بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: ذاك اليوم الأليم ذكره مرٌّ في فمي تتدحرج الذكرى بين زويا العتمة وخواطر البوح وتباريح السفر
عنه حدّثنا النائب د أشرف بيضون، عن حقبة دراسته الثانوية وعن معلميه وحين استفاض القول عن معلمه المرحوم الأستاذ حسن عطوي صاحب الشخصية المتفانية في أداء رسالته التربوية والمُتابع لمهامه التربوية في الصف وخارجه مع كافة تلامذته في أقصى ظروف الاحتلال ..
يضيف بيضون : “عام ١٩٩٢ في ثانوية بنت جبيل الرسمية ، ذاك اليوم دخل الأستاذ حسن عطوي الى الصف ببسمته المعهودة وهيبته المعروفة ، تناول “الطبشورة” واستدار يكتب على اللوح،هنا توقف الزمن لبرهة، معلم خذله قلبه وهو يرفع يديه ليكتب فرسم مشهدية في أذهاننا لا يمكن أن يمحوها الزمن”.
ويتابع بيضون: “هلعنا بإتجاه معلمنا بعد أن أدركنا أنه في وضع صحي حرج ، وأمامنا لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مُحاطاً بتلامذته وزملائه المعلمين فسقط شهيداً لرسالته التي أعطاها وجدانه وقلبه حتى الرمق الأخير سقط مجاهداً الجهاد الأكبر وحفر في أذهان الأجيال ذكرى أليمة وفي آن مجيدة له ولمن ارتقوا من رفاق دربه وسمو بحق رقي الآخرة وأجر الدنيا التي برزوا على مسرحها بدورهم الرائد والواهب للوعي والمعرفة ولرفعة الانسان بلا منّة فقط لواجب الضمير وأداء الأمانة .
