
بوابة التربية: وجهت مجموعة من معلمات رياض الأطفال في التعليم الرسمي، رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، شرحت فيها وضع المتعاقدين في التعليم، وما يعانون من صعوبات العيش في ظل الأزمة التي يتخبط بها اللبنانيون، في وقت تضيع فيه ساعاتهم، وسط تقليص للدوام أو الإضرابات، أو التعطيل القسري، وجاء في الرسالة:
يطالعنا وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بالقول: “انّ الخزينة لا تسمح بتعديل رواتب الاساتذة”…
يا صاحب المعالي.. جيوب الاساتذة خالية الوفاض، تصرخ ويتردّد صدى صوتها أنينَ الجوع والقهر والذّلّ. الأستاذ يا صاحبَ المعالي باتَ خالي الوفاض لا يملك قوتَ يومِه ويعلّمُ من دونَ أجر، فما يتقاضاهُ لا يكفيهِ سدّ رمقِ الطّريق. فالوعودُ لا تُطعمُ خُبزاً ولا تؤمِّنُ محروقات لا للتّنقل ولا للتّدفئة ونحنُ على ابوابِ الشّتاء وما ادراك ما الشّتاء!!!! قارورة الغاز يرتفع سعرها يوماً بعدَ يوم فماذا سيفعلُ المتعاقدُ لتأمين تلك المبالغ من هنا وهناك؟!! ..
معاليك…انّ التعليمَ في لبنانن يؤسفنا ان نقول انّه اصبحَ للأجيال نقمةٌ لا نِعمة. فصاحبه لا يرويه ظمأ العيش الكريم… الكرامات خفاقّة مرتعشة في مهبِّ العوزِ القاني والمقيت…
عفواُ معاليك.. جيوب الأساتذة خالية تعاني القحطَ ولا تسمح لهم بالوصول الى المدارس…
امّا المتعاقد فما ادراك ما هو لنعد معاً
_العيش الذّليل بين جنباته يحيا لا يملكُ ادنى مقوِّماتِ العيش من: (طبابة وبدل نقل وثمن مأكله ومشربه)..
_ لا يُرفع أجر ساعاته الا بعد عناءٍ مَرير وبعد ان تأكل الدولة حقّه لغاية إقرارها، فبأيّ عدلٍ تحكُمون؟؟؟
_ تحرمونَه بدلَ (النقل والطبابة والإستقرار) بحجة أنها جُمعت في رفع أجر ساعاته، وهل أُقرت بالدّولار لتكفيه؟؟ فنجده مكتفياً بما قَدم للعيش الرّغيد، فبأيِّ أعذارٍ تتفوهون؟؟؟
_المتعاقدُ يا صاحبَ السّعادة إذا مَرِض لا يكفيه ما يتقضاه ثمن أدويته.
_المتعاقدُ شملته (90 دولارا) مع وقف التنفيذ، فهي مرهونة بعدد ايام الحضور 18 يوما، فكيف تطبق في ظلِّ 4 أيام تعليم حضوري وعطلٌ طويلة الامد… لا ناقة للمتعاقد ولا جمل في فرضّها عنوة …هذا ناهيك عن إضراب الرّوابط والكوارث الطبيعية….
_المتعاقدُ- ولتحفر في ضمير كلِّ سياسيّ- يموت ولا يصرف بدل أتعابه على جنازته.
_المتعاقدُ يُؤجلُ تسديد مستحقاته شهوراً حتى تتبخرَ قيمتها فلا تروي ثمن زجاجة مشروبات غازي…
_المتعاقدُ يا معالي الوزير اذا مرضَ بالكورونا حاليا، يجلسُ في بيتهِ دونَ تعليم- اون لاين- ولا حتّى ايّ تعويضٍ له…
_فالمتعاقدُ بنظركم يقتاتُ على الهواء والقائمةُ تطول…..
عسى أن بعض كلمات القائمة المذكورة اعلاه تهزّ ضمائركم يوما، وتحققوا العدالة بين المتعاقد والملاك، فكلاهما يحملان اجازة لبنانية، وكلاهما يمتلكان الكفاءةَ والخبرةَ، فلمَ التمييز؟؟!ولمَ التعالي على المتعاقد؟!
وختمت الرسالة بالقولة: عسى انْ يأتيَ الزمانُ بوزيرٍ مُنصفٍ يقفُ الى جانب المتعاقدين ويعملُ على تثبيتهم من دون الاشتراط عليهم بخوض مباراةٍ في مجلس الخدمة المدنية، لأنّ المباراة لا يمكن أن تُقيّمَ انساناً قضى سنين من عمره، في خضمِّ التّعليمِ وتربيةِ الأجيال..