أخبار عاجلة

جامعة الحكمة تطلق حصص دراسية ل”التعامل مع الماضي”

بوابة التربية: أطلقت جامعة الحكمة – العيادة القانونية لحقوق الإنسان بالتزامن مع ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية، البرنامج الجديد من الحصص الدراسية الإفتراضية حول “التعامل مع الماضي- المفقودون والمخفيون قسرًا في لبنان” في لقاء شاركت فيه رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وعضو الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا السيدة وداد حلواني، تم في خلاله تسليط الضوء على البرنامج الذي سيقدم مجانًا للطلاب ولمن يرغب في الإنضمام من خارج الجامعة من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني: https://mooc.uls.edu.lb كما كان اللقاء مناسبة للتطرق إلى القضايا المتعلقة بالماضي من خلال نقاش مع طلاب طرحوا تساؤلاتهم وآراءهم حول التداعيات المستمرة للحرب وتأثيراتها على مستقبلهم.

حلواني

وقد أدلت حلواني بمداخلة وصفت فيها المسار الذي خاضه الأهالي بأنه كان طويلا ومعبّدًا بالأفخاخ وتعرض في خلاله الأهالي لكل أنواع الترغيب والترهيب. ورأت أن إقرار القانون 105 في العام 2018 أعطى الأمل بتكريس حق الأهالي في معرفة مصير مفقوديهم، ولكن القانون وبعد أربع سنوات، لا يزال حبرًا على ورق.  فهو أعطى الهيئة الوطنية صلاحيات واسعة في الكشف عن مصير المفقودين، ولكن عملها لا يزال مجمدًا لعدم تزويدها بالإمكانات التي تحتاج إليها. وشددت حلواني على ضرورة تفعيل هذه الهيئة ودعمها لتتمّ عملها. وسألت: “كم يبقى لنا من العمر؟ من حقنا أن نعيش مثل كل الناس وأن لا نبقى في حال انتظار دائم!” وأسفت لكون لجنة الأهالي ستكمل في الخريف المقبل العام الأربعين على بدء نضالها من دون معرفة مصير مخطوفيها ومفقوديها ومن دون أن تكون العدالة قد تحققت في قضية نجح الأهالي في جعلها وطنية بامتياز بعيدًا عن كل الإنتماءات الطائفية والحزبية.

الكك

إستهل اللقاء بكلمة لعميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور ملحم الكك الذي أسف لاستمرار الحديث عن تأثيرات الحرب التي مضى عليها سبع وأربعون سنة. وتابع أن المسؤولين في لبنان “باعوا الناس قانونًا” لم يوضع موضع التنفيذ بل لا تزال قضية المفقودين من دون حلّ والخسارة مستمرة على كل الصعد حتى نكاد نفقد الوطن. واستذكر الدكتور الكك عبارة جورج كليمنصو: “إن ضحايا الحروب ماتوا من أجل اللاشيء. ماتوا من أجلنا فقط”، ليؤكد أن المهم هو استمرار المواجهة لكي لا نكون نحن اللاشيء!

صفير

ثم أوضحت مديرة العيادة القانونية لحقوق الإنسان في جامعة الحكمة السيدة رينا صفير أن الهدف من الحصص الدراسية حول “التعامل مع الماضي” تعريف الأجيال الشابة على التاريخ الحديث للبنان خصوصًا أن التعاطي الرسمي مع قضايا حقوق الإنسان التي نتجت من الحرب كان غير جدي على الإطلاق، وهو ما أدى إلى تكرار الأزمات. وقالت صفير: “طالما لم تتم محاسبة المسؤولين عن الحرب، وطالما سيبقى مصير المفقودين مجهولا، ستبقى ذكريات الحرب ماثلة أمامنا”.

جروس

بدورها أوضحت مديرة البرامج ومديرة قسم التواصل في نواة للمبادرات القانونية SEEDS لينا جروس تفاصيل برنامج الحصص الدراسية الإفتراضية مشيرة إلى أنها ستتضمن إضافة إلى المحتوى تجارب حية ومواد بصرية. والبرنامج مفتوح للطلاب كما لمن هو مهتم بالإنضمام من خارج الجامعة، حيث سيسلط الضوء على أهمية تحقيق العدالة وتكوين ذاكرة جماعية تدرك بشاعة الحرب.

أبوجودة

كما قدمت الباحثة في العلوم السياسية الدكتور كارمن أبو جودة عرضًا مفصلا للحصص الدراسية التي هي من إعدادها وقالت إنها ستتركز على المفودين والمخفيين قسرًا وستتناول تاريخ الحرب اللبنانية وما سبقها وتلاها من خطوات يطبعها غض النظر الذي انتهجته الحكومات المتعاقبة حيال مسألة المخطوفين والمفقودين.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

الحلبي التقى بري: هناك وحدة رؤية في موضوع الإمتحانات  الرسمية

بوابة التربية: أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، بعد لقائه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *