بوابة التربية: وجه مدراء ثانويات عكار إلى الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، رسالة، دعوا فيها الهيئة إلى إعلان الغضب العام في وجه كل المسؤولين، وإلى أخاذ المواقف الصارمة والحاسمة التى تلامس أوجاع الأساتذة وجراحاتهم، وقالوا:
تحية طيبة ، وبعد :
فبعد أن ضاقت بنا الحال، وتقطعت السبل، وتعرضنا للإذلال في تدني قيمة رواتبنا وطريقة قبضها من المصارف، وفي عمليات الاستشفاء التي لا قدرة لنا على تحمل أعبائها، وفي إدارة شؤون ثانوياتنا والتكاليف المترتبة لدوام سيرورة العمل، وعدم تعاون المصارف لسحب أموال الثانويات المحولة لها من الوزارة، وبعد أن أصبح راتب الأستاذ لا يكفيه حتى للوصول إلى مركز عمله في ضرب من ضروب الجنون الذي لم يحصل في تاريخ لبنان، وبعد تعاون الرابطة مع وزارة التربية في إنجاز العام الدراسي وفي اتمام الشهادات الرسمية بالرغم من عدم تنفيذ الوعود التي قُطعت لها وللأساتذة وبعد، وبعد …
نعلن ما يلي:
1- حرصنا الشديد على التمسك بالرابطة كممثل نقابي ورسمي وحيد لنا بالرغم من الكثير من الملاحظات والأخطاء ، نشد على يديها لتستعيد دورها الريادي الذي عُرفت به.
2- دعوة الرابطة الكريمة وقبل فوات الأوان إلى إعادة استلام زمام المبادرة، وأن تكون قائدة وليست تابعة، حرة مستقلة كريمة عزيزة غير مقيدة إلا بمصالح الأساتذة والمحافظة على كراماتهم.
3- دعوة الرابطة إلى وضع خطة شاملة وتصور واضح للمرحلة القادمة بالتعاون مع المندوبين، بحيث تتضمن المواقف الصارمة والحاسمة التى تلامس أوجاع الأساتذة وجراحاتهم، وأن تعلن عنها في مؤتمر صحفي قبل نهاية شهر تموز، ويكون في صلبه وقف جميع الأعمال أياً كان نوعها في اضراب مفتوح حتى تحقيق الحد الأدنى من كرامة الأستاذ وتأمين المعيشة اللائقة به وليتحمل الجميع مسؤولياتهم الحقيقية فيما يخص مستقبل العام الدراسي القادم
4- دعوة الرابطة إلى أن تتوجه بشكل واضح وصريح وبنبرة عالية إلى كل المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب وغيرهم، وإعلان الغضب العام في وجههم وتحميلهم جميعا المسؤولية فيما وصلت إليه الأمور.
5- نُبلغ، نحن المدراء، الهيئة الإدارية للرابطة مجتمعة أننا غير راضين عن طريقة مقاربتها للأزمة منذ بدايتها، ونود أن نُعْلمها بأن مواقفها كانت متراخية وضعيفة أمام معاناة الأساتذة التي لا حدود لوصفها، وهذا ما أفقدها الكثير من الثقة، وإذا لم تنهض وتستعيد دورها (ونحن نريد ذلك ونصرّ عليه) فإننا قد نكون أمام موقف صعب معها ومع دورها.
6 – إننا نحن المدراء أكثر الناس معرفة بصعوبة الأزمة ووقعها على الإدارات والأساتذة والطلاب والأهالي، وبالتالي لن نكون إلا صادقين، لن نهادن، ولن نساير، وسوف نقول الحق كما هو دون خوف أو وجل، ولا يقولن أحدٌ لنا كائناً من كان (اصبروا، وحكموا ضميركم، وطولوا بالكم ووو …) فالكأس قد امتلأت، والنفوس قد بلغت الحناجر.
هذا وقد بلّغْنا والله ولي التوفيق