بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: أعلن بيان صادر عن مندوبي كلية الآداب، الفرع الثاني، لدى رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، انه سيتم تسيّر أعمال الامتحانات، والقيام بما يلزم لإنهائها. وشدد البيان على احترام العمل النقابي، التمسّك بالمطالب المحقّة، واعتبار الإضراب سبيلاً راقياً في السعي إلى رفع الظلم، وجاء في البيان:
في وسط ما يتعرّض له العمل النقابي في لبنان من مصادرةٍ وترهيبٍ وكمِّ أفواه،
في خضمّ التجاذبات الحادّة والسياسات الضيقة التي تضحّي بالشأن العام على حساب الشأن الخاص،
وبعد انهيار مبادئ النضال في سبيل القضايا المحقّة، وتخطّي الأنظمة التي ترعى أصول العمل النقابي، والتضحية بجهود الزملاء القدامى في سبيل بناء نهجٍ نقابيٍّ يليقُ بالجامعة اللبنانية وأهلها،
يهمّ المندوبين في كلية الآداب، الفرع الثاني، لدى رابطة الأساتذة المتفرّغين، في عمق هذه المعاناة المريرة التي يشهدها أهل الجامعة الوطنية، أن يؤكّدوا على ما يأتي:
– احترام العمل النقابي والمبادئ الديمقراطية التي بُنيَ عليها نظام الرابطة.
– التمسّك بالمطالب المحقّة ومتابعة السعي إلى رفع الظلم عن أهل الجامعة بكل مسمّياتهم.
– لفت الانتباه إلى صعوبة الحراك النقابي في الوضع الراهن والوصول إلى النتائج المرجوّة، فالسلطة التي أهدرت حقوق شعبٍ بكامله، لن توفّر أساتذة الجامعة اللبنانية من القضاء على آمالهم وانتهاك حقوقهم.
– الإشارة إلى أن حقوق المواطن في التعلّم الأكاديمي المجّاني لم تعُد همّاً لدى السلطة، ولا أولوية لدى أصحاب الشأن. نجدُ أنفسنا نقاتلُ في معركةٍ ضاريةٍ حاملين سلاح الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان وتوصيات مؤتمر الأونسكو الخاصة بالتعليم العالي، مع العلم أن هذا السلاح لا يُخيفهم ولا يردع مسلكيّاتهم المجحفة.
– الالتزام تجاه من نمثّل بالدفاع عن حقوقهم والوقوف إلى جانبهم طالما هم واقفون إلى جانب أنفسهم.
– اعتبار الإضراب سبيلاً راقياً في السعي إلى رفع الظلم، بخاصة وأن تاريخ الجامعة يشهد بعدم تحقيق إنجازٍ يُذكر إلا بعد نضالٍ طويلٍ، كان الإضراب عنوانه الأكبر.
إننا، وانطلاقاً مما تقدّم، والتزاماً منا بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأكاديمية التي يبدو أنها لم تعد جوهرية، ومنعاً لوضع طلابنا في موضع الضحية، بخاصة بعد أن تمّ خرق الإضراب بأبشع الطرق، وأسخف الحجج، نُعلم من يهمّه الأمر بأننا سنسيّر أعمال الامتحانات، ونقوم بما يلزم لإنهائها.
نحيّي هنا، كل من وقف مع الأساتذة، وأعلى الصوت للدفاع عنهم. ولا بدّ من تحية صادقة إلى القسم الأكثر نضالاً، والأكثر التزاماً بالقيم النقابية، والأكثر شفافية في التعبير عن وجع الأساتذة، عنينا به قسم الآثار، رئيسة وأساتذة وطلاباً، سجّلتم موقفاً غير مسبوق، ولن ننساه. كما نحيّي كل أستاذ في كليّات الجامعة اللبنانية، وبخاصة في فروع كليّة الآداب الخمسة، انحاز إلى القيم الإنسانية، ونصرة المظلوم، فجاء موقفه العلني منسجماً مع صراخ الألم والعوز والإذلال الذي يُطلقه يومياً، من خلال التضامَن مع الأداة النقابية الوحيدة المخوّلة الدفاع عنه، والالتزم بقرار أعلى مرجعية فيها، عنينا بها الهيئة العامة.
