بوابة التربية: عبّر منتدى مديري لبنان، عن أقصى التضامن مع “أساتذة وتلاميذ وأهل غزّة الأبيّة”، وجاء في بيان المنتدى:
أكثر من ألفي تلميذ وسبعين أستاذ هم شهداء العدوان الغاشم على غزّة الأبيّة حتى الآن.
لم يسلم من عدوانهم وغطرستهم لا البشر ولا الحجر..
عائلاتٌ بأكملها محوها بإجرامهم من سجّلات الحياة..
وها نحن نقرأ اليوم أعداد الشهداء من الأساتذة والتلاميذ، نقفُ أمام أكذوبة القوانين الدولية، التي لم تستطع أن تحمي لا المستشفيات ولا المدارس، لا الطفل في حضن امّه ولا المريض على سريره.
أمام هذا الخبر، وبكثير من الإعتزاز والإفتخار، ترتقون أيها الأساتذة مع تلاميذكم شهداء، لتعلّمونا الكثيرَ الكثيرَ من دروس العزّة والإباء، ولتخلَّدوا للتاريخ أساتذةً في الشجاعة والعطاء.
أنتم اليوم تثبتون للعالم أجمع، أنكم أصحابُ الحقّ وأصحاب الأرض، تقدّمون لأجلها الدماء، وترخصون لها الأرواح، أبيتم أن تتركوها للسارقين الأنذال الذين يريدون سرقتها أمام أعين كلّ العالم وبكلّ وقاحة، فصمدتم حتى الشهادة لتكونوا شهداء على مجازرهم ضد الإنسانية وضد كل من يريد الحياة.
لن ننعيكم اليوم، بل ننعي كلّ العالم من حولكم الذي يتفرّجُ على إبادتكم ولا يصنع سوى الكلام..
أنتم من فزتم اليوم..أنتم من تصنعون التاريخ بدمائكم..سنعود إلى مدارسنا غداً ونخبر تلاميذنا بأنّ في فلسطين زملاء لهم في الدراسة، لن يعودوا إلى مقاعدهم، فقد نالوا باكراً شهادة العزّ التي لا تُعطى حتى من أرقى الجامعات.
نحن، في منتدى مديري لبنان، إذْ نعبّر عن أقصى تضامننا مع أساتذة وتلاميذ وأهل غزّة الأبيّة، الا أننا نتعلّم منهم دروساً كثيرة قد لا تدرّس في المدارس.
وختم البيان: هنيئاً للشهداءْ ما ارتقوا إليه..والنصر قريبٌ بإذن الله.