أخبار عاجلة

متعاقدو كلية التربية للعميد الجمّال: إضرابنا ليس ترفاً ويرتبط بمصير لبنان ككلّ

بوابة التربية: ردت لجنة الأساتذة المتعاقدين في كلية التربية، الفرع الأول، على رسالة عميد كليَّة التربية في الجامعة اللبنانيَّة، البروفيسور خليل الجمّال، ومطالبته وقف الإضراب، وقالت:

قرأنا باهتمام كبير رسالتك التي دعوتنا فيها، نحن الأساتذة المتعاقدين بالساعة في كلية التربية، للتراجع عن اضرابنا المفتوح واستبداله بخطوات من مثل الوقفات والاعتصامات وكتابة المقالات.

وإذ نثمّن اهتمامك بنا وبالطلاب وبمصير الجامعة اللبنانية، خاصّة وأنت المعروف بعصاميّتك ونضالك في سبيل الجامعة وحقوق الأساتذة فيها، فإنّنا نودّ التوضيح أنّ تمسّكنا بالإضراب المفتوح ليس ترفًا، بل إنه أتى بعد سنين وسنين من الحراكات النضالية والاعتصامات والإضرابات اليوميَّة والمقالات والكتب المفتوحة، والتي كانت كلها من دون أي تجاوب من قبل رئاسة الجامعة. إن إضرابنا المفتوح هو الوسيلة الأخيرة التي بقيت لنا من أجل المطالبة بحقوقنا الإنسانيَّة بحدّها الأدنى، خاصّة أنّنا صرنا في حالة من البؤس والفقر الشديدين ما يمنعنا من التعليم أكان في شكل الأونلاين أو حضوريًّا.

إنّ التراجع في أعداد الطلاب، حضرة العميد، ليس ناتجًا عن إضرابنا المفتوح، بل هو ناتج عن عملية النهب المنظّم التي تعرّض لها الشعب اللبناني، ونحن منهم، طيلة العقود الماضية والتي أدت به ليس فقط إلى عدم القدرة على مواصلة حياته العادية، ومنها متابعة الدروس في الجامعة أو في المدرسة، بل حتى بتأمين المأكل والملبس والمشرب والخدمات الأساسية في الحياة. ناهيك عن الإدارة السيئة للجامعة اللبنانية التي أدت إلى فقدان الجامعة لاستقلاليتها الإدارية والمالية وباتت ساحة للأحزاب تتحاصص الجامعة وكأنها قالب حلوى.

ولا بدّ لنا أيضًا، من باب المعيَّة الإنسانيَّة التي تجمعنا في عائلة كلية التربية، أن نعبّر لك عن الألم الذي اعترانا ونحن نقرأ تحذيرك المبطّن بفقداننا لأنصبتنا. فقد كان بالأحرى أن يكون هذا التحذير موجَّهًا إلى أصحاب السلطة والمسؤولية في الجامعة ونداءً لهم بأن جامعتنا الحبيبة وأساتذتها وطلابها على شفير الانهيار التام، وأنّنا على قاب قوسين من فقدان هذا المَعْلم الوطني ورسالته في تأمين التعليم العالي والنوعي لطلاب لبنان، والذي من دونه لن يكون للبنان ولا لأجياله المقبلة أي أمل.  إن الأمر أكبر بكثير من الأنصبة ومن عقود المصالحة المهينة، بل إنّه مرتبط بمصير لبنان ككلّ.

وإذ نتطلّع حضرة العميد إلى أشخاص مناضلين من أمثالكم لتكونوا أنتم صوتنا في مجلس العمداء وفي مجلس الجامعة وفي كلّ مكان، ليس فقط للدفاع عن قضيتنا المحقّة، بل للدفاع عن صرحنا الوطني المتمثّل بالجامعة الوطنية ومستقبلها، فإنّنا نرغب بالاجتماع مع حضرتكم (حضوريًا أو أونلاين) من أجل شرح حالتنا وموقفنا، متوجّهين إليكم بكلّ مشاعر التقدير والوفاء والمحبة.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

وزير الثقافة يرعى احتفالية ” يوم التراث اللبناني” في جامعة USAL

بوابة التربية: رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى احتفالية “يوم التراث اللبناني” التي نظمّها …