Breaking News

رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة تحذّر من التمادي في إهمال الصناديق الضامنة

بوابة التربية: حذرت رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة، من التمادي في إهمال الصناديق الضامنة، وقالت في بيان:

  وأخيراً، وبعد أكثر من ثلاث سنوات على تآكل القدرة الشرائيّة للمعاشات والرواتب، وغياب الهيئات الضامنة عن القيام بدورها الرعائيّ، وبخاصّة في الطبابة والاستشفاء، وبعد مراجعات وتحرّكات نفذتها الهيئات النقابيّة للموظفين والمتقاعدين والمشاركة المميّزة لقدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة، خصّصت الحكومة اللبنانيّة مبلغ مئة وخمسين مليار ليرة لصندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانيّة، خصِّصت للاستشفاء وأجور الأطبّاء.

  لكنّ  الارتفاع الهائل لتكاليف الاستشفاء أجبر صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانيّة، وكذلك تعاونيّة موظّفي الدولة على الاكتفاء برفع تعرفة الاستشفاء إلى خمسين ضعفاً فقط،  وهو ما يعني أنّ على الموظّف أن يدفع باقي تكلفة الاستشفاء من معاشه الزهيد الذي يكاد لا يكفي لضرورات الحياة اليومية.

  إنّ هذا التدبير الاضطراريّ الذي لجأ إليه صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانيّة يغطّي جزءاً من تكلفة الاستشفاء، ويخفّف بعض الأعباء عن المضمونين،  لكنّه لا يزال يلقي جزءاً كبيراً من التكاليف التي ارتفعت بصورة خيالية على عاتق الأساتذة، ناهيك بالأعباء الأخرى التي لا تزال على حالها من دون أن “تمسسها نعمة الحكومة” وهي تتمثّل بأثمان الأدوية، وبخاصة أدوية الأمراض المزمنة، فضلاً عن طبابة الأسنان وتكاليف الفحوص الطبيّة والمخبريّة التي ارتفعت بنسب عالية بعد رفع الدعم عن الأدوية والمعدات الطبيّة، وبات على الموظّف أن يواجه قدره بما يملك أو بما ورِث. وزاد في الطين مَلّة أن الدولة اللبنانيّة رفعت الدعم عن كثير من الأدوية، ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة، فبات على الموظّف وغير الموظّف، أن يستجدي زعماء السياسة للحصول على أدوية السرطان والسكّري، وغسيل الكلى، في حين يجب أن تكون هذه الأدوية والمعدات على عاتق الجهات الضامنة.

   إنّ رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة، إذ تحذّر من التمادي في إهمال الصناديق الضامنة، ترفع الصوت عالياً من أجل رصد المال اللازم إلى صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانيّة، ليؤدّيَ وظيفته المنوطة به ، كما يطالب بإعادة أموال فحوص ال ( PCR) إلى الجامعة اللبنانيّة صاحبة الحق الأكبر في هذه الأموال التي دُفعت نقداً في مطارات العالم بالعملات الأجنبيّة، واختفت في جيوب النافذين في السلطة وفي دهاليز الفساد، في حين تعاني الجامعة اللبنانية ما تعاني نزيف في أعداد الطلاب والأساتذة على السواء.

  إنّ التباطؤ في تأدية الدولة واجباتها برصد الأموال الكافية لصندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانيّة، يهدّد أعداداً كبيرة من الأساتذة، ولا سيّما المتقاعدين، بعدم قدرتهم على الحصول على أدويتهم، أو على طيابة أسنانهم، أو على القيام بالفحوص اللازمة. ولذلك تعلن الهيئة الإداريّة لرابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة أنّها لن تسكت عن هذا الإهمال المتمادي، وستقوم منفردة، أو بالتنسيق مع رابطة الأساتذة المتفرّغين، وكذلك من ضمن المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العام، بالنزول إلى الشارع دفاعاً عن حقِّنا بالحياة الكريمة.

  إنّ قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة الذين أثبتوا أصالتهم النضاليّة مدعوّون مرّة أخرى إلى المشاركة الكثيفة بأيّ تحرّك مقبل، بما يتناسب مع أماكن سكنهم، لأنّ التحرّكات القادمة ستشمل مناطق جديدة حيث يمكن.

About tarbiagate

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *