أخبار عاجلة

معلّمو الشيوعيّ: البكالوريا الدولية موت للشهادة الرسمية

 

أعتبر قطاع المعلّمين في الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، معادلة شهادة البكالوريا الدولية بالبكالوريا اللبنانية، بمثابة إعلان موت الشهادة الرسمية، ومعها دفن التعليم الرسمي.

أصدر القطاع بياناً جاء فيه:

فصل جديد من فصول  تهميش التعليم الرسميّ في لبنان، يُمثَّل على مسرح لجنة التربية النيابيّة، وعنوانه: “معادلة شهادة البكالوريا الدوليّة (IB diploma) الممنوحة من منظّمة البكالوريا الدوليّة بالبكالوريا اللبنانيّة للطلاب اللبنانيين الذين أتمّوا دراسة 12 سنة دراسيّة (من الصف الأوّل إلى الصف الثالث الثانويّ أو ما يعادله) في المدارس العاملة في لبنان وفق الأصول.

فلجنة التربية النيابيّة تناقش اليوم، الذي يصادف عيد المعلّم لهذا العام، موضوع الإجازة الحرّة لتدريس البكالوريا الدوليّة في الثانويّات الرسميّة؛ وكأنّها تقدّم لأصحاب العيد “عيديّة”  تتمثّل  في إعلان موت الشهادة الرسميّة، والتحضير لمراسم دفنها، ومعها دفن التعليم الرسميّ عامّة.

والمعروف أنّ استباحة الشهادة اللبنانيّة ليس جديدا؛ فقد شرّعت الدولة لتدريس بعض الشهادات الأجنبيّة، من مثل البكالوريا الفرنسيّة وغيرها في أواخر سبعينات القرن الماضي. وإذا كانت ضرورات الحرب قد ألقت بظلالها على القرار السابق، لتسهيل دراسة بعض اللبنانيين الذين هجّرتهم الحرب، أو لم تُتِحْ لهم الحصول على الشهادة اللبنانيّة، فإنّ  تلك الضرورات باتت تشكّل، مع الوقت، فعل إضعاف لدور البكالوريا اللبنانيّة، بعد أن كانت هذه الشهادة شرطاً لازما للانتساب إلى بعض نقابات المهن الحرّة، من مثل نقابة المهندسين وغيرها. ويأتي تشريع الإجازة للمدارس والثانويّات اللبنانيّة بتدريس البكالوريا الدوليّة، ولو مشروطاً بمواصفات محدّدة، “القشة التي قصمت ظهر البعير” ؛ فكأنّ التعليم الرسميّ لا يكفيه من محاولات تهميش ناتجة من التعاقد العشوائيّ المبنيّ على المحسوبيّات والمحاصصات، وإهمالٍ لتدريس الموادّ الإجرائيّة، مضافة إلى ضرْب رواتب المعلّمين، بُغية إفراغ التعليم الرسميّ من الركن الأساسيّ فيه، وتهجير المعلمين والأساتذة  الأكْفاء إلى التعليم الخاص.

والمعروف أنّ مشاريع ضرب التعليم الرسميّ ليست جديدة؛ فكثيراً ما سمعنا دعوات إلى الخلاص من أعباء التعليم الرسميّ باعتباره، بحسب ادّعاء أصحاب هذا المشروع، قطاعا غير منتج، ليؤسَّس على هذه المقولة وما يعادلها، بناء متكامل لمنظومة التعليم الطوائفيّ بصورة عاموديّة من الروضة إلى الجامعة. وقد ناضل المعلّمون وأصحاب الشأن من الحريصين على التعليم الرسميّ وتطويره والحفاظ على ديمومته مصدراً لتعليم جيّد لأبناء الفئات الشعبيّة؛ وقاوموا المشاريع المشبوهة الرامية إلى ضرب هذا التعليم، من مثل الضمان التربويّ والتعاقد الوظيفيّ.

إنّ قطاع المعلّمين في الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ يدعو الأساتذة والمعلّمين وكلّ  الحريصين على بقاء الشهادة اللبنانيّة في موقع الصدارة في هرم التعليم اللبنانيّ، إلى مقاومة  مشروع الإجازة للمدارس والثانويّات تدريس شهادة البكالوريا الدوليّة على الأراضي اللبنانيّة، فمثل هذه الإجازة يهدّد التعليم الرسميّ والشهادة الرسميّة، ويُفقِد التعليم الرسميّ مبرّر بقائه.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

المرصد الجامعي للحقوق يوجه رسالة إلى جنبلاط: ما نحتاجه هو إلغاء عقد الذل

بوابة التربية: وجهت الدكتور نور عبيد باسم المرصد الجامعي للحقوق رسالة مفتوحة إلى رئيس الحزب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *