Breaking News

رحال نعى المعوش: لا تسويات على حساب حقوق أساتذة الجامعة اللبنانية وتعويضاتهم

بوابة التربية: نعى رئيس مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال في رسالة، الدكتور المتفرغ المتقاعد علي المعوش، وقال: “فقيد أدى رسالته الأكاديمية، وفور انتهائها أبى أن تستمر فيه الحياة ربما لأنه فقد النبض، نبض التعليم”. وقال: “هي إرادة الله عز وجل ولا اعتراض، إنما الاعتراض على واقع أصاب الدكتور معوش في عائلته، فهو ترك زوجة وأولاد لا تعويض لهم إلا سيرة معنوية لفقيدهم، أما الأمان الاجتماعي المفروض مفقود لان الدولة سالبة حارمة والنظام غاش تائه. هي سيرة كل لبناني ولن أندب في هذا المعرض، فدموع كل مواطن تتلألأ من الوجع والحسرة، لكن وجع الجامعة اللبنانية وأهلها أشد إيلاما”.

وشدد على ان “الأستاذ الجامعي أينما كان يفترض أن يتميز في وضعه بعد أن أطال في سنوات دراسته ليساهم في تعليم أجيال تساعد في بنيان المجتمع، إلا أنه للأسف، راعية المجتمع في لبنان، الدولة العظيمة، كما أسهمت في تدمير البلد وكما هزمت الوطن تعمل على هزيمة المواطن، وإحدى أساليبها إضعاف الأستاذ الجامعي في وضعه وبيئته ومحيطه.

ربما المواطن يساهم في حماية الأستاذ الجامعي في الجامعات الخاصة، لكن الوضع في الجامعة اللبنانية يختلف إذ أن المواطن ينتظر منها أن تحميه، وهنا تبدأ المعاناة،

إن المساهم الأكبر في موازنة الجامعة هي الدولة اللبنانية التي تتحكم في العطاء وتذل في الصرف، فتضعف من قيمة الجامعة”.

واضاف: “لقد اتخذنا قرارا في إدارة الجامعة أنه مهما حصل لن نحمل ما يزيد عن ثمانين ألف طالب وزر تصحيح الوضع الجامعي. فلا زودة على رسم التسجيل ولا إضافات على كاهل الطالب وأهله، لا بل وعلى العكس مساهمة منا وتخفيف عبء من قبلنا على واقع هؤلاء.

إن أساتذة الجامعة اللبنانية أنهوا إضرابا طويلا التزاما بمضمون ورقة وقعت ما بين حكومة عتيدة ممثلة بوزارتها للتربية عبر الوزير بحينها الآدمي الأستاذ أكرم شهيب ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، حيث أعلن رئيس الهيئة التنفيذية عن فك الإضراب في مبنى الوزارة وأنهى رئيس مجلس المندوبين كلامه بوقتها بكلمة “العبرة في التنفيذ”.

وسأل: سبعة بنود وقعت ماذا نفذ منها؟ وقال: “في يوم من الإضراب، وبعد أن طال الأمد، ناشدت زملائي أنه في نهاية المطاف يجب أن نوازن ما بين مصلحة الأستاذ والطالب والجامعة، وكان القرار الصعب على الكثيرين بوقف الإضراب بعد أن اعتبرنا أن البنود السبعة كفيلة في حفظ هذا التوازن وفي صون الحقوق. لكن أين نحن اليوم، لا تنفيذ”.

أي عبرة في ذلك؟ لن ننده اليوم لأنه ما في حدا، لكن مع الحكومة القادمة التي يفترض أن تصحح المسار وتبدأ المشوار إلى الدولة المدنية، ومع وزير التربية والتعليم العالي الجديد الذي يفترض أنه متخصص سيختلف الأمر”.

واعلن رحال باسم أساتذة التعليم العالي في لبنان ان “لا تسويات على حساب مكتسبات أساتذة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في أمانهم المعيشي والاجتماعي مع أي صندوق أو مؤسسة أو شركة أو حتى بلد. لا مس بحقوقهم أو بتعويضاتهم. لا تيتم لعائلات الأساتذة بفقدان ركيزتهم المعيشية، لا تكرار لحالة عائلة المرحوم الدكتور المعوش، الذي واجهني شقيقه الأستاذ الجامعي المتقاعد أيضا بالتعبير التالي: “اسمع لإلك، ما بصير تنذل عائلة أستاذ جامعي بعد وفاته، هو ربى أجيال مين بربي ولاده”.

وختم: “لقد انهار القطاع المصرفي، والقطاع الصحي ينهار. لن نسمح بانهيار القطاع التربوي. لقد قرأنا الفاتحة على روح الدكتور المعوش وأتممناها بالتعهد بالمواجهة لتنفيذ البنود التي لا تزيد أعباء بل تحفظ حقوقا، وما اكتسب نضالا نحفظه كفاحا، دفاعا وحماية.

About mcg

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *