بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
Related Articles
بوابة التربية: أنتقد التيار النقابي المستقل، في بيان، قرارات وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، والمتعلقة بعودة الطلاب إلى المدارس في فصل الصيف، وكذلك إجراء الامتحانات لشهادة الثانوية العامة، في الصيف، وسأل عن المصلحة من عودة الطلاب إلى المدارس، مشيراً إلى أنها تلبية لرغبات المدارس الخاصة ولإجبار الأهل على دفع الأقساط. وجاء في البيان:
عودة الى المدارس وامتحانات رسمية؟ أيها الوزير: الأرواح قبل الأرباح
أعلن وزيرالتربية والتعليم العالي خطة للعام الدراسي الحالي قوامها:
– إنهاء العام الدراسي للروضات والحلقة الأولى مع تعليم عن بعد
– إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام – وكان التيار النقابي المستقل قد طالب بذلك. لكن الوزير ألغاها للتلاميذ النظاميين فقط على أن يعطوا إفادات شرط متابعتهم الحضور في المدارس في عز الصيف!
– إجراء امتحان رسمي لأصحاب الطلبات الحرة لهذه الشهادة.
– تعليم مختلط لكل الصفوف من الرابع الأساسي الى الثالث الثانوي: حضور في عز الصيف + تقسيم الصفوف+ تعليم عن بعد
– امتحانات رسمية للشهادات الثانوية في أواخر آب.
وإذا كان الاصرار على إجراء امتحانات البريفيه- رغم كل المؤشرات على الضغط النفسي الهائل على تلاميذنا وعلى أهلهم- مرتبطا بال 16 مليار كلفة الامتحانات الرسمية والتي توزع على كبار موظفي الوزارة بالمحاصصة، فإن الإصرار على إعادة طلاب البريفيه العبثي اليوم الى المدارس هو نزول عند إرادة اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لابتزاز الأهل لدفع الأقساط. فقد دأب طيلة السنوات العشرين الماضية على ابتزازهم عبر فرض زيادات غير مبرّرة على الأقساط المدرسية لتحقيق أرباح غير مشروعة تصل الى نصف مليار دولار. وهي مدارس «لا تتوخّى الربح!”.
أيها الوزير
ليس بسيطا الانتقال من حياة مدرسية روتينية إلى حياة مدرسية في ظل الكورونا .
- فكيف يتم التحضير النفسي للطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد شهرين أو أكثر من الانقطاع مع حجر وسجن جسدي ونفسي؟
- هل المدارس مجهزة لاستقبال الطلاب في فترة الصيف؟
- عليك أن تضمن أن المدارس لن تتحول إلى بؤرة للكورونا. فهل سيتلازم الفتح مع ضمان كل مقومات السلامة والأمن الصحي والنفسي للمتعلمين وللمعلمين وللأهل؟ كيف سيطبق التباعد الاجتماعي وفقا للمعايير الدولية: هل سيقسم الصف الى صفين او ثلاثة؟ من أين تأتي بالأساتذة لتدريس الصفوف المقسومة؟ هل وضعت خطة مدروسة لتقسيم الصفوف وتأمين المعلمين؟ ماذا عن المعلمين الذين في أعمار متقدمة؟ ماذا عن الباصات: هل من العمليّ أن تصبح النقلة ثلاث نقلات في ظل زحمة السير؟
- أيها الوزير: ستحشد مئات الألوف في المدارس. من اجل ماذا؟ من أجل ضمان الأرباح لاتحاد المؤسسات التربوية الخاصة؟ نحن نقول: الأرواح قبل الأرباح .
- على صعيد آخر حجة الحفاظ على الشهادة الرسمية ساقطة: فهل القيام بامتحانات رسمية خفيفة شبه شكلية تفرّغ المنهاج من مضمونه هي التي سترفع من شأن الشهادة الرسمية؟
إن الظرف الاستثنائي يتطلب قرارات استثنائية، والضرورات تبيح المحظورات. والتضحية لا تكون بأرواح التلاميذ والمعلمين والأهل .
وعليه ندعو وزير التربية إلى إنهاء العام الدراسي فورا، والتراجع عن التعليم في تموز وآب، وإلغاء امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام خاصة وأن معظم الطلاب يقدمون امتحانات الدخول الى الجامعات في أواخر الثانوي الثاني، وهناك وضع تعليمي مشابه عالميا. على أن يستكمل ما هو ضروري من المناهج في بداية العام الدراسي القادم. والتنسيق مع الجامعات لتعديل امتحانات الدخول فيها ومنهاج السنوات الأولى بما يتناسب مع ذلك .
والأجدى التحضير للعام القادم وللنزوح الكبير المنتظرالى التعليم الرسمي بدلا من التلهي بالامتحانات. وذلك بتعزيزه بكل الموارد المادية والبشرية الضرورية. ولْيُخصّص المال الذي سيتقاسمونه في الامتحانات بالمحاصصة لدعم المدرسة الرسمية .
وأخيرا يهم التيار النقابي المستقل أن يحيي كل الأساتذة والمعلمين الذين خاضوا تحديات المتابعة عن بعد التي لم يتدربوا عليها رغم كل الصعوبات والكلفة العالية ومخاطر العدوى ورغم ترهيب المسؤولين لهم. ويؤكد على اعطاء المتعاقدين حقوقهم بتنفيذ كامل عقدهم لهذا العام، وعلى عدم المساس برواتب المعلمين في القطاع الخاص.
