Breaking News

متعاقدو اللبنانية وبدعم رابطة المتفرغين طالبوا رئيس الجامعة بملف التفرغ

رئيس الجامعة شارك إلى جانب ضاهر في اعتصام المتعاقدين (بوابة التربية)

بوابة التربية: على وقع الهتافات “التفرغ بدنا نشوف.. قضيتنا بدها حلول.. التفرغ هو المقبول”، نفذ الأساتذة المتعاقدون بالساعة مع الجامعة اللبنانية إعتصاماً حاشداً أمام مبنى الإدارة المركزية، شارك فيه رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين د. يوسف ضاهر وعدد من أعضاء الرابطة، إضافة إلى مديرين ورؤساء أقسام، ومتقاعدين، تضامناً مع المتعاقدين.

وخلال الإعتصام وصل رئيس الجامعة فؤاد أيوب، والتقى ضاهر وعدد من المعتصمين، الذين طالبوه بمعرفة مصير تفرغهم، فرد عليهم بالقول: الجامعة جامعتكم، ودوما نقول أن ملف التفرغ حق، ويجب أن نعمل سوياً كي تكون الجامعة “مرتاحة”، موضحاً أن الراحة لا تعني التفرغ، بل أن يكون لدينا أساتذة في الإدارة التي تحتاج لهم، وكون المتعاقد غير مكلف بالإدارة.

أضاف أيوب: مجلس الجامعة معكم وسيبقى معكم، وقال: لم نتكلم يوماً إلا بإعطاء الحقوق لإصحابها، وتكلمنا عن الأطر الأكاديمية، وكنا نرفض الأطر الطائفية، والتفرغ سيكون على أساس الكفأة والشهادة وليس الإنتماء أو الطائفة.

ورفض تحديد موعد زمني، وقال: نعمل على ملف أكاديمي بإمتياز، وبناء على الحاجة، ومن المفترض أن ينظم الملف الثاني للتفرغ بعد الانتهاء منه لإرساله إلى مجلس الوزراء.

وقال ضاهر: كلام جميل.. لكننا نريد شيء على الأرض، هل من المعقول أن يبقى الأستاذ متعاقداً من دون ضمان أو بدل نقل أو طبابة.. وكرر التأكيد أن قضية المتعاقدين هي أساسية عند الرابطة.

وأمل أيوب الوصول إلى نتيجة، من دون أن يحدد الموعد.

ايوب متحدثا إلى المعتصمين              (بوابة التربية)

الياس

ثم القى د. أميل الياس كلمة بأسم المتعاقدين، لفت فيها إلى أنه منذ العام 2014 حيث أقر آخر ملف للتفرغ، تقفاعد أكثر من 500 أستاذ من مختلف الكليات في الجامعة، ما يعني أن الجامعة أصبحت بحاجة ماسة إلى تفريغ استذة جدد، موضحاً أن راتب كل أستاذ متقاعد يكفي لتفريغ أستاذين متعاقدين تقريباً، وبالتالي ف”إن تفريغنا لن يكلف الجامعة إلا القليل.. ما يعني أن إقرار ملف التفرغ الحالي سيعيد الأمور إلى نصابها القانوني. وشكر رابطة الأساتذة على حملها لقضية المتعاقدين.

ضاهر

والقى رئيس د. يوسف ضاهر كلمة جاء فيها:

كيف ستُحل الأزمات الاقتصادية في هذا الوطن العزيز ومنقذو الاقتصاد ومهندسوه ومنفذوه في الشارع، يُخرَّجون أمهر الاختصاصيين في شتى المجالات ويدفعونهم إلى أسواق العمل والإنتاج وإلى بناء الوطن ويبقون هم، أي أنتم، مرميين، خارج منزلهم الجامعي، يطرقون أبوابه عبثا، يصرخون وما من مجيب. يحرثون الأرض، يزرعون، وعند القطاف يمنع عليهم دخول الكروم والبيادر. هؤلاء هم أساتذة الجامعة اللبنانية، هؤلاء أنتم، شموسكم ساطعة لكنهم لا يعيشون إلا في الليل الداكن. معارفكم وعلومكم ينابيع وأنهار لا تنضب، يشربون منها ويفرحون بأنها آيلة إلى البحر المالح.

ما هو التفرغ يا أيها السياسيون وما معنى أن يتفرغ أستاذ كفوؤ في جامعته وما كلفة التفرغ على الاقتصاد والحضارة والتقدم. التفرغ هو سد حاجات الجامعة بأساتذة سيكرسون كل وقتهم للطلاب والعلم والبحث والإبداع وتحسين صورة الوطن بين مختلف الأوطان. معنى تفرغ الأستاذ يكمن في تحقيق أمنه الوظيفي والاجتماعي وراحة باله واطمئنانه إلى مستقبله ومستقبل عائلته. إن هذا البدل الذي يرنو إليه الأستاذ هو ضئيل جدا أمام ما يقدمه وينجزه بالتعليم ونهضة الأجيال والجامعة. ما هي كلفة التفرغ؟ بالمباشر لا شيء، لأن من سيتفرغ سيحل مكان من تقاعد وسيتقاضى غالبا راتبا أقل من راتبه. ومن تقاعد يتقاضى معاشه ليس من مالية الجامعة، بل من محسومات تقاعدية دفعها شهرا شهرا طوال خدمته. وهناك دراسات تقول بأن مبالغ تلك المحسومات لجميع المتقاعدين، لا تعاد لهم بمجملها قياسا لمعدل أعمارهم بعد التقاعد. إذا لا كلفة إضافية مباشرة للتفرغ. لا بل العكس هناك ربح على المدى المتوسط والبعيد على صعد الاقتصاد والبيئة وشتى ميادين الإنماء الإنساني والوطني. إذا إنهم يستغلونكم حيث تقدمون الكثير ولا يعطونكم شيئا وإذا أعطوكم البخس من بدلات ساعاتكم فبعد سنة أو سنتين أو أكثر. إنه تصرف انتهازي جاهل لا تخطيط له ولا استراتيجية ولا إدراك بأن الاستثمار في التعليم العالي وأناسه هو المنقذ الحقيقي للوطن من شتى أزماته. هذه الجامعة للبنانيين جميعا ولقد بنيت بنضالات طلابها وأساتذتها وتضحيات المكلفين من أبناء هذا الشعب، سنبقى فيها ونمنع انهيارها ونحفظها بقلوبنا وعقولنا وسواعدنا مهما أهملوها وهمشوها. وآخر فصول التهميش هو ما تفرضه عليها مقررات مؤتمر سيدر الذي لم نقرأ فيه ولم نتأكد بأنه لحظ شيئا من مبالغه للجامعة. أليست الجامعة من ضمن البنى التحتية لهذا البلد؟ وهي بحاجة ماسة لبناء البشر والحجر وخاصة المجمعات في مختلف المناطق.

أضاف: إن الهيئة التنفيذية لا تقف معكم داعمة فحسب، بل تعتبر أن ملف التفرغ ملفها لأن ما يؤلمكم يؤلمها بكونه يؤلم الجامعة كلها. عليهم في مجلس الجامعة وإدارتها وفي السلطة إيجاد الطرق السليمة والعملية والحكيمة ومن ضمن القوانين والحفاظ على البلد، لإيصال ملف التفرغ إلى خواتيمه السعيدة.

وأكد ضاهر أن الهيئة التنفيذية لن تنسى مواقفكم الشجاعة إلى جانبها دعما لمطالبها التي ستستفيدون منها حكما في حال تحقيقها الآن وبعد تفرغكم. أذكر منها الدخول إلى الملاك والثلاث درجات الضرورية لتحقيق التوازن والعدالة في الرواتب وإضافة الخمس سنوات على سنوات الخدمة عند احتساب المعاش التقاعدي وحماية وتعزيز صندوق التعاضد. إن كلفة كل هذا المطالب ضئيلة جدا ولا تعد إنفاقا إضافيا إنما رفعا للظلم اللاحق بالأساتذة. هي ضئيلة جدا وتكاد لا ترى أمام مليارات الهدر والفساد والتهرب الضريبي.

وختم: سنبقى يدا واحدة ولن يخفت صوتنا حتى تحقيق هذه المطالب العادلة والملحة.

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *