أخبار عاجلة

متفرغو اللبنانية أستغربوا دعوة بعض العمداء لإجراء الامتحانات في كلياتهم

بوابة التربية: أستغربت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية دعوة بعض عمداء الكليات لإجراء الامتحانات في كلياتهم مهما كانت الظروف، مؤكدة اذا لم تبق الجامعة وتستمر، لن يكون هنالك امتحانات لتُجرى في المستقبل. وقالت:

اجتمعت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، نهار الثلاثاء، الواقع فيه ٣٠ آب ٢٠٢٢،حضوريا، في مقرها في بئر حسن، برئاسة الدكتور عامر حلواني وحضور الأعضاء.

تداول الحضور بما آلت إليه اوضاع الأساتذة، بعد إمعان السلطة في تجاهلها لمطالبهم، إضافة الى وضع الجامعة ككل، وفي النهاية أصدرت البيان التالي:

اولا، ترحب الهيئة التنفيذية بزيارة سعادة النائب المهندس أديب عبد المسيح الى مقرها، وهي تثني على دعمه غير المحدود لمطالب الجامعة اللبنانية واهلها، من خلال وعده بطرح ومتابعة جميع قضاياها وملفاتها. الجدير ذكره، إن الهيئة التنفيذية تحضر للقاء نيابي موسع في الأيام القليلة المقبلة،  في مقرها مخصص لدراسة الأفكار التي يمكن أن يتبناها السادة النواب لمنع إنهيار الجامعة اللبنانية ومعالجة ملفاتها العالقة خاصة بعد تنكر الحكومة لوعودها وفشلها  في ايجاد الحلول الكفيلة بضمان استمرار الجامعة،

ثانيا: تشكر الهيئة التنفيذية معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي استقباله الهيئة التنفيذية بعد حوالي الشهرين على إعلان الإضراب المفتوح، وهي تنتظر نتيجة الاتصالات التي أجراها اثناء الاجتماع مع وزير المال ومدير عام وزارة المال والذين أكدا على حل مشكلة عدم تنفيذ المراسيم وإجراء التحويلات باسرع وقت ممكن. وقد أكد رئيس الجامعة البروفسير بسام بدران والذي شارك بقسم من الاجتماع على أحقية مطالبة الهيئة بتنفيذ المراسيم الثلاثة العالقة لدى وزارة المال دون إبطاء أو تأخير.  تنتظر الهيئة التنفيذية قيام وزارة المال بواجبها ليتمكن الأساتذة من الحصول على جزء من حقوقهم، علماً أن جميع العاملين في القطاع العام تقاضوا هذه الحقوق بإستثناء أساتذة الجامعة اللبنانية.

ثالثا، إن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين تذكر الزملاء الأساتذة بضرورة الإلتزام بقرار الهيئة العامة القاضي بالاضراب والتوقف عن العمل. إن التوقف القسري عن أداء الأعمال الأكاديمية والإدارية في الجامعة يهدف الى الدفاع عن الجامعة، والمحافظة على ما تبقى من كرامة لأهلها من أساتذة وطلاب وموظفين، بمختلف فئاتهم. اما العودة دون تحقيق أي مطلب وفي ظل ما تعانيه من انهيار، دون تأمين الحد الأدنى من المقومات الضرورية فهو، بدون أدنى شك، سيسرع في إنهيارها وإنحلالها.

إن إجراء الامتحانات ليس هدفا بحد ذاته، بل ضمان وسائل التعلم والأجواء الملائمة للامتحانات هو جوهر التعليم العالي بشكل خاص  والتربية بشكل عام. ففي الوقت الذي عادت فيه كل  جامعات العالم إلى التعليم الحضوري، من غير المقبول استمرار الجامعة اللبنانية بالتعليم من بعد، لهذا تطالب الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المعنيين تأمين أدنى مقومات العودة الى القاعات، بما يحفظ كرامة الأساتذة والموظفين ويكفل وصول الطلاب، والأساتذة اكثر المتحمسين لهذه العودة وبأسرع وقت ممكن.

رابعا: تستغرب الهيئة التنفيذية دعوة بعض عمداء الكليات (ومعهم بعض المدراء) لإجراء الامتحانات في كلياتهم مهما كانت الظروف، في وقت يعجز الأساتذة عن شراء الكتب والقرطاسية لأولادهم، ويتلون الصلوات والابتهالات لله عز وجل ليبعد عنهم كأس المرض والأستشفاء  الذي اصبح يفوق كثيرا قدرتهم المالية. إن هذه الدعوات المستهجنة، والمناقضة لقرار الهيئة العامة، وفي هذا التوقيت بالذات، يطرح اكثر من علامة استفهام عن الدافع الحقيقي وراء هذا الإصرار. وهي إذ تحيي مدراء فروع كلية الآداب على موقفهم الذي صدر برسالة موحدة شرحت بشفافية ووضوح الواقع المزري لهذه الفروع واكدت على إنعدام القدرة على إجراء هذه الامتحانات.

فلماذا هذا الإصرار يا حضرات العمداء؟

الوقت الان للتكامل لا للمزايدات، والهيئة التنفيذية ومن خلفها الأساتذة هم الأحرص على مصلحة الطلاب وعلى مستقبل الجامعة الوطنية التي نريدها على قدر آمال وطموحات الشباب اللبناني. لذلك فإن الأجدى هو التضامن وتوحيد الموقف والكلمة والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة.

الزميلات والزملاء، بالتضامن وتوحيد المطالب تحفظ الجامعة الوطنية وتستمر في تقديم المستوى الراقي وتخريج النخب.

حضرات الزميلات والزملاء، عندما كانت تدعو الهيئة التنفيذية للالتزام بالاضراب، للمطالبة بملفات التفرغ و الملاك، كان ذلك للمحافظة على الجامعة، فيما كنتم انتم تستعجلون إنهاء الامتحانات، لذلك فأنتم اليوم تتحملون مسؤولية تقاعد زملاء دون تمكنهم من دخول الملاك. وتتحملون مع السلطة المسؤولية عن مصير المتعاقدين الذين قضوا سنوات طويلة و ما يزالون لا يعرفون مصيرهم، اهو بالتفرغ او عدمه؟

اخيرا، نؤكد على أن قوتنا في وحدتنا، واذا لم تبق الجامعة وتستمر، لن يكون هنالك امتحانات لتُجرى في المستقبل.

عاشت جامعتنا و عاش لبنان

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

الحلبي التقى بري: هناك وحدة رؤية في موضوع الإمتحانات  الرسمية

بوابة التربية: أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، بعد لقائه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *