Breaking News

كيف عيّد الأساتذة والمعلمون؟!

بوابة التربية: كتب د.مصطفى عبد القادر:

مرت الأعياد وأخرها عيد الفطر المبارك والحسرة في قلوب الأساتذة والمعلمين، لأنهم كانوا ينتظرون أن يتحسن دخلهم في الأشهر الماضية، وإذ بالرواتب والأجور تنهار قيمتها الشرائية بفعل تصاعد سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية.

لقد كان دخل المدرسين يقترب من 2000$ ومع تصاعد وتيرة الأزمة الإقتصادية والنقدية في البلاد، تدنى أساس راتب المدرس إلى حدود 30$ ، ومع الزيادات التي أعطيت والمقرر اعطائها، لن يتجاوز دخل المدرس 200$ ، إذا استقر سعر صرف الدولار على ما هو عليه الآن.

عيشة الأساتذة والمعلمين لا يحسدون عليها وتكاد شبه معدومة، وما زاد الطين بلة أن الوزارة وعدت روابط المعلمين أنها ستحول حوافز شهر آذار في فترة الأعياد، وهذا لم يحدث مما زاد من معاناة المدرسين في التعليم الرسمي .

هذه الحقيقة المرة التي تسود حالة المعلم في لبنان، تترك أثرها على نفسية المدرسين من الناحية الفنية والتنفيذية لعملهم اليومي وطبعاً هذا ينعكس سلبا على الأداء في ظل تغاضي السلطة عن تأمين أدنى مستوى من الحياة الكريمة لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والجامعة الوطنية .

لقد أعلن بالأمس رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عن الحالة المزرية التي وصل إليها الأستاذ الجامعي وضرورة معالجة واقعه الإقتصادي والمادي حتى يستطيع أن يقوم بعمله كما يجب، وإلا ستتوقف الجامعة اللبنانية عن أداء دورها التعليمي.

إن ترف الوقت لا يناسب القطاع التربوي والتعليمي لأن الفصول الدراسية مرتبطة بأيام وأشهر معينة وعدم سعي المسؤولين في الدولة لحل هذه المعضلة سيؤدي حتماً إلى تخريج جاهلين من المتخرجين، لأن إعدادهم لم يكن بالشكل المطلوب حسب البرامج الأكاديمية المطلوب تنفيذها خلال فترة زمنية محددة.

About tarbiagate

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *