الذي يواكب التلامذة، ولاحظ الوزير الجدية التي تسيطر على جو الإمتحانات في المركز وتأكد من التحضيرات المهمة للتلاميذ الذين اعتبروا ان هذه الإمتحانات سهلة وقد تمنى لهم الشفاء العاجل والنجاح الأكيد كما وجه تحية التقدير لإدارة المركز ولجميع الداعمين والممولين، وقد اطلع من السيدة جنبلاط على الجهود التي تبذل لتوفير الدعم المالي الكافي واطمأن إلى ارتفاع درجة الشفاء التام، وتمنى الوزير لجميع المرشحين النجاح في الحياة وتولي أهم المسؤوليات.

وقال في تصريح في نهاية الزيارة: في كل محطة من هذه الجولة على مدى هذين اليومين ازداد اقتناعا ًبأن جهد المجتمع اللبناني هو جهد عظيم على الرغم من كل ما يواجهه هذا المجتمع، وإن ما يقوم به مركز سرطان الأطفال سانت جود والفريق الطبي والتربوي والإجتماعي هو أمرٌ نقدره عالياً ويشرفنا على الصعيد الصحي واليوم على الصعيد التربوي أيضاً، لأنني تأكدت اليوم أن هؤلاء الطلاب المبدعين يصارعون على جبهتين جبهة المرض والتي سيتعافون منها إن شاء الله وجبهة العلم التي تثبت الإيمان بأن مستقبلهم أمامهم وليس خلفهم. إذ أن من يخضع للإمتحان اليوم إنما يقوم بذلك من أجل متابعة التحصيل التربوي ودخول الجامعة وهذا دليل على التعلق بالحياة والمعركة من أجل الحياة، وهذا ما يشهده لبنان كل يوم وربما تكون هذه العينة المبدعة والبديعة صورةً عن نضال اللبنانيين من أجل الغد الأفضل.

 

وأضاف: لقد وسعت الوزارة إطار إنتشار مراكز الإمتحانات لأصحاب الصعوبات والإحتياجات الخاصة على المناطق، وعاماً بعد عام تزداد الخبرة لدى فريق العمل وترتفع درجة الإهتمام بالتلامذة وهنا نلاحظ التجاوب الكبير من جانب مركز سرطان الأطفال والجامعة الأميريكية، ونحن نحاول أن نفيد من هذه التجربة الرائدة في هذا المركز لكي تتسع تربوياً وطبياً إلى مناطق أخرى في لبنان.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

أين برنامج العمل المرحلي لرابطة الثانوي؟

بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر: منذ وصول الهيئة الإدارية إلى مسؤولية رابطة التعليم الثانوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *