Breaking News

اليونسكو ومؤسسة الفكر العربي أطلقا “مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة”

بوابة التربية: أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت ومؤسسة الفكر العربي “مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة”، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، ضمن المرحلة الثانية من مشروع “الشراكة من أجل الإنماء التربوي – تربية21″، في مكتب اليونسكو ببيروت.

وأشار بيان لليونسكو الى أن “هذا الانجاز يأتي في المرحلة الثانية من مشروعهما المشترك “الشراكة من أجل الانماء التربوي”، والمعروف أيضا باسم “تربية 21”.

ولفت الى أن “المرجع يمثل أحد أبرز مخرجات مشروع “تربية 21″، متوجا المرحلة الثانية من التعاون البناء الذي قام بين مؤسسة الفكر العربي ومكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت، لأكثر من عقد، بذلا خلالها جهودا مشتركة في دعم المعلمين وتطوير كفاءاتهم، فضلا عن دعم الدول العربية في تنفيذ أجندة التعليم 2030 المتعلقة بضمان فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع”.

فارينا

وأثنت مديرة مكتب اليونسكو كوستانزا فارينا في افتتاح الحفل، على “الشراكة العميقة بين اليونسكو ومؤسسة الفكر العربي، والتي ترتكز على إيماننا العميق المشترك بأهمية وضرورة تأمين التعليم الجيد لتنمية الأفراد ومحيطهم والمجتمع ككل، وإيماننا المشترك بقوة التعليم، فضلا عن رغبتنا المشتركة في المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية”.

وقالت: “يسعدني أن محتوى مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة الخاص بما يتوافق تماما مع اهتمامات واتجاهات العمل التي طرحتها قمة تحويل التعليم TES في أيلول 2022. أنا متأكدة من أنكم عندما ستطلعون على هذا المرجع، ستجدون العديد من الأفكار الملهمة لتجربتها في سياق عملكم. وأنا متأكدة أيضا من أن هناك المزيد من الأمثلة المهمة تنتظر أن يتم اكتشافها ومشاركتها ونشرها”.

اضافت: “نأمل أن يقدم هذا المرجع بعض الإجابات عن الأسئلة المهمة والمتكررة، مثل ما نفهمه من خلال الممارسات الواعدة ولماذا نعتبرها فعالة. كما أنني أقدر كثيرا الفرصة التي أتاحتها لنا مؤسسة الفكر العربي لجمع مثل هذه المبادرات والممارسات الواعدة بطريقة منهجية، من أجل التعلم من بعضنا البعض وتشجيع المزيد من البحث والنشر وأنشطة بناء القدرات.”

العويط 

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفسور هنري العويط: “كان من الطبيعي أن يقوم بين مؤسسة الفكر العربي وبين منظمة اليونسكو، عبر مكتبها الإقليمي في بيروت، تعاون مميز، فكلتاهما تحلان التربية في صلب اهتماماتهما وعلى رأس سلم أولوياتهما”.

أضاف: “لقد تأسس هذا المشروع على إدراكنا ضرورة مراعاة التحولات العميقة والجذرية التي استجدت على صعيد الرؤى والمفاهيم والأساليب التربوية. فلقد بات من المسلم به أن التلميذ، لا المعلم، هو محور العملية التربوية، وأنه لا بد بالتالي من الانتقال به من موقع المتلقي إلى موقع المشارك الفاعل، في ضوء المفهوم الحديث للتربية المبني، لا على مبدأ التعليم بل على مبدأ التعلم، وما يقتضيه هذا التصور من استبدال الأساليب التقليدية القائمة على التلقين والحفظ، بطرائق ناشطة وتفاعلية. وغني عن البيان أن تحقيق ذلك كله منوط، إلى حد بعيد، بالمعلم الذي يبقى الوسيط والـمرشد والمحرك والرافعة”.

الحلبي 

أما وزير التربية فقال: “لقد توقفت بتمعن أمام هذه المبادرة المشتركة بين مكتب اليونيسكو الإقليمي ومؤسسة الفكر العربي، وأعتقد أن الجانبين قد لامسا حدود الإنجاز في مثل هذه الظروف غير المسبوقة في لبنان والعالم العربي، لجهة تقديم مرجع لممارسات التعليم والتعلم الواعدة، والمذكرة التوجيهية الخاصة بالمعلم، وذلك في جهد مشترك لإطلاع المهتمين على الإتجاهات الحديثة المتعلقة بمهنة التعلم، والكفاءات التي يتوجب عليهم تطويرها وإتقانها لتلبية هذه التوقعات”.

اضاف: “لقد فرض عصر التكنولوجيا في التربية والتحول الرقمي مقاربات جديدة لا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون بمنأى عنها، لا سيما وأننا في ورشة وطنية لوضع مناهج المواد الدراسية، تستدعي الإنخراط الواعي في التحول الرقمي والتطوير المهني للمعلمين، وتعزيز المشاريع التعاونية، لكي نصل في طريق الجودة نحو الأهداف التي رسمناها والملامح التي نصبو إليها في التعليم، من خلال تبادل الخبرات بين المعلمين”.

عرض تقديمي

وتخلل الحفل عرض تقديمي حول منتج آخر من ثمار مشروع “تربية 21″، هو المذكرة التوجيهية الخاصة بالمعلم، التي تضم خلاصة الدروس المهمة المستفادة في سياق أزمة كوفيد-19 (وما بعدها) وما هو مطلوب من المعلمين لتحسين أدائهم، وكيف يمكن دعمهم بشكل أفضل بناء على التدريب والموارد والحوافز المناسبة.المرجع

المرجع

ولفت البيان الى أن “المرجع يضم 130 نموذجا من الممارسات الرائدة والواعدة التي تم انتقاؤها من بين 300 مساهمة تسلمها مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت من تربويين في المنطقة العربية، وهي تشكل خلاصات مكثفة لتجارب أوسع مدى خيضت على أرض الواقع، واقتضت جهودا دؤوبة. وقد تولى المرجع جمعها وتوزيعها على محاور مختلفة وهي: جودة التعليم والتعلم، التحول الرقمي في التعليم، التطوير المهني للمعلمين، التعاون والشراكات، البحث التربوي”.

وأشار إلى أن “المرحلة الثانية من “تربية 21″، والتي تزامن اختتامها مع إطلاق المرجع والمذكرة، قد انطلقت في العام 2019، استكمالا للمرحلة الأولى التي تمخضت عن انشاء موقع إلكتروني حمل تسمية Tarbiyah21، من أجل توثيق ممارسات التعليم والتعلم الواعدة والمبتكرة، وتمكين المعلمين والمدربين من الاطلاع عليها. وتم تطوير هذا الموقع خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى إعداد نشرة إخبارية شهرية مع نشرة خاصة بالأحداث المرتبطة بمشروع “تربية 21″ يتم إرسالها باللغتين العربية والإنكليزية إلى قاعدة بيانات واسعة تضم أكثر من 13000 ممارس تربوي”.

About tarbiagate

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *