بوابة التربية: أكد “لقاء النقابيين الثانويين” أن لا عودة إلا بتحصين وضعية التعليم الثانوي الرسمي، وان حجب الثقة عن الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي تم ميدانياً، وقال:
لم تنفع ألاعيب والتباسات أطراف السلطة التنفيذية والتشريعية هذه المرة في خداع جموع أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وثنيهم عن الاستمرار بالإضراب المسؤول، وكذلك لم تنفع ضغوطاتهم الرسمية والرمزية والأهلية، فاستمر الأساتذة في انتفاضتهم المجيدة كموج البحر الذي لن يهدأ إلا بانتزاع الحفاظ على التعليم الثانوي الرسمي وحقوق أساتذته وأسرهم بالعيش الكريم وتلامذته بالتعليم المجاني الرفيع المستوى.
وفي هذا السياق يؤكد لقاء النقابيين الثانويين على ما يلي:
١- توجيه التحية لكل الأساتذة المنتفضين من أجل كراماتهم وثانوياتهم وتلامذتهم، ومن أجل حقهم وحق أسرهم بالعيش الكريم، وهم أصحاب الشهادات والكفاءات والخبرات، وقد دخلوا إلى الوظيفة العامة عبر إمتحانات تنافسية شفافة. فأي رسالة ترسلها أطراف السلطة المتحكمة إلى الأجيال الصاعدة من خلال محاولاتها إذلال الأساتذة في لقمة عيشهم وطبابتهم واستشفائهم وتنقلاتهم؟ لكن هيهات…
٢- التأكيد على أن لا عودة إلا بتحصين وضعية التعليم الثانوي الرسمي عبر تحصين أساتذته بصيرفة خاصة على ١٥٠٠٠ ل. ل. وطبابة واستشفاء كامل وبدل نقل يساوي ثلث صفيحة بنزين، وذلك كمقدمة لتصحيح الرواتب وفقاً لمؤشر التضخم الحاصل. فلا منطق قانوني لدى أطراف السلطة باعتماد أقل من ١٥٠٠٠ ل. ل. للرواتب بعد اعتماد الدولار الرسمي على هذا السعر. وفي هذا السياق يؤكد اللقاء على ضرورة ترسيخ مفهوم “الراتب” ورفض أي بديل له ( حوافز، عطاءات، مكرمات،…) يُفضي عاجلا ام آجلا إلى التعاقد الوظيفي لا بل إلى “المياومة”.
٣- ان حجب الثقة عن ممتهني الطعن في الهيئة الإدارية للرابطة قد تم ميدانياً بفعل ثبات جموع الأساتذة على إنتفاضتهم. وفي هذا السياق يدعو اللقاء كافة أطياف المعارضة النقابية وقد توحدوا فعلاً على الارض، إلى ترجمة ذلك سريعاً من خلال لجنة تواكب الإنتفاضة على مستوى التخطيط والإدارة والمطالب والتحركات والتفاوض.
٤- أن تعسَّف المواقع الإدارية – الحزبية في وزارة التربية لا ينفع مع تضامن جموع الأساتذة في كل ثانوية على حِدة وعلى امتداد الوطن.
٥- ان وعي الأساتذة وثباتهم فضح كل المواقف ولم يعد هناك أي التباس يتستر به أحد، وأكد أنهم فوق كل وصاية مهما تجمَّلت وتزيَّنت وتنكرَّت بعناوين رمزية ذات صبغة دينية وغير دينية.