بوابة التربية: توجه مدربو الجامعة اللبنانية، في رسالة إلى رئيس الجامعة بسام بدران، يسألون فيها عن حقهم وحق الموظفين في الطبابة والاستشفاء والتعليم، وجاء في الرسالة:
ليس مفاجئاً ما يحصل في الجامعة اللبنانية الرسمية، كالعادة يمارس مدراؤها وعمداؤها الاستنسابية و يخالفون القانون فيعطون الرواتب والمساعدات الاجتماعية وبدل النقل والانتاجية لأساتذة غائبين عن الجامعة ومسافرين ، ويمارسون أبشع انواع العبودية على “المدرب الآدمي” ويفرضون عليه العمل مجاناً ساعات إضافية وإلا يحسمون من راتبه الذي يبلغ عشرين دولاراً ويحرمونه من بدل الانتاجية.
لقد افتقدوا الحق والعدالة والانصاف والرحمة، فتوجهاتهم فاشية تمييزية مرَضية بإمتياز، وتسلطهم على المدربين الأوادم، وأفعالهم ممارسات فرعونية تشهد على إنحدار الجامعة اللبنانية.
حضرة رئيس الجامعة،
ألستم مؤتمنين على مصالح جميع العاملين في الجامعة اللبنانية ؟ لقد حصلتم على مراسيم بمئات مليارات الليرات للأساتذة ولصندوق تعاضدهم فلماذا لا تطالبون بمبالغ مماثلة للموظفين والمدربين ولصندوق تعاضدهم وأين حق المدربين والموظفين في الطبابة والاستشفاء والتعليم وقد تخطى القسط المدرسي ١٥٠٠ دولار ؟
كيف تسلطون التفتيش للضغط على المدربين و إسكاتهم بينما يستشري الفساد في الجامعة اللبنانية الرسمية و يخالف الأساتذة القانون دون محاسبة ؟
هل أبلغك مستشاروك والعمداء والمدراء عن أساتذة قبضوا رواتبهم وهم يعملون خارج الأراضي اللبنانية ؟ وأن أستاذاً يحضر ٤ أيام بالشهر يقبض بدل نقل و بدل انتاجية عن ٢٠ يوم ؟ وأن الأساتذة يوقعون عن بعضهم على دفتر الدوام أو يكلفون مدرباً أو موظفاً فاسداً بهذه المهمة ليقبضوا المساعدات الاجتماعية وبدل النقل والانتاجية و يستبيحوا المال العام و أموال الدول المانحة ؟
أين أجهزة الرقابة على الجامعة اللبنانية؟ أين ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي ؟ أين وزارة المالية التي تهدَر أموالها و أموال دافعي الضرائب ؟ أين وزارة التربية المؤتمنة على أموال الدول المانحة ؟
ندعو إلى سيادة القانون في جامعة الوطن و إلى الكف عن هذه الممارسات و إلى المساواة و العدل و تأمين الحد الأدنى من حقوق المدربين و الموظفين ، و نشتكي الى الله و نتضرع إليه ليرفع عنا و عن الجامعة اللبنانية هذا الكابوس الظلامي .
حمى الله الجامعة اللبنانية و أدامها لأولادنا ، عشتم و عاشت الجامعة اللبنانية .