Breaking News

لا للخنوع! لا للإستسلام! لا للإستعمار الثّقافي والإقتصادي والديمغرافي والسّياسي!

بوابة التربية- كتبت د. ندى عويجان: لبنان بلد الثّروات الفكريّة والطّبيعيّة… لبنان بلد إنتاج الفلسفات والأفكار التحرّريّة، ومقاومة الظّلم والعدوان، يُعمل على إبعاده عن محيطه الطّبيعي في المشرق العربي بشكل خاص وعن العالم العربي بشكل عام… للتّمكّن من عزله والاستفراد به…

يُعمل على استعماره اقتصاديّاً، ويمنع عليه استغلال ثرواته، البشريّة والطّبيعيّة سيّما النّفط والمياه. ويتم التآمر عليه من قبل عملاء الدّاخل وسفراء الخارج، لضرب أبرز مقوّماته وقطاعاته الحياتيّة… للسّيطرة عليها في وقت لاحق…

يُعمل على استعماره ثقافيّاً وضرب مكوّنات ثقافته وقيمه وانتمائه والاعتزاز بهويّته، للتّمكن من تقسيم شعبه وإضعافه في وجه اجتياح العولمة الثقافية واقتصاديّات المعرفة… “إستعمار ثقافي ينتج أجيالاً تنظر الى الغرب بدونيّة ثقافيّة علميّة فكريّة، ومجاميع من الفاسدين او الجائعين تنظر الى الدّول المانحة نظرة التّسوّل والإستعطاء.”

يُعمل على استعماره ديمغرافيّاً من خلال تهجير أبنائه وفرض مشروع التّوطين…

يُعمل على استعماره سياسيّاً، للسّيطرة على قرارته، خاصّة المصيريّة، واستعماله وتغيير وجهته ومصيره… سيناريو مدروس، مبرمج ومخطط له مسبقاً. ولكنّه مرن، يتعدّل ويتطوّر مع الظّروف وردّات الفعل !!!

– افتعال فتن…

– تلاعب بسعر صرف الدّولار…

– تفقير، تجويع، إذلال، تخويف، تركيع، وتهجير شعب…

– ضرب سلّم القيم، وإدخال ثقافة الكسل والاستلشاء والخنوع والفساد والإنحلال الأخلاقي…

– ضرب القطاعات الحياتيّة في المجتمع، سيّما التّربوي والصّحي والمصرفي والإقتصادي والسّياحي وغيرها…

– دعم فاشلين أو متآمرين أو عملاء للوصول إلى مراكز المسؤوليّة وإلى مواقع القرار…

– إزاحة كل من اكتشف أمرهم ووقف بوجه برامجهم ومخططاتهم، وحماية مصالحهم بالتّرغيب والتّرهيب واختلاق الإفتراءات والإتّهامات الباطلة…

– استعمال الإعلام المأجور لبث الرّسائل المشبوهة والموجّهة في المجتمع…

– تشويه صورة “الدولة” لفقدان الثّقة بها…

– عزل لبنان عن محيطه وعن العالم…

– السّعي المتكرّر لإيصال لبنان إلى الفراغ، الرّئاسي أو الحكومي أو الدّستوري…

والغاية: الإستفراد بلبنان ومدّه “بخشبة الخلاص” المموّهة والملغومة، والسّيطرة على قراراته المصيريّة وعلى ثرواته البشريّة والطّبيعيّة.

يترافق كل ما تمّ ذكره، مع غزو مبرمج للمنظّمات الدّولية والدّول المانحة، وبعض من يسمّون نفسهم جمعيّات غير الرّبحيّة أو المؤسّسات الخاصّة الدّاعمة، تحت شعار المساعدة والدّعم وتقوية القدرات وغيرها من الشّعارات والمصطلحات الرّنّانة.

يسهّل أمورهم بعض العملاء في الوظائف العامّة، لمصالح ومكتسبات خاصّة، وفي النّقابات والإتحادات والمجموعات والجماعات وغيرها… للدّخول إلى جميع المرافق العامّة، وفهمها وفهم نقاط قوّتها ونقاط ضعفها وفرصها وتحدياتها… للتمكّن من السّيطرة عليها، من خلال مدّها بالتّمويل الوحيد والأوحد وبعناصر بشريّة “كفوءة” تطبّق سياسة وتوجيه من استخدمها. فتنتج في المرافق العامّة إدارة بديلة (إدارة الظّل)، تطبّق برامج ومشاريع وأنشطة “الأمر الواقع” المخطط لها مسبقا.

في ذكرى استقلال لبنان 2021، لا بد من:

– الوعي الذّاتي لما يحصل من مؤامرات علينا وعلى وطننا، وبناء مناعة داخليّة لشتّى أنواع الإغراءات، ومقاومة الفساد ومحاسبة الفاسدين…

– والوعي لخطورة عزل لبنان والاستفراد به. والتّنبّه بالمقابل، لأهميّة تعزيز انتماء لبنان في محيطه الطّبيعي في المشرق العربي، وفي العالم العربي. على أمل أن تعي الدّول العربيّة فلسفة “فرّق تسد”، وأن تتّحد فيما بينها، وتعزّز مواقع بعضها البعض.

– وعلى أمل أن يعي بعض المسؤولين اللبنانيّين خطورة الوضع، وحالة ومعاناة الشّعب…ويتحمّلوا مسؤوليّاتهم الوطنيّة…ويوقظوا ضمائرهم من سباتها العميق…ويعملوا على مقاومة الإغراءات ومحاربة كل ما هو ليس لمصلحة لبنان وشعبه، وينكبّوا إلى انتشال وطنهم من الإنهيار… ويمنعوا من تغيير هويّة لبنان وتحويله إلى “قاعدة أجنبيّة” في العالم العربي.

لا للخنوع، لا للتّبعيّة، لا للتآمر! لا للإستعمار! نعم للإستقلال الحقيقي

About tarbiagate

Check Also

رابطة التعليم الأساسي للعمال: عيدكم كل يوم أنتم القوة والذخيرة للأوطان

بوابة التربية: هنأت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، في بيان، العمال في عيدعم، وقالت: …