أخبار عاجلة

طالب وقع كتابه الجديد في دار الندوة في بيروت

من اليمن: جبور وزين الدين، ومطر، وطالب وبختي

وقع المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب كتابه الجديد “القلق في شعر بدر شاكر السياب”، في دار الندوة في بيروت، بدعوة منها ومن دار نلسن للنشر، وأقيمت ندوة حوله شاركت فيها الأمينة العامة السابقة للجنة الوطنية للأونيسكو البروفسور زهيدة درويش جبور، النائب السابق لرئيس جامعة اللويزة الدكتور سهيل مطر، الشاعر والناقد الأدبي المفتش التربوي سلمان زين الدين، وأدارها الكاتب سليمان بختي؛ وهي المرة الثانية التي تقام فيها ندوة حول الكتاب.

وكانت المرة الأولى في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس في شهر شباط الفائت، حضرها حشد من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية والأكاديمية والتربوية، تقدمهم الوزير السابق بشارة مرهج، الرئيس السابق للتفتيش المركزي القاضي جورج عواد، مستشار وزير المالية وليد الخطيب، مدير مكتب وزير الثقافة حسين عجمي، نقيب الفنانين المحترفين جهاد الأطرش، النقيبان السابقان إحسان صادق وجان قسيس، الصحافي سركيس أبو زيد، الشاعران جورج شكور ونعيم تلحوق، المديرة العامة السابقة بالإنابة للشؤون الثقافية إفراز الحاج، المدير العام السابق للمعهد الوطني للموسيقى وليد مسلم، المدير السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث جان جبور، رئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث أنطوان أبو جودة، وعدد من المفتشين التربويين.

جبور

بعد كلمة تمهيدية لبختي استهلت الندوة الدكتورة جبور بمداخلة قالت فيها: “إن راهنية السياب عائدة إلى التزامه بالإنسان وحقه بالحرية والعدالة والعيش الكريم وإلى انتمائه الأصيل، على قاعدة أن الزمن العربي دائري بامتياز وأن التاريخ في منطقتنا لا يفتأ يعيد نفسه”.

ونوهت ب “الدراسة الأكاديمية الرصينة التي أعدها فيصل طالب عن السياب المستندة إلى لائحة غنية من المصادر والمراجع، والمتسمة بالسلاسة واللغة المتينة، استطاع فيها أن يكشف عن مكونات القلق عند السياب وأسبابه الذاتية والموضوعية، متتبعا مسيرة الإحباط في حياة الشاعر من خلال الهواجس القلقية التي استبدت بالشاعر وانعكاس مفاعيلها على منحى التشكيل الفني لشعره ، وهو القسم الذي اعتبرته الناقدة حجر الزاوية في الكتاب برهن الكاتب فيه عن ذائقة فنية عالية، استنادا إلى أن المعنى في الشعر الحديث لا ينفصل عن الصورة والإيقاع واللغة، بل يولد فيها وبها”.

مطر

ثم تحدث الدكتور مطر عن الكتاب ممسرحا إطلالة السياب فيه، وهو يخاطب فيصل طالب من خلاله، موجها له أكثر من رسالة: قل لفيصل أنه عراني من كل الأقنعة والستائر ومساحيق التجميل… وأن كل أديب صادق يحفر قبره بمعول قلمه… قل له إن القلق السيابي هو قلق جماعي عربي إنساني… قلقي أنا عبرت عنه في شعري. أما قلقكم أنتم فلا يزال يولد في ضباب الظواهر الصوتية والصراخ الفارغ … ليتك تتحدث عن القلق اللبناني في زمن: قصقص ورق ساويهم ناس!. ويشير مطر بعد انتهاءالحوار بينه وبين السياب إلى أنه “ببعض الحبر والمطر أصبح بدر مدرسة وعلما وقائدا لمسيرة، وببعض الحبر الطالبي أصبح رمزا لقلق الإنسان في كل زمان ومكان، ولو تعلم فيصل الطب ، وتجرأ على تشريح جثة بدر لما عثر إِلا على سكاكين ودموع وشفاه يابسة وصور لأطفال يستجدون لقمة خبز وأبيات شعر متكسرة…”.

زين الدين

وتحدث زين الدين فقال: “إن طالب استخدم مهاراته في النقد والتحليل والمقارنة والاستنتاج، ووظف مرجعياته الثقافية والأدبية والفلسفية والدينية والعلم- نفسية، وانطلق من النص، ولم يسقط عليه ما هو خارج عنه، ليخرج من ذلك كله بدراسة رصينة، على قدر من المنهجية العلمية الصارمة والعمق والموضوعية، مسبوكة بلغة متينة جميلة، استطاع أن يضيف من خلالها إلى مكتبة السياب البحثية بحثا جادا آخر، وأن يرفع الظلم عن شاعر كبير ظلمته الحياة وأنصفه الشعر”.

طالب

وأخيرا، ألقى طالب كلمة تحدث فيها عن “أزمة الشاعر التي كانت جزءا من الأزمة العامة في بلاده والمنطقة، وأن رفضه لحاضره شغله بالماضي ورموزه”، معتبرا “أن شعرية القلق هي النذير العاطفي والتمثل الحقيقي لرهاب المتاهات وعصف التحولات التي تجتاح الشاعر في سعيه الى الحضور الحي، وهو في طريقه لاختراق الجدران السميكة للعالم الواقعي”.

وفي معرض ربطه القلق السيابي براهنية القلق المعيش، اعتبر طالب “أننا نقلق دائما عندما نملك وعيا بحياة أسمى من الحياة التي نحياها، وعندما لا تستفزنا المعاني الغائبة، ولا نسرج خيل الخروج من ضباب الصمت إلى مطالع الريح الآتية من خلف جدران العبث والهذيان.إننا نقلق عندما لا تشرق الشمس إِلا من خلف الدخان، ولا نرتاد الضفة الأخرى للحياة، وعندما لا تفتح شجرة التين ذراعيها لأفواج العصافير بل لفؤوس الحطابين…”.

وختم: “في زمن القحط يحلم الناس بالمطر. دائما بعد القحط يهطل المطر”.

عن mcg

شاهد أيضاً

وفد تجمع المعلمين يعود من مؤتمر الرباط والتوصيات تدعم المدرسة الرسميّة

بوابة التربية: عاد وفد تجمّع المعلمين في لبنان من مشاركته في المؤتمر 21 لاتّحاد المعلّمين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *