أخبار عاجلة

الأديبة إلهام البساط تتحدث في ثانوية عمشيت عن “غادة عمشيت” عفيفة كرم

بوابة التربية: استضافت ثانوية عمشيت الرسمية في إطار المشروع الذي يتناول تراث عمشيت وتتداخل فيه كافة المجالات المدرسية، الدكتورة الأديبة إلهام الكلاب البساط لتحدّث الطلاب عن عفيفة كرم أوّل روائية في الشرق العربي. رحّب المدير الأستاذ أنطوان زخيا بالضيفة، التي هي أيضاً من عمشيت، وكانت من الباحثات اللواتي تحمّسن للإضاءة على هذا الإرث الأدبي. السيدتان العمشيّتيتان عفيفة كرم وإلهام الكلاب حملتا، كلّ واحدة على طريقتها، لواء تحرير المرأة والبحث عن آفاق للعيش أكثر اتساعاً، عفيفة كرم من خلال رواياتها “بديعة وفؤاد”، و”فاطمة البدوية”، و”غادة عمشيت” حيث أدانت التمييز الطبقي، والزواج المبكر، ودافعت عن حرية الحب؛ أما إلهام الكلاب فأرادت أن تكون صوت كل امرأة تعجز عن رفع الصوت أو تأكيد الحضور أو المطالبة بحقّ من خلال مسيرتها الأدبية والجامعية والحياتية. 

خلال اللقاء عرض الطلاب سيرة حياة عفيفة كرم من خلال مشاهد مسرحية أظهرت قوة هذه الشخصية التي  لم يثنها زواجها المبكر من قريبها عن تحقيق ذاتها في الصحافة والكتابة. لكنّ حنينها الى وطنها وخاصة الى عمشيت أذابها وأسقمها. كذلك ردّت الهام الكلاب على أسئلة الطلاب التي تطرّقت إلى راهنية المشاكل في رواية غادة عمشيت على الرغم من أنها تنتمي الى القرن الماضي، والى القيم العمشيتية، تلك  القيم الفريدة المستلهمة حب البشر التي يمثّلها مخايل بك طوبيا وهو شخصية حقيقية تاريخية تتحدث عنها الروائية، وقد كان صاحب رؤية طليعية ما جعله يؤسّس أول مستشفى في الشرق. كما سئلت الهام الكلاب عن معاصرة عفيفة كرم لجبران خليل جبران وسائر أدباء المهجر وعملها الهائل في الصحافة. تحدّثت الهام الكلاب عن جرأة عفيفة كرم في فرض نفسها يوم كانت الصعوبات والعثرات في طريق النساء اللواتي يردن إيصال اصواتهن لا تحصى، وأيضاً عن تناسي وإغفال دور هذه الكاتبة التي أتت الإضاءة على دورها الطليعي وإرثها الادبي العريق من المغرب العربي الذي كان أول من بادر الى إعادة طبع كتبها ونشرها. أشارت الضيفة الكريمة إلى ضرورة إحياء الذاكرة الادبية والثقافية وإبراز دور الرواد والمؤسسين، علماً أنّ أول خطوة على طريق إنعاش الإرث الثقافي وتفعيله تبدأ في المدارس من خلال الأنشطة…  وفي ختام اللقاء قدّمت الدكتورة الهام الكلاب كتابها “أغصان وجذور” الصادر عن دار نلسن، إلى مكتبة المدرسة ، أرادت من خلاله إعادة رسم صورة لبنان الجميل الذي تحمل “وسام أرزه”.

عن mcg

شاهد أيضاً

فوز أطروحة دكتوراه خريجة اللبنانية إكرام شاعر بجائزة التميز من جامعة باريس 2

بوابة التربية: فازت أطروحة خرّيجة الجامعة اللبنانية الدكتورة إكرام شاعر بجائزة التميّز من جامعة باريس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *