أخبار عاجلة

أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية يتضامنون مع أنفسهم

عماد الزغبي- بوابة التربية: غص مقر رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بأساتذة الجامعة من ملاك وتفرغ وتعاقد ومتقاعدين، وطلاب من عدد من الكليات، وعدد من متخرجي الجامعة من فنانيين وغيرهم، تضامناً مع دعوة الرابطة في اليوم التضامني مع الجامعة اللبنانية.

تميز اليوم التضامني، بتضامن أهل الجامعة مع أنفسهم، وحده وفد الحزب التقدمي الإشتراكي، خرقه من خلال وفد نيابي ونقابي، أتى متضامناً، إضافة إلى ممثل عن النائب أسامة سعد، في حين أن جل الحضور كان من الأساتذة والطلاب.

غاب ممثلو القوى الحزبية في الرابطة، ومن حضر منهم، كان في شكل فردي أو بصفته النقابية، أو كونه من ضمن الكادر التعليمي.

لم يكن متوقعاً من قبل الهيئة التنفيذية للرابطة، أن يتوافد الوزراء والنواب إلى مقر الرابطة لإعلان تضامنهم، فطوال ثلاثة أسابيع من إعلان الإضراب المفتوح، لم تحصل الرابطة على أي وعد بتحقيق مطالبها المتمثلة بـ”الثلاث درجات، الخمس سنوات، ملف التفرغ المتوازن وملف الدخول إلى الملاك”.

جل ما حصلت عليه الرابطة من خلال الزيارات المباشرة والاتصالات التي قامت بها مع ممثلي الشعب في مجلس النواب، هو وعد بتحقيق مطلب إضافة خمس سنوات لمن لا يصل إلى خدمة عشرين سنة. أما المطالب الباقية، فلا وعد ولا أمل بقرب تحقيقها، في حين أن الموازنة العامة العام 2019، التي أقرها مجلس الوزراء، لحظت تدابير دفعت برابطة الأساتذة إلى إعلان الإضراب المفتوح،  ومن هذه التدابير: “رفع سن التقاعد إلى ٢٥ سنة. الاقتطاع من منح التعليم بنسبة ٢١% والتدرج السنوي في خفض هذه المنح وهذا ضرب لحقوق مكتسبة وخاصة أن الأساتذة يساهمون ب ٣.٥% من راتبهم في موازنة صندوق التعاضد. فرض ضريبة الدخل على المعاش التقاعدي. خفض موازنة الجامعة كالسنة الماضية بحسم ما يقارب ٤٠ مليار. الجامعة بحاجة لها جراء مفاعيل القانون ٤٦/٢٠١٧ (سلسلة الرتب والرواتب) الذي لحظ زيادات مهمة للأساتذة وللموظفين. وعدم لحظ مبالغ لتفرغ جديد؛ مما سيفرغ الجامعة من كادرها وملاكها”.

زيدان والدعم

وكان اللافت حضور عميدة كلية الصيدلة د. نينا زيدان متضامنة، وأكدت أن الجامعة جامعتنا، و”نعلن دعمنا قدر ما نقدر”. وهنا أستوقف رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة د. يوسف ضاهر هذا الموقف، فطلب من العميدة أن يكون الدعم داخل مجلس الجامعة، وأن “نكون يداً واحدة لا أن يتم إصدار بيانات ضد بعضنا البعض”.

ضاهر

وأعلن ضاهر​، في كلمة له: “أنّنا لم نصل بعد إلى مسافة قصيرة لتعليق الإضراب، فقبل حقوق الأساتذة هناك حقوق الجامعة، فموازنة الجامعة شحيحة ومجحفة بحقّها”، مؤكّدًا “أنّنا مصرّون على مستحقات الأساتذة، ومنها زيادة الثلاث درجات”.

ولفت إلى أنّ “الجامعة بدأت تفرغ من أساتذها، وواحد على سبعة منهم في الملاك”، مركّزًا على “أنّني أعلم أن أكثر من 90 بالمئة من الأساتذة هم مع الرابطة قلبًا وقالبًا”. وشدّد على “أنّنا مصرّون على إنقاذ الجامعة، وإضرابنا مستمر إلى أن تستجيب الدولة لمطالبنا الأساسيّة”.

أستقبالات

على مدى ست ساعات استقبلت الهيئة التنفيذية للرابطة، الأساتذة والوفود الطلابية، المتضامنة، ومن أبرزهم النائب هادي ابو الحسن على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي قال: “جئنا باسم الحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي لنجدد موقفنا التاريخي الذي وقفه الحزب في مطلع الخمسينيات مدافعا عن الجامعة اللبنانية”، وقال:”التعليم الرسمي خط احمر نؤكد على هذه الثوابت لنكون الى جانبهم في مطالبكم المحقة”.

التنظيم الناصري

كذلك حضر وفد من المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري وتحدث باسمهم احمد البني الذي نقل الى الأساتذة تحيات امينه العام النائب اسامة سعد وقال: “كنا وسنبقى ننحاز الى اصحاب الحقوق المهدورة والكادحين، نحن هنا ليس لنتضامن معكم فقط، بل لنقف وقفة عز وشرف مع صرح اكاديمي قدم الكثير من التضحيات على مر الزمن، نرفع الصوت عاليا في وجه الحاقدين والمتآمرين على هذا الصرح”.

واضاف: “الجامعة ليست للبيع ولا للخصخصة هي جامعة الوطن والام الحاضنة لكل اطياف الشعب اللبناني وحق من حقوقه وستبقى جامعة الفقراء. واكد رفضه “بقاء الجامعة مرهونة”، معاهدا “الوقوف في وجه الفساد”.

انطون

وحضر متضامنا الدكتور سايد انطون عن المكتب التربوي لتيار المرده الذي اوضح ما جاء في بيان التيار الذي “دعا الى فك الاضراب”، وقال:” ندعم الطلاب ورابطة الاساتذة ومطالبها لانها محقة”.

الجوهري

وشارك رئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري في يوم التضامن، وقال: “من العيب ان تعتمد طبقة سياسية على أساتذة الجامعة وعلى المتقاعدين لحل أزمتها المالية والسياسية”، ودعا السلطة “اذا لم يكن لديها امكانية لحل مشكلتها بشكل موضوعي وعلمي إلى الاستقالة”.

شميساني

والقى هيثم شميساني من معهد العلوم الاجتماعية كلمة الطلاب قال فيها: “انتم ايها القيمون على هذا الصرح العظيم من دكاترة واساتذة انتقلتم بمحاضراتكم هذه من الصفوف في الجامعة الى الميدان الوطني، لقد كان العنوان كيف تستعاد الحقوق وتحصن المكاسب، نحن طلاب الجامعة اللبنانية – معهد العلوم الاجتماعية نريد ان نجتاز هذا الامتحان بعلامة ممتاز مع مرتبة النضال بتكاملنا جميعا، نتمنى ان نكمل ما بدأناه من اجل جامعة وطنية منتجة وفاعلة”.

ومن المتضامنين: وفد من “الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات”، “مواطنون ومواطنات في دولة”، “منظمة العمل الشيوعي اللبناني”، رئيس “هيئة أبناء العرقوب” د. محمد حمدان، بيروت مدينتي، وتكتل “طلاب الجامعة اللبنانية”، والاندية المستقلة. وتخلل مشاركة الطلاب هتافات مؤيدة للأساتذة والجامعة.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

عميدة كلية العلوم الطبية تنال زمالة الكلية الملكية للأطباء في لندن 

بوابة التربية: منحت الكلية الملكية للأطباء في لندن عميدة كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *