أخبار عاجلة

طلاب اللبنانية: جامعتنا خط أحمر وسندافع عنها

اعتصام طلاب اللبنانية أمام وزارة التربية (بوابة التربية)

بوابة التربية: “جامعة لبنان خط أحمر”، و”عجز الدولة لا يسدد من الجامعة اللبنانية”، و”نطالب بإجاد حل من أجل العودة إلى الجامعة بأسرع وقت”، و”لأجل أولادي..ولأجل الجامعة.. ولأجل الوطن.. سندافع عن جامعتنا.. الجامعة اللبنانية”، بعض من الشعارات التي حملها طلاب الجامعة اللبنانية امام وزارة التربية والتعليم العالي، دعماً لأساتذتهم في إضرابهم المستمر منذ نحو ثلاثة اسابيع، مكررين الوقوف إلى جانب الهيئة التعليمية في مطالبها المحقة.

نفذ طلاب الجامعة اللبنانية وقفة إحتجاجية أمام وزارة التربية حيث أعلن الطلاب أن تحركهم هو لمواجهة قرارات السلطة المستمرة بضرب الجامعة الوطنية عبر المساس بميزانيتها بذريعة الاصلاح وبدء التقشف من هذا الصرح التربوي.

وشارك في الوقف رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين د. يوسف ضاهر، وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات وأساتذتها.

وبعد الوقفة، وإثر تبلغ الحاضرين بدعوة موجهة من رئيس الجامعة فؤاد ايوب، للرابطة بالتنمي بوقف الإضراب، عقدت الهيئة التنفيذية للرابطةُ إجتماعاً، لبتّ ما إن كانت ستستمر في الإضراب أم ستعدل عنه.

كلمة الطلاب

بعد النشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، القى الطالب في كلية العلوم ربيع شمص كلمة باسم زملائه، أستهلها بالإشارة إلى أن الإضراب دخل يومه العشرين، والطلاب خارج مقاعد الدراسة، وما وقوفنا إلى جانب اساتذتنا إلا لأن الدولة مست بمزانية الجامعة. وسأل: هل استكانوا عندما بدأوا طرح التقشف على جامعة الوطن بدل وقف مزاريب الهدر؟

وتابع: يراهنون على دق أسفين بين الطلاب والأساتذة، وهذا الرهان لن ينجح. نحن طلاب حق، تحررت أنفسنا من التبعية، أمنا بقوة وحدتنا الطلابية، التي إنتزعت وجود وإستمرار هذه الجامعة.

وطالب برفع ميزانية الجامعة لا تقليصها، ودعم المنح الجامعية والمختبرات والأبحاث، والمكتبات، وإيجاد مجمعات جامعية لائقة.

وختم مؤكداً وحدة الصف بين الطلاب والأساتذة.

والقيت كلمات لعدد من الطلاب من بينهم، عمر الحوت باسم طلاب الثانويات، أكدوا فيها تضامنهم مع أساتذة الجامعة، ومع جامعة الوطن.

ضاهر

والقى رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. يوسف ضاهر كلمة جاء فيه:

باسم أساتذة الجامعة اللبنانية، أحييكم فردا فردا، لهذا الوعي الذي يشع من وجوهكم وقلوبكم وعقولكم شجاعة وتصميما للدفاع عن جامعتكم الوطنية. إن هذه الجامعة الحبيبة بنيت بجهود ونضالات الحركة الطلابية منذ أواخر الأربعينات وحتى أواسط السبعينات. وهي التي فرضت قوانينها المفصلية في ديمقراطية التعليم وتنوع كلياتها واختصاصاتها وكافة حقوق طلابها. هذه الحقوق انتزعت منكم إبان الحرب اللبنانية التي كان من بين أهدافها ضرب الحركة الطلابية. استهدفوا الحركة الطلابية يومها وما زالوا لأنها أسست لمجتمع مدني متقدم جدا في تخطيه للطائفية والإقطاع السياسي، وشكلت تهديدا لوجود الدويلات الطائفية والعشائرية ليس في لبنان وحسب بل على مستوى الشرق الأوسط بكامله.

أنتم اليوم تعيدون أمجاد تلك الحركة العظيمة لأنكم في تحرككم هذآ، تؤسسون لنواة الحركة طلابية الجديدة، التي نرجو أن تكون موحدة وجامعة وتتوسل العمل الديمقراطي تحت مظلة قانونية تحتضن الجميع، مثل مظلة الإتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية الذي هو مرخص وحاضر. وعليكم ونحن معكم إعادة إحيائه وتطويره لكي يتلاءم مع وضع الجامعة التي كانت محصورة في العاصمة و أصبحت في كل المناطق، وقد زاد عدد طلابها وأساتذتها، وزادت حاجاتها وتحدياتها.

لا يظنن أحد منكم بأن السلطة ستعيد لكم حقوقكم على طبق من فضة وستنجز أحلامكم: في الأبنية اللائقة وغرف السكن والمطاعم بأسعار مخفصة، والمساعدات الاجتماعية، ومنح التعليم، والمشاركة في مجلس الجامعة ومجالس الوحدات، واستقلالية الجامعة، واللامركزية الإدارية، والإتيان بالأساتذة الكفوئين، وتطوير المناهج والتأقلم مع الوسائل الرقمية الحديثة للتعليم، وإيجاد أسواق العمل وعدم اضطراركم للهجرة. كل هذا لن يتحقق إلا بوحدتكم وجهودكم وتضحياتكم.

الرابطة اليوم معكم، ولها الفخر أن حركتها ساهمت بخلق المناخ لكم لكي تدركوا المخاطر التي تتهدد الجامعة ومن خلفها مصيركم ومصير أبنائكم ومصير الوطن بكامله. وأقول لكم بصراح تامة، مهما تكن حركة الأساتذة قوية، فهي تبقى ضعيفة أمام تحرك ٨٠ ألف طالب داخل إطار موحد وبوعي كبير وتنوع ديمقراطي وتضامن جامع.

اليوم الكلمة لكم، ولن أعيد تفاصيل المطالب التي من أجلها أعلنت الهيئة الإضراب الذي ما زال مستمرا، لكن فقط للتوضيح أقول بأن موازنة الجامعة الضعيفة التي خفضت على مدى السنوات الماضية وهذه السنة وبشهادة أهل البيت والاختصاصيين ، بينما زادت الضرائب وإيجارات الأبنية وحاجات الأبحاث والمختبرات والتجهيزات المكتبية، وزاد غلاء المعيشة و عدد الطلاب وعدد الاختصاصات. هذه الموازنة لا تكفي أبدا لتسيير الجامعة وجعلها قادرة على مواجهة التحديات الأكاديمية والاجتماعية لأهلها، وللاستجابة لمعايير الجودة في التعليم العالي. موازنة تكاد تكفي الرواتب المتآكلة وإيجارات الأبنية المتصدعة وصيانتها المتهالكة. ونحن الأساتذة نتعرض لحملة أكاذيب وافتراءات لأننا نرفع الصوت ليس فقط دفاعا عن حقوقنا، بل وقبل كل شيء دفاعا عن الجامعة ووجودها المهدد، بحكم تناقص عدد أساتذتها في الملاك وتيئيس الموجودين من متعاقدين ومتفرغين، وبحكم إحباط الطلاب والعمل على تسربهم.

هذه الجامعة هي لكم ولأولادكم وللوطن كله، تكاتفوا وتعالوا عن الأنانيات الحزبية والطائفية الضيقة، للدفاع عنها. وانظروا لتحرك الرابطة وإضراب الأساتذة المستمر من هذا المنظار لا من غيره.

تظاهرة

وفي الختام، سار الطلاب والأساتذة في تظاهرة في محيط وزارة التربية، وتم قطع السير لبعض الوقت، قبل أن يفض الإعتصام.

عن mcg

شاهد أيضاً

متعاقدو الأساسي شكروا الحلبي على إحتواء أزمة الإمتحانات

بوابة التربية: توجّهت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسيّ الرّسميّ في لبنان بالتّحية والشّكر لمعالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *