أخبار عاجلة

متفرغو اللبنانية رفعوا الصوت أمام مجلس النواب والتصعيد متروك للجمعيات العامة

جانب من أعتصام اساتذة الجامعة اللبنانية في رياض الصلح (بوابة التربية)

 

بوابة التربية: وجهت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية رسالة إلى من يعنيهم الأمر، من أن حقوق الأساتذة والجامعة اللبنانية، خط أحمر، ولا بد من العدالة في الرتب والرواتب، وعدالة في الدرجات رافضين التهميش والشعور بالغبن، ومطالبين أن يحترم النواب والزعماء توقيعهم ويلتزمون داخل المجلس النيابي بما اقروه خارجه.

التزاما بقرار الهيئة التنفيذية للرابطة، تجمع مئات الأساتذة في الملاك والتفرغ والتعاقد والتقاعد، في وسط ساحة رياض الصلح، بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب اليوم الأربعاء 6-3-2019.

في مجلس النواب

تخلل الإعتصام، زيارة وفد مؤلف من سبعة أعضاء من الهيئة التنفذية للرابطة برئاسة رئيس الهيئة د. يوسف ضاهر، لمجلس النواب، والتقى أمين عام المجلس عدنان ضاهر، لخمس دقائق كما أوضح ضاهر لـ”بوابة التربية”، مشيراً إلى أن أمين عام المجلس أستمع إلى مطلب الرابطة، والمتعلق بمشروع قانون الدرجات الثلاث ومشروع القانون المتعلق باضافة خمس سنوات على خدمة الأستاذ الجامعي، الذي اشبع درساً، وأنه يوجد صعوبة في إدراج هذين المشروعين في الجلسة التشريعية الحالية من خارج جدول الأعمال، وكان وعد منه بمحاولة إدارجهما في جلسة تشريعية مقبلة.

وأوضح د. ضاهر أنه طلب تحديد موعد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري “المصدر الرئيس” لوضعه في صورة المطالب، على أن تبقى الرابطة على جهوزيتها لجهة التحرك باتجاه الكتل النيابية الفاعلة.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة سبق وأعلنت الإضراب التحذيري لثلاثة ايام متتالية ينتهي يوم غد الخميس 7-3-2019، احتجاجا على عدم تحقيق وعود بشقيها الاداري والاجتماعي وعدم ادراج مطلبين مزمنين وملحين للاساتذة على جدول اعمال جلسات مجلس النواب، وهما مشروع قانون اضافة 5 سنوات على سنوات خدمة الاستاذ الذي لا تصل خدمته الى 40 عاما واقتراح مشروع قانون معجل مكرر يقضي باعطاء الاساتذة 3 درجات اضافة الى المتعاقدين المستوفين الشروط الى التفرغ والمتفرغين الى الملاك.

 

ضاهر

رفعت في الاعتصام لافتات تطالب بمنع إستغلال أو إستنزاف الأستاذ الجامعي، داعية إلى أن يبدأ الإصلاح من جامعة الوطن، موجهة السؤال “متى يخرج التفرغ من عنق الزجاجة”، مؤكدة أن الجامعة اللبنانية هي صرح أكاديمي، وليست حقيبة وزارية.

وخلال الاعتصام، القى رئيس الهيئة التفنيذية للرابطة الدكتور يوسف ضاهر بيانا توجه فيه بداية الى الاساتذة المتفرغين قائلا: “حقكم الدخول الى الملاك والحصول على الامان الوظيفي، حقكم ان تتفرغوا في جامعتكم بعد ان استوفيتم شروط التفرغ واثبتم جدارتكم، والى جميع الاساتذة حقكم ان تكون اوضاعكم الوظيفية والاكاديمية والاجتماعية في افضل حال، من ناحية المباني والمكاتب والمختبرات والابحاث، حقكم ان تنالوا حقوقكم المكتسبة كاملة وان تتقاضوا بدلات ساعاتكم في اوانها وليس بعد سنة او اكثر”.

واضاف: “حقكم ان تكون رواتبكم متساوية مع من كانت رواتبهم اقل وأصبحت أكثر بكثير (الف صحة على قلوبهم)، حقكم ان تحصلوا على نفس نسب الزيادات التي اقرت لغيركم وهي اكثر بكثير مما اقر لكم، حقكم جميعا بالحصول على العدالة في الرواتب حقكم ان تطمئنوا الى امانكم الصحي والاجتماعي بتثبيت وتعزيز صندوق التعاضد”.

وتابع ضاهر: “حقكم ان تشعروا بالاحترام لكم ولدوركم الريادي المميز في جامعة الوطن الجامعة الرسمية الوحيدة التي تضم 80 الف طالب وتخرج الرؤساء والنواب والوزراء وامهر المهندسين والمحامين والاطباء والصيادلة واعظم الشعراء والكتاب والفلاسفة والمفكرين والفنانين والباحثين والاقتصاديين والحقوقيين. ان ابسط دراسة او بحث في النقاط المشرقة للجامعة، تجعلنا نستنتج سريعا بانه لولاها لما عرف لبنان وجهه الحضاري المشرق، لما تعلم وابدع الفقراء الموهوبون من ابناء هذا الوطن والذين يحملون البلاد على اكتفاهم في شتى الميادين، هذه الجامعة تستحق التفاتة جدية من اهل السلطة، تستحق ان لا تعامل كمزرعة او كحقل تجارب طائفية وززبائنية، تستحق ان تاخذ حقها في مقابل ما قدمته وما تزال لهذا الوطن الغالي”.

 

واردف: “ما كان يجب ان تضربوا وتعتصموا اليوم لتنالوا حقوقا بديهية، لو ان النظرة الى الجامعة كانت نظرة استراتيجية، تركز على الاستثمار في العلم والانسان لحل مشكلات البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية. ما كان يجب ان تكونوا هنا، لانكم تنتظرون سنوات لتتفرغوا وسنوات لتدخلوا الملاك وتصلون الى التقاعد بمعاشات زهيدة، يرونها كثيرة على المتقاعدين، ويعملون على الاقتطاع منها. ولا يابهون لامنكم الصحي والاجتماعي”.

واسف الى “اننا هنا اليوم لننتزع حقوقنا، هكذا تعود وعاش اهل الجامعة اساتذة وطلابا وموظفين منذ نشأتها، اذا لم يحصلوا حقوقهم وحقوق الجامعة في الابنية اللائقة والادارة الحكيمة والمناهج المميزة الا انتزاعا وبعد كباش كبير”.

وسأل ضاهر هل يعقل ان يبقى مشروع قانون اضافة الخمس سنوات على سنين الخدمة لمن لا تصل خدمته الى ال40 سنة تسع سنوات في ادراج مجلس نواب الامة؟ مطالبا “بادراجه على جدول اعمال المجلس حالا واقرار تعديله التي درسته لجنة التربية النيابية لكي يشمل من لا يكمل 20 عاما في خدمته”.

كما سأل هل يعقل ان يبقى اقتراح مشروع قانون مكرر معجل قدمه وزير في حكومة لبنان ووقعه 10 نواب يمثلون اكثرية المجلس النيابي، مايقارب السنة في ادراج المجلس النيابي دون وضعه على جدول اعماله، نحن نطالب بان يحترم النواب والزعماء توقيعهم ويلتزمون داخل المجلس النيابي بما اقروه خارجه.

وقال: “هل من المنطق اقرار السلاسل والدرجات بمعايير وازمنة مختلفة بين قطاع وقطاع واحداث هوة كبيرة بين العاملين في القطاعات المختلفة؟ ما هي المعايير التي تسمح باعطاء درجات وزيادات كبيرة هنا وحجبها هناك؟

