بوابة التربية- كتب الأستاذ ياسين المرعب:
طالعنا صباح اليوم فرمان وزارة التربية والتعليم العالي يدعو فيه الوزير المدارس الرسمية والخاصة للاقفال ايام الثلاثاء والأربعاء تفاديا للعاصفة وذلك قبل جلسة مجلس الوزراء فاستبشرنا من هذا الفرمان خيرا يعول عليه بان معاليه عاقد العزم هو وزملائه على اعطاء الجز اليسير الذي طالب فيه الأساتذة والمعلمون من حقوق خلال جلسة مجلس الوزراء الذي كما تداعوا لها انها مخصصة لانقاذ العام الدراسي المتوقف فيه التعليم قصرا بسبب إضراب الأساتذة والمعلمين في كافة مدارس التعليم الرسمي في لبنان، وان الوزير مؤمن برسالتنا التربوية ويعي وبشكل دقيق انه اذا ما أقرت هذه المطالب البسيطة اننا لن نتوانى ولا لحظة واحدة في العودة المباشرة للتعليم لاننا لسنا دعاة تعطيل وانما دعاة حقوق وتحسبا لاننا سوف نفتح مدارسنا اماما التلامذة وحرصا منه على سلامة الأساتذة والتلاميذ اصدر هذا الفرمان لانه سوف يسعى وبكل جهد الى إقرار مطالبنا مع بقية زملائه اصحاب المعالي وبمباركة دولة رئيس الحكومة.
وللاسف لم تمض الا بضع ساعات ودقائق معدودات الا ويفاجئنا هو وزملائه ودولته الحريصون على انقاذ العام الدراسي بانه لم ينقذوا الا البنود التي تخدم املاءات معلميهم بالبنك الدولي التي تسعى الى تطيير الملاك في الوظيفة العامة وفرض بدعة التعاقد الوظيفي التي تحرم الموظف من كل الضمانات الإجتماعية والصحية والإنسانية له ولعائلته.
والاكثر خزيا ان يطالعنا الوزير بخاطبه المملوء بالثقة انه فرض اقرار كل حقوق الأساتذة والمعلمين التي طلبها في جلسة مجلس الوزراء ونسي كل المطالب التي تضمنتها توصيات الروابط والاستاذة التي حمل بها الى مجلس الوزراء وكانه هو وما انجزه في واد ومطالبنا في وادي اخرى، بما يدل على ان هذه الطبقة السياسية قد ماتت عندها كل حواس المسؤولية وباتت لا تسمع اوجاعنا على حد المثل القائل “لقد أسمعت لو ناديت حيـًا ولكن لا حياة لمـن تنادي” وحتى ان وقع زلازل الارض لم تيقظ ضمائرهم ليعتبروا ويعطوا اصحاب الحقوق حقوقهم ولكن اذا زلزال الأرض لم يوقظكم من غفلتكم فانتظروا زلازل رب البرايا الذي سوف تحركها دعواة المظلومين عليكم من اساتذة ومربون ومعلمون وادارريون وتلامذة واهل
فلنتوحد جميعا بالدعاء عليهم ولتزلزل دعواتنا عروشهم اللهم انتقم من كل من اوصلنا الى هذه الحال من سياسيين ومسؤولين وتجار ومضاربين فاسدين و كل من تآمر معهم على ضرب التعليم الرسمي وكرامة وعنفوان الأساتذة والمعلمين خدمة لاملائات البنك الدولي ومؤسسات التعليم الخاصة.