أخبار عاجلة

على رابطة الثانوي فتح آذانها لفروع المحافظات

بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:منذ سنوات يعتبر الأساتذة أن الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي لا تخطو الخطوات المطلوبة من أجل الحصول على حقوقهم وغالبية الأساتذة حتى الذين ساهموا في مجيئها فقدوا الثقة في غالبية أعضائها، وهذا يعود إلى الطبخة الإنتخابية التي أعدت ليلة إنتخابات الرابطة الحالية وإختيار أركان اللائحة من جهات حزبية وسياسية معينة مع ابتعاد جهات أخرى عن المشاركة في الإنتخابات وتركت الحرية للمندوبين في إختيار المناسب من المرشحين أو اللوائح الموجودة. وبسبب تعدد اللوائح المعارضة للائحة المطبوخة بالإكراه مع إقتراب منتصف ليل الإنتخابات، استطاعت الأخيرة الفوز بأصوات قليلة على المنافسين، وهكذا استلمت الدفة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي، ومع ذلك ترك معظم الأساتذة الرابطة تشتغل شغلها مقتنعين بالديمقراطية في العمل النقابي.

لكن الذي حدث أن الخلافات بين مكونات الرابطة بدأت مع صدور نتائج الإنتخابات وخاصة من يتولى رئاسة الهيئة الإدارية لها ،وبعد مخاض لعدة أسابيع تم توزيع المسؤوليات بالرابطة، ومع هذا التوزيع بدأت الإستقالة تلو الأخرى، حتى استقرت مع استقالة الأستاذة ملوك محرز من الرئاسة، ومع كل هذه المعمعة ضمن الهيئة الإدارية كانت الرابطة تأخذ قرارات لا تجد قبولاً عند الأساتذة مما أدى إلى إنعدام الثقة عند غالبيتهم العظمى ،وبدأت الأصوات تتصاعد ووصلت الأمور إلى إستقالات أفرع للرابطة بأكملها .

في التاسع من كانون الثاني كانت الانتفاضة الحقيقة عند الأساتذة منهم من دخل إلى الصفوف لكن معظمهم لم يدخل وغالبية الثانويات دعت الأساتذة إلى جمعيات عمومية بمشاركة المدراء وكانت النتائج أن أكثرية الثانويات كان قرارها الإضراب حتى تحقيق المطالب أبرزها رواتب تؤمن العيش بكرامة والاستشفاء وبدل نقل مدولر مع إرتفاع أسعار صفيحة البنزين.

عند ذلك تزلم الأعضاء العشرة الفاعلين في الرابطة واستلموا الدف ومشوا أمام الأساتذة ولم يعد بمقدورهم إلا تنفيذ تطلعاتهم والسير من أجل مطالبهم التي توقفوا قسريا في عدم الذهاب إلى المؤسسات التعليمية.

الآن المشكلة ليست في من يترأس الرابطة ،وعلى الأعضاء في الهيئة الإدارية أن يكونوا الآذان الصاغية للهيئات الإدارية في الفروع لأن الفرع ينقل معظم أراء المندوبين وهم بدورهم ينقلون هموم الأساتذة في الثانويات.

إن المرحلة تتطلب كثيرا من العمل والتضحيات وعلى الجميع أن يكونوا على قدر كبير من الإستعداد لتقديم الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف المتمثلة في حياة حرة كريمة للأساتذة.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

جدعون: الذكاء الاصطناعي وتفعيل المدرسة الرياديّة، التشاركيّة، الرقميّة والصديقة للبيئة

بوابة التربية:  درّب الخبير اللبناني الأوروبي، رئيس جمعيّة “تحديث وتطوير التعليم”، الدكتور بيار جدعون أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *