بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
Related Articles
بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
أمس أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة الثانوي بيانا بمناسبة الأعياد وضمنته مجموعة من الإنجازات ،وما تنوي فعله في المستقبل القريب لتعزيز الدخل الشهري لأساتذة التعليم الثانوي.
واللافت في البيان أن الذي تحقق لا يرقى إلى مستوى الإنجازات ،خاصة فيما يتعلق بحوافز الأشهر قبل رأس السنة لأن الأساتذة ناموا على وعد من الوزارة بحوافز أكثر من ذلك ، وسعى غالبية الأساتذة بأخلاق مهنية إلى العودة إلى الصفوف ،من باب الحرص على إتمام العملية التعليمية بأبهى صورها، ومن الأساتذةمن وصل إلى تدريس نصف المنهاج وخاصة صفوف الشهادات .
ولكن عندما تبين أن الوعود التي غرقوا فيها كانت سربا ،انتفضوا صبيحة يوم الاثنين في التاسع من كانون الثاني 2023 ،ما أدى إلى ركض المسؤولين في السلطة للملمة الوضع وإصدار القرار 147الذي يحدد حوافز المرحلة السابقة واللاحقة .
لماذا تسمي الهيئة الإدارية هذا إنجازا ؟بينما في الحقيقة هو تقصير من الجهات السلطوية في عدم الوفاء بوعودها.
أما فيما يتعلق بحوافز الأشهر اللاحقة ،فحتى الآن لا يوجد بصيص أمل عند الأساتذة في الحصول عليها ،خاصة وأننا أصبحنا في نهاية الثلث الأول من نيسان وكانت ترسل البيانات من الثانويات يومياً إلى الجهات المسؤولة ،فلم هذا التأخير ؟
إن تدني وإنهيار القدرة الشرائية للرواتب عامة ودخل الأستاذ خاصة ،هو المعضلة الحقيقة في ظل الأزمة التي نعيشها .
لذا على الرابطة العمل بشكل جدي وضاغط بكل السبل المتاحة من أجل تقوية القدرة الشرائية المنهارة لرواتب الأساتذة عبر منصة صيرفة لا تتجاوز ل20000ل.ل.لاعادة القيمة المادية والنقدية لمداخيل الأساتذة الشهرية.
والمشكلة الأكبر هي الضمانات الصحية والاجتماعية للأستاذ ،نظرا لارتفاع تكاليف الفاتورة الطبية والاستشفائية ،التي لم يطرأ عليها أي جديد حتى الآن ، ماذا يفعل الأستاذ إذا دخل إلى المستشفى في ظل هذه الظروف ؟هل يوجد جواب عند أركان الرابطة ؟
هل يعقل أن التعويض العائلي للولد لا يزال 33000ل.ل في حين أنه بحاجة إلى ملايين الليرات شهرياً ، لماذا لا تلحظ الهيئة الإدارية ذلك في بياناتها , وتحاول اقتراح حلول، طالما تقول أنها تحقق إنجازات؟!.
وهناك معضلة بدل النقل الذي أقر في مجلس الوزراء ولكن لم يقر عند الوزراء ، بسبب عدم وضوح الحلول المطروحة ،وكأنها إرتجالية ،وليست مقترحة من وقائع ميدانية .
كل هذه الأمور وغيرها يجب أن يضعها أعضاء الرابطة في الحسبان والعمل على اشتراح حلول لها في ظل إزدياد وطأة الأزمة الإقتصادية على البلاد والعباد.