واكد ضاهر انه لا نطلب مالا بل عدالة في الرتب والرواتب، عدالة في الدرجات نحن نرفض التهميش والشعور بالغبن، نرفض التوسل لنيل حقوقنا، اكان في التفرغ ام في الدخول الى الملاك او في التقاعد، ورغم كل ذلك، فالجامعة امانة في اعناقنا، ورثناها من الذين ناضلوا طويلا لتعزيزها وتطويرها، وعلينا ان نتركها معززة ومتطورة اكثر للاجيال القادمة، فبدون قيامتها لا قيامة للوطن، نحن حماتها الحقيقيون والخائفون عليها والحرصاء على طلابها، نحن نعلم ان الاضراب هو كأس مر عليكم لانكم تريدون انهاء موادكم واعمالكم كاملة، هو كأس مر على طلابنا الاعزاء، لانهم يخافون على مستقبلهم في بلد لا يطمئنهم لجهة تأمين العمل والحياة الكريمة، ونعلم حق العلم بان قسما كبيرا منهم يغتاظون من تحركاتنا، الا اننا نتفهمهم، فهم اولادنا واعمدة هذا الوطن، ونتجرع معهم هذا الكأس اليوم رغما عنا، فلا الاضراب هوايتنا ولا قهر الطلاب هدفنا، هدفنا تعزيز وتثبيت وتطوير وتنقية الجامعة.

ووعد ضاهر الطلاب كما في كل اضراب بالتعويض وبإكمال المناهج ونلتزم بوعودنا وهذا حقهم وحق الجامعة علينا، آملا ان “تصل الصرخة اليوم الى من نوجهها اليهم هناك، ونقول لهم باننا لن نسكت عن المطالبة بحقوقنا مهما طال الزمن”.

 

الجوهري

والقى رئيس رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري كلمة اكد فيها “التعاون بين جميع الاساتذة من اجل تحقيق جميع المطالب.

وقال: في سياق التنسيق والعمل من اجل اهداف مشتركة:  حقوق الاساتذة وقضايا الطلاب والجامعة اللبنانية، اهم انجاز في تاريخ لبنان القديم والمعاصر، نعلن وقوفنا الى جانب الزملاء في رابطة الاساتذة المتفرغين في اعتصامهم واضرابهم من اجل استقلال الجامعة وتعزيز دورها الوطني والاكاديمي والعلمي في عصر الثورة العلمية، وتعزيز وضع الاساتذة المادي، عبر اقرار 3 درجات و الموافقة على اضافة 5 سنوات الى سنوات الخدمة بعد ان تآكلت الزيادات التي اقرت قبل 7 سنوات، واعادة ما نهب من الاساتذة من حسومات تقاعدية لمدة40 سنة، مع ضرورة دعم صندوق التعاضد. كي يسدد نفقات الاساتذة على العلاج والاستشفاء كاملة.

وختم الجوهري: ننادي كل القوى السياسية في السلطة وخارجها وهيئات المجتمع المدني لدعم جامعتهم كي توفر لكل طالب علم مقعدا لائقا مجانيا، وابعادها عن طاعون المحاصصة. كي تكون قدوة في الكفاءة والنزاهة والشفافية ورائدة مستمرة لانتاج المعرفة.

سكيكي

واعلن الدكتور يوسف سكيكي باسم الاساتذة المتعاقدين وقوفهم الى جانب جميع اساتذة الجامعة اللبنانية جنبا الى جنب حتى تحقيق كل المطالب، املا “الوصول الى خواتيم سعيدة وهو التفرغ”.

القرار المناسب

ونهاية الإعتصام، وبعد خروج وفد الرابطة من مجلس النواب، والإستماع إلى ما حصل، علت المطالبة بالتوجه نحو الإضراب المفتوح، إلا ن رئيس الرابطة، رفض استسهال الأمر، وقال: سندرس الموضوع في الهيئة التنفيذية بعد أن نتلقى أجوبة الجمعيات العامة في الكليات التي ستعقج الخميس، وبناء عليه يتخذ القرار المناسب.

عن mcg

شاهد أيضاً

“اتحاد الشباب الوطني” اجرى تصفيات مسابقة الإلقاء والخطابة للعام 2024

بوابة التربية: أجرى “اتحاد الشباب الوطني” في مقره في طرابلس تصفيات “مسابقة الالقاء و الخطابة” التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *