Breaking News

تعلم مهارات برمجة الحاسوب يحسن مهارات الأطفال مستقبلا

تعلم لغات البرمجة يحسن مهارات الطفل

بوابة التربية: من بين العلوم التي بدأ الأهل يسعون إلى تعليمها لأبنائهم في الوقت الحالي “لغات البرمجة”، حيث بدأت تنتشر أكاديميات ومراكز تعليم البرمجة للصغار، وأصبحت الدعاية الخاصة بهذه الأكاديميات تصل عبر البريد الإلكتروني ونتابعها على صفحات التواصل الاجتماعي.

ولفت هذا الأمر انتباه أولياء الأمور وأخذوا في التساؤل عن فائدة تعليم البرمجة لأبنائهم، وهل سيفهم الأطفال بالفعل تلك اللغة الصعبة التي يتعاملون فيها بالشفرات، وهل هي ضرورة في ظل ارتفاع أسعار تعلمها في بعض الأماكن.

لقد ولت الأيام التي تنحصر فيها عناصر الكفاءة على إتقان القراءة والكتابة والحساب، ولم تعد هي الأساس المتين لتأهل الشباب البالغين لدخول الجامعة أو الحياة المهنية، فقد امتد تعريف محو الأمية في العصر الحالي ليشمل أساليب جديدة لصنع المستقبل، ففي العصر التكنولوجي الحديث أصبح الترميز هو محو الأمية الرابع، فهو يعتبر الآن مهارة أساسية لمعظم الطلاب إن لم يكن جميعهم.

برمجة الحاسوب ليست مجرد وسيلة جديدة للأطفال لتعزيز مهاراتهم في حل المشكلات وتوسيع قدراتهم الإبداعية من خلال تعلم الكود وحسب، ولكنها تخلق إمكانيات غير محدودة لديهم لمواجهة المستقبل.

لغة البرمجة الصديقة للأطفال

يعد برنامج “سكراتش” (Scratch) من البرامج الأنسب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و8 سنوات، وهو برنامج صديق للصغار نظرا لسهولته والمتعة المتحققة لهم من تعلمه، وقد ابتكره أشخاص موهوبون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وتوفر بيئة التعلم الأولية في سكراتش لغة برمجة يمكن الوصول إليها بسهولة كافية للأطفال لفهم كيفية كتابة برنامج حاسوب، كما تساعد واجهة البرمجة التي تتكون من كودات مقسمة جاهزة الأطفال على تعلم برمجة الحاسوب بطريقة مباشرة والتقدم إلى الأمام بطريقة ممتعة.

كما يعد برنامج “بايثون” (Python) واحدا من أكثر لغات الترميز شيوعا في سوق العمل بالوقت الحاضر، وهي لغة برمجة للأغراض العامة معروفة على نطاق واسع بكفاءتها وسهولة استخدامها.

طورت لغة البرمجة النصية لهذا البرنامج في عام 1991 بواسطة “غايدو فان روسيوم” (Guido van Rossum) بهدف إنشاء لغة برمجة يمكن فهمها واستخدامها بكفاءة من قبل أي شخص من أي فئة عمرية، وهو هدف تم تحقيقه بنجاح، حيث يمكن تعلم هذه اللغة من قبل الأطفال حتى عمر 10 سنوات.

الترميز يحسن مهارات الأطفال

ومن الحقائق المعروفة في الوقت الحالي أن الترميز يحسن مهارات الأطفال وقدرتهم على حل المشكلات، كما أنه يعزز المرونة وزيادة التعاون والقدرة على التواصل.

وإضافة إلى هذه المهارات الحياتية التي يتم إتقانها ووضعها محل التطبيق بسهولة فإن الأطفال الذين يعرفون برمجة الحاسوب هم الذين سيتحدثون لغة المستقبل، وقد لوحظ أن عشاق الترميز الشباب يتفوقون عن نظرائهم، بالنظر إلى ما حققوه في هذا العالم الذي تحركه التكنولوجيا.

ويوفر الترميز كذلك ميزة تنافسية عند التقدم إلى الجامعة أو الحصول على فرص تدريب وبالتالي الحصول على وظائف مميزة.

وعلاوة على ذلك، فقد أصبح هناك ارتفاع في الطلب على المبرمجين، ووفقا لموقع “كوود.أورج” (Code.org) هناك 71% من جميع وظائف “ستيم” الجديدة تعمل في مجال الحوسبة، ولكن 8% فقط من الخريجي يعملون في علوم الحاسوب.

لا بد من الإشارة أخيراً، إلى أن الجيل الحالي هو أمل عالمنا، فهم المحركون والمبدعون الذين سنحصل عليهم في المستقبل، وبالتالي، فإن ما يتم تدريسه في سن مبكرة لن يفيدهم فقط، ولكن سيفيد العالم أجمع.

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *