أخبار عاجلة

المؤتمر الشعبي اللبناني: المقاصد هويتها ودورها ابعد من التسميات..المناهج التعليمية…

بوابة التربية:  اصدر مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني البيان التالي:

عندما انشأ المقاصديون الاوائل من البيارتة اول مدرسة للإناث “كلية البنات” المقاصدية كان لهم هدف مزدوج وهو نشر العلم كامضى سلاح لمحاربة الفقر والجهل وكذلك البدء بتعليم نصف المجتمع اي البنات امهات المستقبل الساهرات على تربية اولادهن وتزويدهم بتربية إسلامية صحيحة بعيدة عن الغلو والتطرف والتقوقع وتنشأتهم على الفضائل ومكارم الاخلاق الى جانب العلوم والآداب وتفرعاتها،فالرسالة الاولى لجمعية المقاصد هي التربية والتعليم وتنشأة اجيال متعلمة تساهم بتكوينها وشهاداتها وعلمها في نهضة المجتمع قبل ان تتطور نشاطات المقاصد فيما بعد الى نواح إجتماعية وصحية.

وبعد ان ثبت ان  عملية إستبدال إسم مدرسة “ثانوية خديجة الكبرى” بإسم “ليسيه مقاصد” بقرار وزاري بناء لطلب رئيس المقاصد اصدره  وزير التربية بتاريخ ٥ كانون الثاني ٢٠٢٣  وهي خطوة تاتي ضمن مسار إنحداري متدحرج بدا مع نزع صورة للقرآن الكريم  تتوسطه آية”وقل ربي زدني علما” من شعار المقاصد ثم إلغاء عطلة الجمعة بتوجه  يهدف لتغيير منطلقات وغايات الجمعية وحرفها عن مقاصدها والرسالة التي تاسست من اجلها.

إن إتفاقية التعاون مع الليسيه الفرنسية بما قد تحمله من منافع وفوائد علمية ولغوية وربما مادية لا يجب ان تكون ابدا على حساب هويتنا وإنتمائنا وتاريخنا ورموزنا كامهات المؤمنين السيدتين خديجة بنت خويلد و عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما.

ومن حق الغيارى ان يطرحوا الاسئلة التالية:

– ماذا لو طلبت  البعثة العلمانية الفرنسية إعتبار إسرائيل صديقا وشطب فلسطين وشعبها من مادة التاريخ؟

– ماذا لو إشترطت كما في المناهج الفرنسية إعتبار الإستعمار الفرنسي ونهب خيرات الجزائر ودول المغرب العربي مساعدة لبلد صديق على طريق النمو والتقدم والحداثة؟

– ماذا لو درست و بررت إباحة زواج المثليين كما اقروا ذلك مؤخرا في فرنسا ودول اوروبية اخرى؟

من جهة ثانية؛ فإن صيغة المساكنة بين الإسمين القديم والجديد التي طرحت كحل براينا انها غير صالحة و تؤدي الى فصام في شخصية المؤسسة

ذلك ان الحلول الوسط والتسويات لا تقوم ولا تستقيم في مسائل جوهرية كالهوية والإنتماء.

ولأن الغضب البيروتي عارم، وردود الفعل الشعبية من الغيارى والحريصين على صرح المقاصد بدءاً من خريجيها وهم اهل مكة الادرى بشعابها ومنهم نخب علمية من رجال قانون واطباء ومهندسين  وسواهم من اهل الفكر والادب والدراية، ولما تسبب به القرار الإداري الارعن من تداعيات خطيرة تتعلق بطمس هوية المقاصد العريقة وتزوير تاريخها، ولان المقاصد تعكس روح بيروت العاصمة بإعتدالها وتسامحها وانفتاحها ولان الساكت عن الحق شيطان اخرس، وبعيدا عن الإنقسامات الإدارية والحزازات الشخصية والإستغلال لغايات سياسية وفئوية وعائلية، وحرصا على المقاصد دورا وهوية فإننا في مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني:

–  نطالب الحكماء والحريصين في مجلس امناء المقاصد إلغاء قرار  تغيير او تعديل اسم مدرسة خديجة الكبرى لان التراجع عن الخطا فضيلة.

– نطالب بتشكيل لجنة  عليا من اكادميين مشهود لهم من المقاصد ودار الفتوى ومن الجامعتين اللبنانية والعربية لتشرف على تطوير البرامج التعليمية وتحديثها ووضع ضوابط تمنعها من الشطط والجنوح، وتحافظ على قيمنا ورموزنا العربية والإسلامية .

–  من يريد من اللبنانيين تربية وبرامج علمانية لاولاده عليه ان يسجلهم  في مدارس الليسيه الفرنسية  وهي منتشرة في كل لبنان، وليدعوا المقاصد لمن يريد ان يربي اولاده تربية إسلامية وطنية وحضارية.

– اما تغيير الاسم بهدف الحصول على دعم مالي فهذا امر مرفوض بنظام المقاصد التي قامت وتطورت بتبرعات غير مشروطة من اهل الخير والعطاء.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *