بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
Related Articles
بوابة التربية” عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان اجتماعها الدوري يوم الأربعاء 9 أيلول، تناولت فيه آليات انطلاق العام الدراسي، والمشاكل التّقنية والتربويّة التي تعترضه، كما ناقش الحاضرون الخطة التي أعلنها معالي وزير التربية نهار الإثنين الفائت، مع التوقّف مليًّا عند الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردّي وأثره على القطاع التعليمي، من تدنّي قيمة رواتب الموظفين إلى خُمس قيمتها الشرائية، إضافة إلى الحديث عن رفع الدعم عن الأساسيات الحياتية من دواء وغذاء ومحروقات. وقد خلص المجتمعون إلى ما يلي:
أوّلًا:
اطّلعت الهيئة الإدارية للرابطة على البرنامج الذي أعدته وزارة التربية، وما يتعلق بالتعليم المدمج القائم على 80٪ من حضور الطلاب، وتوزيع التلاميذ إلى “18 تلميذًا في الصف الواحد ” مع مراعاة مساحة الصف والتأكيد على قسمة الطلاب مهما كان العدد، مراعاة لاجراء التباعد الاجتماعي وحفاظًا على حقوق الزملاء (المتعاقدين والمستعان بهم والاجرائي والداخلي)، إضافة إلى استعمال كل أساليب الوقاية الصحية، وإقرار ما حُذف من مواضيع في بعض المواد، ممّا أقره المركز التربوي للبحوث والإنماء. وترى الهيئة في هذه الخطة أمرًا إيجابيًا يساعد في انطلاقة العام الدراسي في هذه الظروف الصعبة بظلّ “جائحة كورونا” التي تتحكم بمصير العام الدراسي سلبًا وايجابًا،إلا أنه كان لا بدّ بعد التمحيص في البرنامج من تسجيل الملاحظات الآتية، الّتي تحمل الكثير من التساؤلات وتحتاج إلى الأجوبة عليها:
- أين هي المساعدات المالية التي وعدت بها الثانويات والمدارس الرسمية والتي أقرت في مجلس الوزراء؟ ولماذا اقرت أصلاً بطريقةٍ غير عادلة بين الرسمي والخاص؟ ولماذا التغافل عن أن الصناديق المدرسية باتت شبه خاوية لا تكفي تأمين مستلزمات الثانويات والأجراء؟ ولماذا لا تقرّ زيادة المبلغ مناصفة بين الرسمي والخاص؟ وبناء عليه يجب إعفاء الثانويات الرسمية من رسوم البنى التحتية (الهاتف والماء والكهرباء) ورسوم الخزينة.
- لماذا لا تحلّ مسألة تأمين الكتاب المدرسي، والتي تعدّ عقدة أساسية تحتاج حلاً عاجلاً قبل التحاق الطلاب 28 أيلول؟
- هل يمكن الانتهاء من الأشغال في الثانويات والمدارس التي تضررت من إنفجار المرفأ قبل 28 أيلول؟ وعليه، فالمطلوب هو السرعة القصوى في إنجاز الأعمال لكي تصبح جاهزة قبل الموعد.
- لماذا لا تقرّ المواضيع التي حذفت من المنهاج من قبل اللجان المختصّة، لتصبح بمتناول الأساتذة قبل بدء العام الدراسي؟
- لماذا لا تؤمّن الكهرباء، ولا يؤمّن الأنترنت بالسرعة المطلوبة في كل لبنان؟ ولماذا لا يصار إلى تسريع قوة الأنترنت للطلاب والأساتذة أسوة بما قام به معالي وزير الاتصالات تجاه العسكريين في الخدمة؟ ولماذا لا ينفّذ كلام وزارة الاتصالات الذي ما زال في إطار الوعد ليس إلّا؟ ثم أليس من الضرورة السعي لتأمين أجهزة لابتوب للأساتذة والطلاب كما وعد معالي وزير التربية؟؟
ثانيًاً
ترى الهيئة الإدارية أنّ الوضع الاقتصادي المتردّي والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات الغذائية والتي ارتفعت بارتفاع سعر صرف الدولار، ولم تنزل بعد هبوطه بعض الشيء، وتحكم التجار كما المصارف ومحال الصيرفة ضربة قاضية للقمة عيش المواطنين في غياب الراعي الأساسي الذي كان مؤتمنًا على العملة الوطنية (مصرف لبنان)، وعليه، قررت الهيئة الإدارية:
الطلب من الحكومة المنتظرة إيلاء الوضع الاقتصادي والرواتب والأجور معدومة القيمة الاهتمام الجدي من خلال إدراج تصحيحها كبندٍ أساسي ورئيسي وواضحٍ في البيان الوزاري يحدد فيه:
- تحديد سعر الصرف الرسمي للدولارعلى السعر الأدنى، ومحاسبة كل من يتخطّى ذلك.
- تصحيح الرواتب والأجور بما يحافظ على القدرة الشرائية وحالة التضخم التي تجاوزت 300%.
- رفض رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية، مع العلم بأنه لم نلمس واقعًا،ً أي من الدعم الذي تحدثت عنه وزارة الاقتصاد فيما خصّ السلة الغذائية، ومراقبة الأسعار التي ارتفعت بشكل جنوني وتحكم التجار بها .
ثالثًاً
في الموقف بناءً على ما تقدم وحيث إن الوضع الاقتصادي لا يطاق، والوضع المعيشي على حافة الانهيار ولا حلول عملية في الأفق والمواطن متروكًا وحيدا” لمصيره، ترى الهيئة الإدارية للرابطة انطلاقًا من موقعها النقابي لزامًا عليها اطلاق التحرك المطلبي والدعوة للإعتصام يوم الأربعاء الواقع 16 أيلول بتمام الساعة 11 صباحا أمام وزارة التربية والتعليم العالي، وعليه تدعو كافة الأساتذة للمشاركة (مع اتّخاذ كافة الاجراءات الصحية الوقائية لجائحة كورونا)، كما تدعو كافة القوى النقابية المتضررة من هذا الواقع الاقتصادي أن تحذو حذونا بالمواقف، فبالاتحاد قوة وان يكون هناك في الأيام المقبلة اجتماعات لتنسيق هذه التحركات.
