بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
غادرت رئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان ا.د. دينا المولى الى فرنسا تلبية لدعوة من شبكة المدن الاورو متوسطية للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي يحمل عنوان “العمل من اجل منع التطرف في اوروبا والبحر الابيض المتوسط”، والذي يعقد في مدينة نيس يومي 29 و30 الجاري، وسيصدر عنه اعلان نيس في مواجهة التطرف والارهاب.
وكان الرئيسة المولى اجرت مقابلة اعلامية اكدت فيها ان حدود الجامعة الاسلامية هي حدود الوطن كل الوطن، وشعارنا لهذا العام الجامعة الاسلامية جامعة لكل الوطن، فالجامعة انطلقت من تطلعات ورؤى امام الوطن السيد موسى الصدر الذي ادخل نص تأسيس الجامعة في النظام الاساسي للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لتسهم في النهوض العلمي على مستوى التعليم العالي فترفد الوطن بالنخب والكفاءات العاملة في سبيل وطن العدالة الاجتماعية الذي يتساوى فيه مواطنوه و لا يوجد فيه مناطق او فئات محرومة .
واشارت الى ان رؤية الجامعة الاسلامية ترتكز على تطوير الجامعة لتتكيف مع المستقبل ضمن اختصاصات جديدة وهي تعمل على تحقيق هجرة معاكسة للاساتذة الكفوئين من دول الاغتراب اللبناني ولاسيما من فرنسا وكندا، لانها تحرص على توفير اهم النخب والكفاءات العلمية ممن يملكون الخبرات في مختلف الاختصاصات فضلا عن اللغات الاجنبية ليكونوا جزءاً من الهيئة التعليمية في لمواكبة كل ما هو جديد في العلوم والبحوث الاكاديمية.
وشددت على ان “الجامعة الاسلامية هي “جامعة للعلم والمعرفة، وهي “جامعة للقيم والأخلاق والمبادئ والتعاليم السماوية في عملها، وتعرف كيف تستعمل التطور التكنولوجي والعلمي لمصلحة تثبيت القيم السامية والابتعاد عن التطرف”. وهي جامعة لا تتوخى الربح، فهي مشروع خيري يعتمد على ذاته وقدراته الذاتية دون مساعدة احد تحت اي عنوان، حيث لا مساعدات ولا هبات ولا مكرمات ولا تقديمات، ولا يجود عليها أحد منذ زمن طويل، ومع كل ذلك نقدم المساعدات والمنح والتسهيلات رغم ان اقساطنا هي أدنى بكثير من اقساط الجامعات الخاصة في لبنان.
ولفتت د. المولى الى ان الجامعة تحرص على متابعة خريجيها سواء في الدراسات العليا او من خلال انخراطهم في سوق العمل ،وسيكون في الجامعة مركز التواصل مع الشركات والمؤسسات للتدريب والتوظيف، لانني ارفض ان اخرّج طلاباً عاطلين عن العمل.
واشارت الى انها وضعت رؤية مستقبلية أدت الى تعديل للبرامج والمناهج والمقررات وسنوات الدراسة، فالجامعات الاجنبية تريد خوض التجربة والشراكة مع الجامعة الاسلامية في دلالة على تعليم الجامعة الاسلامية الناجح. ولقد استضافت الجامعة المؤتمرات العالمية بمشاركة دولية كبيرة ،ونظمنا عدة مؤتمرات بالتعاون والتنسيق مع ارقى الجامعات الفرنسية والعربية والاسلامية، وشاركنا في مؤتمرات دولية على مساحة الوطن العربي واوروبا،ونظمنا مباراة الابداع للمشاريع الهندسية وورش عمل وندوات متخصصة. واستضافت مؤتمر الجامعات الفرنكوفونية في العالم العربي، ونسعى الى ترؤسه في الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، واصبح طلابنا يحضرون الاطروحات عن طريق codirection /cotutelle مع جامعات اجنبية، وأقمنا دورات متخصصة لدخول نقابة المحامين ونجح 17 محاميا متدرجا دخلوا نقابة المحامين في بيروت، ودورة اخرى لدخول معهد الدروس القضائية، وربحنا جوائز في مباريات التحكيم والوساطة والقانون الجنائي الدولي ووصلنا الى لاهاي. اما على الصعيد الوطني فالجامعة تساهم في تقديم الاستشارات الى الوزارات والبلديات على الصعد الادارية والقانونية والهندسية، كما اننا على تواصل علمي واكاديمي مع قيادة الجيش والأمن الداخلي والامن العام.
وجددت شكرها للقرار الجريء الذي اتخذه دولة الرئيس نبيه بري و سماحة الامام عبد الامير قبلان بتعيينها رئيسة لجامعة اسلامية كأمراة يندر تبوأها موقعا اكاديمياً في منطقتنا العربية والاسلامية.
واشارت الى ان مجمع الوردانية الجامعي يضم تسعة مبان وقاعة رياضية ومكتبة من خمس طوابق وسيتم التدريس في ثلاث كليات في الوقت الحاضر هي: الهندسة وادارة الاعمال وكلية العلوم والفنون. والجامعة الاسلامية تضم تسع كليات وخمس واربعين اختصاصاً(اجازة ,ماستر,دكتوراه)، وجديد الجامعة لهذا العام الحصول على ترخيص لكلية الصحة والتي تضم إضافة إلى التمريض العلاج الفيزيائي وتقويم النطق والعلوم المخبرية والقبالة القانونية والتغذية ،ونعمل على فتح مسارات جديدة في بعض الكليات وحصلنا على ترخيص لشهادة ماجستير في إدارة قطاع النفط والغاز وهو سيواكب المرحلة القادمة لإستخراج النفط والغاز.
وتحدثت عن خصوصية منطقة بعلبك التي تعاني الحرمان، فحينما اطلق فرع بعلبك كان هدف سماحة الامام عبد الامير قبلان تأمين التعليم الجامعي حتى لو كانت الخسارة مادية.وفرع بعلبك يحوي على مبنيين جامعيين ويضم مكتبة رقمية وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط قدّمتها السيدة ليلى الصلح حمادة ، وهذه المكتبة مشتركة مع مكتبات الجامعة في خلدة وصور والوردانية التي تقدّم خدماتها لكل الباحثين والطلاب في لبنان.
