بوابة التربية: وجهت اللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، دعوة إلى طلاب الجامعة اللبنانية وأهاليهم، لرفع الصوت، والمطالبة ببقاء الجامعة الوطنية، وقالت في بيان:
إنَّ انهيار الجامعة اللبنانية ليس احتمالًا.. إنَّما هو واقع. والجامعة في طريقها إلى الاندثار بفعل السياسات الخاطئة، والتدخلات السَّافرة التي أوصلتها إلى الإقفال. هي سياسات التحاصص المقيت في التعامل مع ملفاتها والتي جعلت من مجمعاتها أبنية مهجورة من دون ماء، وكهرباء، ومحروقات، ومن دون حبر، وأوراق، على الرَّغم من الجهد المبذول لإظهار أنَّ الأمورَ على ما يرام.
إنَّ أساتذة الجامعة شرعوا يهاجرون، لأنهم لا يحصلون على أبسط حقوقهم .. وما يُخفي هذه الكارثة هو التعليم من بعد.
إنَّ طلابَ الجامعة الحاليين محكومٌ عليهم بالبقاء في منازلهم وبالتعلم في ظروفٍ، أقلُّ ما يقال فيها إنَّها مجحفةٌ وظالمة.
كل ذلك يعني أننا سنستفيق في الغد القريب على وطن من دون جامعة وطنيّة. وغالبية طلاب لبنان لن يتمكنوا من تحصيل علومهم، ونيل شهاداتهم الجامعية. فلا هم قادرون على دفع الأقساط “الفلكيّة” للجامعات الخاصة من جهة، ولا الجامعة اللبنانية ستكون موجودة لتستقبلهم كما فعلت منذ ماضٍ قريب.
إنَّ أساتذة الجامعة وأهلها يناضلون منذ سنوات لتجنيب الجامعة هذا المصير.. لكن ما من مستجيب.
ألا تستدعي هذه الكارثة أن يهبَّ طلاب الجامعة الحاليون، واللاحقون مع أهاليهم لرفع الصوت، والمطالبة ببقاء هذه الجامعة. فالجامعة هي لطلاب لبنان قبل أن تكون للأساتذة والموظفين.
الجامعة اليوم تلفظُ أنفاسها الأخيرة. وان لم يتحرك الشعب اللبناني دفاعا عنها فسيفقدُ حقَّه في التعليم الجامعي، والترقي الاجتماعي…
إنَّ جامعتكم تطلقُ الاستغاثة الأخيرة، فلا تفقدوها، ولا تتنازلوا عن حقكم.