بوابة التربية: أستنكر متعاقدو الثانوي مختلف التسميات ، لجوء رابطة أساتذة التعليم الثانوي من إعلان إضراباتٍ متسرعة لا يُذكر فيها حفظُ ساعات المتعاقد، وسألت: لماذا لا تنظر الرابطة بعين الزمالة إلى زميلها المتعاقد؟ وجاء في بيان للمتعاقدين:
الحقوق لا تأتي بالمطالبة بل بالقيام بالواجب، وانطلاقًا من هذا القول، وحرْصنا على مصلحة تلامذتنا ومستقبلهم، فقد بذلنا أقصى طاقاتنا لنجاح العام الدراسي، وضحّينا أكثر ممّا نستطيع وفضّلنا المدارس على عيالنا، نستدين المال لنذهب لمدارسنا، وهذا المال المُستدان هو حقٌّ لعيالنا قبل أيّ شيء، ناضلنا وكافحنا وصبرنا حتى جفّت عروقنا، حصلَ البعضُ على القليل من حقوقه، وحتى اليوم لا يزال الآخرون يتخبطون بين أخطاء الوازرة وسلطة المصارف. كلُّ هذا ولا زلنا نعتاش الصبر على أملِ أن نصل إلى إحقاق الحق.
وقد أثبتت الأيام والأحداث أنّنا نحن المتعاقدون بكافة تسمياتنا، لسنا ورقةً في مهبِ الريح تتقاذفنا الوزارات تحت مسمّى عقود هشّة، فمن المعيب أن يُعتبَر الأستاذ المربي ورقةً ضعيفة أمام القدرات والطاقات التي يبذلها أمام تلاميذه، فنحن كما زملائنا الملاك، أساتذة بشر ولسنا ادوات مرتبطة بورقة (عقد) وقد ثَبُتَ أنَ المدارس لا تقوم الا على جميع الأساتذة، ونحن المتعاقدون نستنكر ونستاء لِما تقوم به رابطة أساتذة التعليم الثانوي من بعض إضراباتٍ متسرعة لا يُذكر فيها حفظُ ساعات المتعاقد، وخاصة للذي لجأت اليه بإضرابها التحذيري نهاري الثلاثاء والأربعاء، وهي تعلم(الرابطة) أنّ الأيام التي حددتها كمهلة لنيل حوافزها (وهذا حقهم) تعلم أنّ الوزارة والمصارف في عطلة أعياد. ولْتعلمِ الرابطة أنها بإضرابتها المتكررة تلزم المتعاقد على خسارة الكثير من ساعاته، وخاصة هذا العام، ألا يكفيها ثلاثة أشهر إضرابًا؟ ألا تنظر بعين الزمالة إلى زميلها المتعاقد؟ نحن لا نطلبُ شفقةً ولا رحمةً من أحد، ولكنّنا بصدد إحياء الضمير الذي بات بمنزلة الميْت، لم نهاجم يومًا أحدًا ولكنّ الإناء فاض بتهميشكم جانبًا كبيرا من حقوق الآخرين، حقوقنا مرتبطةٌ بكم وليست منكم، لا ننكر أنكم تذكرون كلمة (متعاقدين) في بعض بياناتكم، ولكننا نذكركم بأننا خسرنا الكثير بسبب اضراباتكم وانتم الذين تتقاضون راتبًا شهريًّا (حقكم)، لذا نأمل ونتمنى أن نحافظ على ما يُسمى الجسم التربوي لبناء الأجيال ونكون يدًا واحدة في تحصيل الحقوق، وبما أن خساراتنا كبيرة في هذا العام المأساوي، نسعى ونأمل سعيكم معنا لتحصيل العقد الكامل لهذا العام لنعيش واياكم بكرامة وفخر.
كما ونتمنى من موظفي وزارة التربية والمالية وكل من له شأن في حقوقنا، الإسراع بتحويل حوافز ال ٩٠ دولار إلى حساباتنا، والعمل سريعًا على انهاء جداول الفصل الثاني بعد ان تمّ انجازها من الثانويات، وتحويلها الى مصرف لبنان