بوابة التربية: بتوجيه من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وبمبادرة من وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، تفقد وفد من وزارة التربية برئاسة مستشار الوزير أنور ضو وبمشاركة المديرة الفنية لمشاريع الأبنية المدرسية في الوزارة المهندسة مايا سماحة، ومستشاري الوزير البير شمعون وهشام يحي، والمهندس وحيد ملاعب ، المدارس والجامعات التي وقعت في محيطها وجوارها الحرائق الكارثية في كل من الدامور والمشرف والدبية.
*تجمع المدارس في الدامور*
وبداية الجولة كانت في تجمع المدارس في الدامور حيث كان المشهد مؤلما وكارثيا بالأحراج المحيطة والمجاورة لمبنى ثانوية ومتوسطة الدامور، وقد كان في استقبال وفد الوزارة كل من مديرة الثانوية الاستاذة هيام بو عبد الله ومدير المدرسة توفيق المتني ، وعدد من الإداريين والمعلمين في الثانوية والمدرسة الذين شكروا اللفتة الكريمة من النائب تيمور جنبلاط الذي كان مواكبا وحاضنا للثانوية والمدرسة من أول لحظة نشب فيها الحريق حيث لم يقصر النائب جنبلاط لا بمساعدة ولا بدعم من أجل منع وصول الحريق الهائل إلى داخل المدرسة.
كما توجه الإداريون والمعلمون في الثانوية والمدرسة بالشكر الكبير لوزير التربية أكرم شهيب الذي كان ساهرا على أمن وحماية المدرسة من الحريق واليوم النائب جنبلاط والوزير شهيب هما إلى جانبنا لتقييم الأضرار والمساعدة من أجل عودة كل من الثانوية والمدرسة إلى عملهما الطبيعي.
بدوره الأستاذ أنور ضو أكد أن هذه الزيارة تأتي بتوجيه من النائب تيمور جنبلاط وبمبادرة من وزير التربية والتعليم العالي لتفقد الثانوية والمدرسة وتقييم الأضرار وبذل كل الجهود من أجل إعادة الحياة إلى الثانوية والمدرسة كي تكونا قادرتين على ممارسة دورهما التعليمي والتربوي على أكمل وجه.
وفي هذا الإطار، قال ضو نعلم أن هناك أضرارا لحقت بالكهرباء والمياه والهاتف والإنترنت، وبمتابعة من النائب جنبلاط شخصيا ومن الوزير شهيب أن الكهرباء يجري العمل على وصلها من خلال استبدال الكابلات التي احترقت وهذا على المدى الفوري والسريع، أما على المدى البعيد فسيتم تركيب محطة هوائية لتغذية الثانوية والمدرسة بالطاقة الكهربائية وهذا الأمر سيتم في خلال 40 يوما.
وأضاف ضو اما بخصوص المياه فقد تم التواصل مع المعنيين من أجل توفير تغذية المياه من مصدرين هما الدامور وعين الدلب. وكذلك جرى التواصل مع شركة اوجيرو التي بدأت أعمالها فورا من أجل اعادة الهاتف والإنترنت بأسرع وقت ممكن.
وأكد ضو نتيجة المواكبة والمتابعة من جانب النائب جنبلاط والوزير شهيب فإن الثانوية في الدامور ستعود إلى العمل اعتبارا من صباح يوم الخميس أما المدرسة فسوف تستأنف نشاطها في شكل طبيعي اعتبارا من صباح يوم الإثنين المقبل.
وقال ضو أما في ما يتعلق بالكارثة البيئية التي حلت بالأحراج المحيطة في المنطقة فإن الوزير أكرم شهيب أطلق مبادرة لزرع شجرة لكل طالب في موسم الزرع وهذه المبادرة من شأنها أن تساهم في شكل فاعل وعملي في حماية لبنان الأخضر وفي استعادة بعض ما خسرناه في هذه الكارثة البيئية الكبيرة.
*مدرسة الكرمل سان جوزيف*
بعد ذلك انتقل الوفد إلى مدرسة كرمل سان جوزيف حيث كانت في استقباله السيدة شارلوت العويط وعدد من راهبات الدير والهيئة الإدارية في المدرسة.
وقد عبرت شارلوت العويط والدمعة في عينيها عن تقديرها الكبير للنائب تيمور جنبلاط الذي تعجز الكلمات عن شكره خصوصا أنه تواصل معها شخصيا بعد منتصف الليل بعد وقت قليل من اندلاع الحريق المخيف، ليقول لها أن كل امكاناتنا في الحزب التقدمي الاشتراكي بتصرف المدرسة، وبأنه لن يوفر مساعدة أو دعما على الأرض لمنع تمدد الحريق إلى داخل المدرسة وهذا ما قام به فعلا على أرض الواقع، لتنجو مدرستنا والدير الموجود فيها من الحريق المحتم بأعجوبة إلهية، وبفعل هذه المحبة الخالصة التي شعرنا بها من النائب تيمور جنبلاط الذي غمرنا بمحبته ولم يبخل باتجاهنا بأي عطاء أو جهد سواء بصهاريج المياه وبعدد الشبان الذين توافدوا من قبله لنجدة المدرسة من مصير أسود كان ينتظرها.
كما شكرت العويط الوزير شهيب على متابعته الحثيثة وهو أيضا اتصل بالمدرسة ولم يقصر باتصالاته بالمعنيين ولا بالإجراءات والتدابير التي اتخذها لحماية مدرسة كرمل سان جوزيف . كما توجهت بالتحية إلى الوزير شهيب على مبادرته البيئية المتميزة على صعيد اطلاق مشروع غرس شجرة لكل طالب وهي مبادرة تستحق كل التقدير والدعم من كل الجهات والمؤسسات المعنية بحماية أحراش وغابات لبنان.
بدوره، قال ضو أن وقوف النائب تيمور جنبلاط في هذه المحنة إلى جانب مدرسة كرمل سان جوزيف انما يعبر عن الألفة والمحبة وارادة العيش الواحد التي تجمع كل أبناء الجبل من أجل تحقيق المصلحة العامة، وهذه الروح الانسانية الجامعة والعميقة والراسخة بين أبناء الجبل هي فعل ايمان نعيشه يوميا في حياتنا الاجتماعية في كل أنحاء الجبل، وهي أساس لبنان الذي لا يقوم إلا على الوحدة والشراكة الحقيقية بين كل أبنائه.
واكد ضو على تقديره للدور التربوي والوطني لمدرسة الكرمل سان جوزف والتي تشكل للمدرسة نموذجا للمؤسسات التربوية الناجحة في لبنان. كما اكد ا نه سيتابع مع النائب جنبلاط والوزير شهيب مسألة شق بعض الممرات حول المدرسة والتي من شأنها أن تعزز القدرة على مكافحة الحريق من خلال تمكين آليات ومعدات الدفاع المدني من الوصول إلى كل النقاط الحرجية التي يمكن أن تندلع بها النيران بمحيط وجوار المدرسة.
وقال ضو أن مدرسة كرمل سان جوزيف في المشرف مدعوة كما كل المدارس من أجل أن تكون شريكة فاعلة في مشروع زرع شجرة لكل طالب علنا سويا نسهم في تعزيز ثقافة وحماية البيئة في لبنان ونعوض بعض الخسائر التي حلت بغاباتنا وأحراشنا بعد النكبة البيئية الأخيرة.
*جامعة الحريري والعربية*
بعدها انتقل الوفد إلى كل من جامعة رفيق الحريري في المشرف حيث التقى رئيسها الدكتور مكرم سويدان واطمان إلى إطفاء الحرائق في محيط الجامعة وسلامة مبانيها وطلابها ، ومن بعدها إلى جامعة بيروت العربية في الدبية حيث استقبل الوفد عميد كلية الهندسة البوفسور عادل أحمد الكردي ،واطلع على أوضاعها وتقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة لها.
وقد أشاد ضو بالتجهيزات والاجراءات المتخذة على صعيد مواجهة الكوارث في المجمع الجامعي للجامعة العربية والتي ساهمت في حماية ليس المجمع من أي ضرر وحسب بل كان لها دور أيضا على صعيد مكافحة الحرائق المجاورة.
وقد أكد ضو بأن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب سيتواصل مع الدفاع المدني لإرسال المزيد من صهاريج المياه إلى المناطق المحيطة بالمدارس في الدامور والمشرف والدبية من أجل تأمين المزيد من التبريد للأرض المحيطة والمجاورة لهذه المدارس والجامعات وذلك لمزيد من الحماية على صعيد منع تجدد الحرائق.
وفي السياق عينه، اتصل أنور ضو بمهنية الدامور، مطمئنا إلى أوضاعها .