Breaking News

حمادة جال وسفيرتي كندا واليونيسف على متوسطة أنطلياس

جال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وسفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون وممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات في أرجاء متوسطة أنطلياس الرسمية في حضور قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية أنطلياس إيلي أبو جودة رئيسة منطقة جبل لبنان التربوية الدكتورة فيرا زيتوني ومديرة برنامج التعليم الشامل في الوزارة صونيا خوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ورئيسة جمعية دعم المدرسة الرسمية في المتن راغدة ياشوعي وممثلة التفتيش التربوي سيلين حجار ومديرة المدرسة فلوريدا شربل وجمع من ممثلي المنظمات الدولية والتربويين. وبعد اجتماع في مكتب مديرة المدرسة تم في خلاله التأكيد على أهمية الدعم الدولي للبنى التحتية اللبنانية وخصوصاً تأهيل المدارس الرسمية سيما وأن الحكومة الكندية قد ساهمت بترميم وتأهيل نحو 22 مدرسة رسمية ومنها متوسطة أنطلياس. إنتقل الجميع إلى ملعب المدرسة حيث تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والكندي ورفعت الأعلام اللبنانية والكندية في أيدي الأطفال وتلامذة المدرسة الذين قدموا باقات الورد للوزير والسفراء والضيوف.

ولفتت مديرة المدرسة إلى أن المبنى يحتضن نحو ألف تلميذ بين لبناني ونازح موزعين على دوامين نهاري ومسائي وأكدت أنها تنافس المدارس الخاصة الكبرى الواقعة في محيطها لجهة النجاح وجودة التعليم.

وأكد الوزير أنه على الرغم من كونه خريج مدرسة خاصة لكنه يشدد على أهمية المدرسة الرسمية التي تقوم بدور وطني ودور إقليمي ودولي نتباهى به في المحافل الدولية إذ أنها مدرسة على الرغم من إمكاناتها فهي تتولى إعداد الموارد البشرية اللبنانية وتقدم التعليم للنازحين من سوريا وفلسطين إضافةً إلى العراق وجميع الجنسيات الموجودة في لبنان.

ولفتت السفيرة الكندية إلى أن الشكر ليس لكندا وحدها أو للجهات المانحة بل للمجتمع اللبناني الذي يعمل على الرغم من الظروف الصعبة والمشاكل داخل البلاد ليقدم التعليم الجيد والإحتضان والرعاية للتلامذة النازحين.

وأكدت ممثلة اليونيسف تانيا تشابويزات الإمتنان للحكومة الكندية التي ستسمح لليونيسف بتوسيع الفرص التي تضمن التعليم والعناية والرفاهية للأطفال والعائلات في كل أنحاء لبنان.

وبعد جولة على الصفوف ولقاء الأطفال والأولاد الذين عبروا عن شكرهم للمساهمات الكندية وللإهتمام والدعم الدولي لمدرستهم قدموا أغنيات بلغات متعددة تحيةً للوزير والضيوف، ثم تحدث الوزير حمادة إلى الصحفيين في نهاية الجولة فأشار إلى أنه والوفد التقوا في أحد صفوف تلامذة صغارا يمثلون خارطة الشرق الأوسط إذ يحتضن هذا الصف تلامذة لبنانيين وسوريين وعراقيين ومصريين وهذا المشهد إن دل على شيء فهو يدل على مدى ما يمثله لبنان ومدى ما يقدمه لبنان أيضاً إذ أنه يمثل التعددية والإنفتاح والإنسانية والكرم ويقدم التعليم والعناية في ظل أزمة المنطقة الصعبة والمعقدة جداً، وتوجه بالشكر إلى المجتمع الدولي ممثلاً اليوم بالسفيرة الكندية وممثلة اليونيسف ووجه الشكر من خلالهما إلى كل المانحين وإلى المجتمع الدولي الداعم للبنان الذي سوف يستمر منارةً في الشرق الأوسط يقدم التعليم، وشدد على أن التعليم الرسمي إلى تقدم وهو سيكون الأمل والمستقبل للبنان.

وكشف الوزير عن وجود لوائح طويلة بأسماء المدارس التي تحتاج إلى ترميم وتجهيز وهناك حاجات لدى وزارات أخرى تقوم بعملٍ جبار، فهناك رؤية للحكومة تشمل القطاعات كافةً التي تضررت البنى التحتية فيها ومنها الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والإتصالات والصحة وكل شيء، إنه جهد مشترك للحكومة ككل ونأمل أن نبقى على العهد مع المجتمع الدولي، وأشار الوزير إلى أن 220 مدرسة تم ترميمها حتى الآن وتبقى مئات المدارس على اللوائح للترميم في المرحلة المقبلة وهي منتشرة في كل المناطق من عكار إلى الجنوب إلى البقاع وكل جبل لبنان خصوصاً في جرد جبل لبنان الذي كان متروكاً. وأكد أن هذا الترميم يتم بالتعاون مع المجتمع الدولي مشيراً إلى أن البنك الدولي اصبح شريكا ًأساسياً من دون أن ننسى كندا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والإتحاد الأوروبي وإيطاليا والكويت وغيرهم، لكن المساعدة الأساسية تأتي منا نحن اللبنانيين ومن قلوبنا اللبنانية المفتوحة للجميع، وآمل أن تكون قلوبنا نحن اللبنانيين مفتوحة على بعضها البعض داخل لبنان أيضاً.

ورداً على سؤال حول إمكان العمل على عودة النازحين الآمنة إلى بلادهم قال الوزير: إن المؤتمر الأخير في بروكسل قد حمل عنوانين الأول هو عنوان العودة إلى سوريا والثاني هو عنوان دعم الدول التي تحتضن النزوح السوري اليوم، وإن الأمرين في رأيي ليسا مختلفين، فنحن نعمل على تحضير جيل سوري قادر على أن يواجه كل تحديات الحياة اليومية في لبنان من دون ان ينجرف إلى العنف أو إلى الخروج عن القانون، كما نحضر هذا الجيل ليكون قادراً على إعادة بناء وطنه. أما قضية العودة إلى المناطق الآمنة فإن المشكلة السورية لا تزال بعيدة جداً عن الحلول للأسف، فالحل السياسي يمكنه أن يبدأ من جديد ولكننا نعترف أننا لم نصل بعد إلى مرحلة نتمكن فيها من الحديث عن مناطق آمنة سيما وأن الخارطة السورية مبعثرة وليس فيها وقف إطلاق نار مستمر، والأهم من ذلك هو أن نحصّن لبنان ونحضر الجيل المتعلم وأن نجهز المدارس.

ورداً على سؤال آخر حول إمكان التواصل مع الحكومة السورية في شأن إعادة النازحين أجاب الوزير حمادة أن هناك لجنة وزارية تضم العديد من الوزراء ومنهم الخارجية والداخلية والمالية ووزارة الدولة لشؤون النازحين والتربية والصحة وهي تعمل باستمرار لإيجاد أماكن آمنة، لكن الخطة العملية لا يمكنها أن تشمل سوى تهيئة العودة لأن العودة في ذاتها تخضع لاعتبارات سياسية واستراتيجية إقليمية ليتها كانت في يد لبنان ولكنها ليست كذلك .وأضاف : لا توجد حتى الآن دولة سورية نرتاح للتواصل معها.

السفيرة الكندية:

وتحدثت بعد ذلك السفيرة الكندية ميشال كاميرون فأعلنت عن مساهمة من الحكومة الكندية قدرها 45 مليون دولار مقدمة إلى اليونيسف للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تحسين فرص الحصول على التعليم وحماية الطفل وتوفير المياه والصرف الصحي من خلال استراتيجية توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان ضمن مشروع Race وذلك في إطار مبادرة “لا لضياع جيل”. وأشارت إلى أن هذه المنحة تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لضمان حصول الفتيات والفتيان الأكثر حاجة على حقهم في التعليم الرسمي من خلال دعم تسجيلهم في المدارس الرسمية مع تعزيز كفاءة النظام التعليمي الرسمي اللبناني على المدى الطويل وتحسين نوعية الخدمات التعليمية المتوفرة لكل من اللبنانيين والأطفال اللاجئين. وأكدت أن كندا تؤمن بحق الجميع في التعليم العالي الجودة بغض النظر عما إذا كان المتعلم لبنانياً أو سورياً أو فلسطينياً أو غير ذلك أو إذا كان لاجئاً أم مقيماً وكشفت أن أكثر من 8000 طفل معرضين للخطر من التسرب من المدرسة قد حصلوا على الدعم للبقاء في المدارس، كما حصل على الدعم أكثر من 5500  طفل في برنامج التعليم المسرع، واستفاد أكثر من 30 ألف متعلم في مشاريع توفير مياه الشرب النظيفة للتلامذة في المدارس الرسمية، وأشارت  إلى أن الدعم المقدم إلى الحكومة الكندية إلى اليونيسف قد أسهم في توفير أنشطة التوعية المجتمعية ودعم تسجيل الأطفال وتحسين نوعية التعليم وتوفير اللوازم المدرسية، وشددت على العمل الجيد الذي قام به لبنان من خلال وزارة التربية والمدرسة الرسمية التي توفر التعليم لكل ولد موجود على الأراضي اللبنانية، على اعتبار ان كل تلميذ يحظى بالتعليم الجيد تفتح أمامه الفرص ويصبح طاقة منتجة لنفسه ولبلاده ومجتمعه.

وأشارت إلى أن المجتمع اللبناني يعاني العديد من المشاكل ولكنني رغم ذلك رأيت الإبتسامة والفرح على وجوه التلامذة في المدرسة وهم يغنون ويلفظون الجمل بالفرنسية والإنكليزية وكذلك بالعربية. وأكدت أن كندا تدعم لبنان في رسالته من أجل تعميم التعليم ومواجهة التطرف وتحسين المستوى  واعتبرت انه إذا لم نوفر الدعم للمدارس والأساتذة والتلامذة الموجودين في لبنان فإننا لن ننجح في إستنهاض لبنان.

تشابويزات:

وتحدثت بعد ذلك ممثلة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات التي وجهت الشكر للوزير ولوزارة التربية في لبنان وللحكومة الكندية كشريك وداعم أساسي للجهود اللبنانية، مؤكدةً إستمرار الإلتزام من جانب اليونيسف الإفادة من الدعم الدولي بتوفير التعليم للنازحين لكي يكونوا طاقات جاهزة لبناء بلادهم ومجتمعاتهم عندما يعودون إليها. وعبرت عن التقدير للدعم الكندي الذي بدأ منذ عام 2014 من خلال فريق عمل اليونيسف، كا أكدت استمرار منظمة اليونيسف ووزارة التربية في توفير التعليم للجميع مشيرةً إلى أن الحاجات تتزايد وإن التخطيط ليس لتغطية نفقات عام واحد بل لمدى زمني أطول. وشكرت كندا على مساهماتها التي غطت عمليات ترميم نحو 22 مدرسة رسمية كما وفرت مياه الشرب ودعمت برنامج التعليم المسرع. وركزت على السنوات الثلاث المقبلة من جهة تأمين الموارد من أجل استمرار تقديم التعليم بالتعاون مع الوزارة لكي يستمر القطاع التربوي معززاً ومتيناً وقادراً على الإستمرار وذلك بدعم المعلمين والتجهيزات المدرسية والكتب وتسجيل الطلاب، وأكدت أن الدعم الكندي قد وفر التعليم والرعاية للتلامذة النازحين ولعائلاتهم ووجهت التقدير والشكر إلى فريق العمل في اليونيسف وفريق العمل في الوزارة الذين يعملون بجهد.

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *