أخبار عاجلة

لم يعد لدينا مُوظّفون في مدارسنا إنّما مُتطوِّعون

بوابة التربية: وجه الأستاذ وهيب دندش رسالة إلى الهيئة التعليميّة والإداريّة في المدارس الخاصة، جاء فيها:

-نظرًا للوضع الاقتصادي الصعب والانهيار السريع في سعر صرف العملة الوطنيّة ،نعلن وابتداءً من اليوم أنّه لم يعد لدينا مُوظّفون في مدارسنا، إنّما “مُتطوِّعون” من دون بدلٍ ماديٍّ.

-نحن نعتذر لأننا بتنا نخجل منكم، ونحن على أبواب شهر رمضان عند المسلمين ،وعيد القيامة عند المسيحيين .

-بعد أربع سنوات من المُعاناة،

بُنِيَت مُوازنة عامنا الدراسي الحالي على الدولار وكان صرفه ٢٩٠٠٠ ل ل، فتقاضينا رسم تسجيل في المدارس الخاصة بالدولار الاميريكي لنغطي مصاريف المحروقات من إنارة وتدفئة ….. وحتّى تاريخ اليوم ٢٠ آذار ٢٠٢٣ ما زالت كميّة المازوت التي تُصرَف على التدفئة على حالها نظراً للمُنخفضات التي تشهدها بلادنا، ومولاداتنا ما زالت تعمل لأنّ كهرباء الدولة مُقنّنة.

-أمّا في المدارس المجانيّة، فلم تسمح لنا الوزارة بزيادة أيٍّ من الرسوم، لأننا نتلقّى من وزارة الماليّة بدلاً عن كلّ طالب!!!

١-مليون ليرة فقط قسط الطالب.

٢-الحدّ الأدنى للأجور، ونصفه مُنحة عن كلّ طالب تُدفَع بعد أربع سنوات وتُصادرها المصارف عندما تُدفع.

-عِلمًا أنّ الحدّ الأدنى للأجور لا يزال في المدارس المجانيّة ٦٧٥٠٠٠ ل ل، ولم يُعدَّل حتى تاريخ كتابة هذه السطور ولن يُعدَّل (يا عيب الشوم).

-فكيف لموازنةٍ أن تسبق الانهيار السريع في سعر الصرف اليومي؟!

-كلمة “معاش” التي ندفعها شهريًّا لحضراتكم أصبحت مُعيبة بحقِّنا.

-راتبٌ أو مُخصَّص أو بدل نقل  لا يكاد يَثبُتُ على رقمٍ قبل الظهر، وإذ به يتضاعف بعد الظهر.

لن نطلب زيادة أقساطٍ عن كلّ طالب في مدارسنا، لأنّ كرامتنا أكبر من أن نتسوّل ونحن قُدوة هذا المجتمع.

– إخواني أخواتي الزملاء، لقد قرعنا كلّ أبواب الوزارات والمنظّمات الحكوميّة والغير حكوميّة، وبذلنا ماء وجهنا ليبقى  الأستاذ على كرامته ولم نلقَ  منهم إلّا وعوداً .

إنّ المُختلِفين على هويّة رئيس الجمهوريّة يعيشون في عالمٍ بعيدٍ عن الواقع.

-إخواني أخواتي الزملاء….. مسؤوليّتنا الإنسانيّة والوطنيّة تقتضي  أن نبقى مُتطوِّعين حتّى الرمق الأخير .

-ومن هنا، وحتّى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، لن يبقى في لبنان تلميذٌ يُميِّز كيف يقرأ اسم المُرشّح – (بِتْنا على يقينٍ الآن أنّها ليست مُصادفةً  وضع صور المُرشّحين على لائحة الاقتراع) -وهذا التلميذ الذي سيُصبح ناخباً لا يعرف كيف يكتب اسمه، وكأنّ مؤامرة البصم سوف تتحقّق من دون عناءِ الدعاية الانتخابيّة.

-فالبلد الذي أصبح المُربّي والمُعلِّم أقصى أحلامه كرتونة إعاشةٍ أو علبة دواءٍ لأب أو أمٍّ أو ولدٍ مريضٍ، عليه العوض.

اللهمّ إنّي بلّغت، فاشهد.

*نقابة المدارس الخاصة في الأطراف

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

إسحق: ما يتم تداوله حول المضامين المطلوبة للامتحانات الرسمية غير دقيق

د. هيام إسحق طعمه بوابة التربية: أعلنت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *