بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
يزدحم المشهد التربوي على أبواب عقد جلسة حكومية غير مخصصة للتربية بعنوانها العريض، وإذا كنا على باب الأسبوع العاشر من تعطيل الطلاب والتلامذة منذ أواسط كانون الأول الماضي، ولم يقدم الوزراء على حل مطالب الأساتذة والمعلمين عبر تحسين دخلهم لتؤمن لهم حياة كريمة، يعني ذلك أن أعضاء الحكومة لا يملكون أدنى إحساس بالتعليم الرسمي ومتطلباته وأخر همهم أن يتعلم أولادنا في مدارسنا الوطنية .
تنهال على المدرسين التهم من هنا وهناك ويرشقونهم بعبارات مهينة بعض الاحيان بتهمة تعطيل العام الدراسي للمتعلمين، وبعضهم ذهب الى وضع ثلاثين مليون ليرة في جيوبهم وصور أن المشكلة تم تسويتها، لكن الحقيقة مرة لمن يهمه الأمر.
الوضع المعيشي يزداد تأزما يوما بعد أخر وما كان معروضا ومقبولا في أيام خلت أصبح اليوم سرابا نظراً لتدني قيمته الشرائية.
الأساتذة والمعلمون بحاجة إلى رواتب وبدلات مستقرة يستطيعون من خلالها العيش حياة كريمة وشريفة.
هناك وجع حقيقي عند المعلمين لا يدركه الا من يحس به، نعم هناك عزة نفس عند الأساتذة والمعلمين ويدهم يجب أن تعطي وتكون العليا دائما، وعلى السلطة أن تأخذ هذا الامر في الإعتبار عندما تقوم بتقييم المداخيل .