Breaking News

أسئلة مشروعة في إضراب الأساتذة ومصير الطلاب

الإضراب حق مشروع.. لكن إلى متى؟

بوابة التربية- كتب عماد الزغبي:

ما مصير العام الدراسي، مع إعلان الجمعيات العامة لروابط الأساتذة والمعلمين، والمتعاقدين بمختلف تسمياتهم، إستمرار الإضراب؟ هل سيبقى الوضع على ما هو عليه؟ علماً أن لا بصيص نور في الأفق لحول قريبة لتحقيق جميع مطالب الروابط والمتعاقدين.

هل بإعلان تعليق العام الدراسي تحل المشكلة؟ كما يطالب اساتذة على مختلف مشاربهم (روابط ومتعاقدين ومنتفضين وغيرهم).. وأي تعليق هو المقصود؟ هل هو تعليق التدريس في المدارس الرسمية فقط… وكيف ستكون الاستفادة من تعليق العام الدراسي وتحقيق المطالب؟

كيف سيصار إلى تعليق التعليم في المدارس الرسمية، والمدارس الخاصة، ما زالت تتابع عامها الدراسي بشكل طبيعي، من دون معوقات؟ هل سيقبل أهالي التلامذة والطلاب، خصوصاً في التعليم الرسمي، أن يجلس أولادهم في المنزل من دون علم، ورفاقهم في التعليم الخاص، أنهوا مقرراتهم والمنهاج الدراسي؟

كذلك، هل سيقبل أهالي طلاب الرسمي، ألا يخضع أولادهم لامتحانات الشهادات الرسمية.. وهل يمكن أجراء هذه الامتحانات فقط لطلاب المدارس الخاصة، أم نعطيهم افادات ونترك طلاب الرسمي لمصيرهم؟ أيضاً، وفي حال تمديد العام الدراسي، هل سيتقبل القطاع الخاص هذا التمديد أقله لشهر، اي لما بعد شهر تموز المقبل للخضوع للامتحانات الرسمية؟

كيف سيتم إنهاء المنهاج في المدارس الرسمية في حال العودة؟ هل بإلغاء عدد من المحاور والدروس؟ ثم كيف سيتم تعويض الفاقد التعليمي للطلاب؟ أم أن هذا الأمر لم يعد يهم أحداً؟

أسئلة مشروعة تطرح في ظل الوضع القائم حالياً، جراء خروج أغلبية الجمعيات العامة بقرار مواصلة الإضراب حتى تحقيق المطالب.. صحيح أن الإضراب حق مشروع.. لكن إلى متى؟ وجميع المطالب لا يمكن أن تتحقق في ظل الوضع المالي السيء للدولة، ولعدم إهتمام المسؤولين بقطاع التربية في شكل عام، وتركه لمصيره، يتخبط وحيداً ومعه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي يتلقى الوعود من الجهات المانحة، ومن ثم تتراجع هذه الجهات عن وعدها، وتضع شروطاً مقابل دفع المال، اقله دمج النازحين بالتلامذة اللبنانيين، وإلغاء دوام بعد الظهر.

صحيح أن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، تطال أغلبية الشعب اللبناني، وتحديداً موظفي القطاع العام، والأساتذة والمعلمين، والقوى العسكرية بمختلف تسمياتهم.. لكن الأصح أن المسؤولين في الحكم تقع عليهم مجتمعين، مسؤولية تأمين العيش الكريم لمن هم ضمن رعايتهم، وإلا ما الغاية من وجودهم؟ وبدل هدر ملايين الدولارات على بضع ساعات كهرباء لا تغني عن مولد الإشتراك، كان الأجدى الإستثمار في التربية.

لن نعود ونكرر مطالب الهيئة التعليمية التي باتت معروفة للجميع، حتى للطلاب أنفسهم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل سأل أحد رأي الطلاب في إضراب أساتذتهم؟ وهل يمكنهم تفهم موقف معلميهم الغائبين؟

ففي دراسة أجريت على مجموعة من طلاب لبنان (سيتم نشرها قريباً) أن خمسين في المئة من طلاب المدارس الرسمية يودون ترك المدرسة الرسمية، واللجوء إلى المدارس الخاصة، لكن إمكاناتهم المادية لا تسمح لهم بذلك، وأن 18 في المئة باشروا في عملية الإنتقال.

وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل أن العام الدراسي المقبل، في المدارس الرسمية، وتحديداً في الثانويات سيتناقص عدد الطلاب فيها بشكل كبير، ما يعني ضياع عدد كبير من ساعات التعاقد أولاً، وثانياً تقليص الشعب… عندها يصح القول أن كل أستاذ يقابله أربعة طلاب (ربما اقل) بدل خمسة… هل هذا ما نريده؟

 

About tarbiagate

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *