أخبار عاجلة

هل تُحكم هيئة المتفرغين في ‘اللبنانية” ضميرها قبل فوات الأوان؟

بوابة التربية- كتب  د. أنور الموسى:

حالة من السخط الممزوج بالقرف تسود أساتذة الجامعة اللبنانية الذين يتوقعون أن تخذلهم أداتهم النقابية المسيسة المتمثلة بالهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية… مقابل وعود واهية لا تسمن ولا تغني من جوع ترميها لهم السلطة السياسية وسط الانهيار الاقتصادي الذي يمنع الأستاذ من الوصول الى عمله…. وكأن الهيئة التنفيذية وفي واد ومن تمثلهم في واد آخر….

ولعل الحركة الاعتراضية التي تشهدها الجامعة والمتمثلة في التوقيع الكثيف وغير المسبوق على لائحة تطالب الهيئة بعدم التراجع عن الإضراب… دليل على الهوة الواسعة بين النقابة ومن تمثل… وسط تجاهل الهيئة التنفيذية المندوبين والنية بوقف الإضراب من دون العودة اليهم وإلى الجمعيات العامة….. مستخفة بكل الجامعة واهلها ومعاناتها…

وهنا يطرح السؤال الآتي: لمصلحة من تجاهل طلبات الأستاذ المحقة؟ ولماذا لا تخاطب الرابطة الأساتذة الذين يئنون ويكتوون؟ ولماذا تريد ارضاء السلطة بلا مقابل سوى حفتة من الليرات؟

والمريب في الأمر انقطاع التواصل بين الهيئة والأساتذة… لدرجة ان أرقام هواتف بعضهم أغلقت أو لا يرد أصحابها على أحد… وكأن الأوامر صدرت…. والحكم صدر من فوق والقاضي بوقف الإضراب بأي ثمن… ويبقى الإخراج المناسب الاثنين او في يوم قريب إنقاذا لماء الوجه…..

وتردد المصادر أن أعضاء في الهيئة ينسقوق المخرج الملائم وسط نية بعضهم الغياب عن السمع والالتقاء بزملائه حتى لا يسمع ما يتردد بين أوساط الأساتذة من تقريع ولوم قد يصل إلى الكلام القاسي جدا.

“فاليوم غير الأمس” كما يؤكد الأساتذة، إذ كانوا في إضراب الخمسين يوما العام ٢٠١٩بحالة تمكنهم الاستمرار ولما خذلتهم رابطتهم بوعود كان يمكنهم الاستمرار بخلاف الواقع الحالي، حيث أن معاشهم لا يكفي شراء طعام وبنزين واشتراك… فهل المطلوب المزيد من التطفيش والتهجير للأساتذة الجامعيبن؟

ويردد بعض مسؤولي المكاتب التربوية أنهم لن يكترثوا بصيحات الأساتذة، حيث جاهر احدهم بالقول: يروح أستاذ تجلب عشرة!

ويبدو أن الهيئة ماضية في مخططها لفك الإضراب إرضاء للسلطة، حيث يردد الأساتذة ان عددا منهم موعود بمنصب او ممسوك بقضية معينة من حزبه..

ويطرح الأساتذة السؤال الآتي على أعضاء الهيئة: كيف ستقابلون أولادهم ومستقبلهم؟ وما سبب التفريط بمستقبل اولادكم ولقمة عيشكم؟

ومع ان رئيس الهيئة علم بأن مؤتمرا صحفيا ساخطا سيواجهه في حال فك الإضراب، أصر على أن الأساتذة سيبقون يطالبون بالمزيد… وكأنه غير مدرك ما ألت اليه أحوال من يمثلهم…

وفوق ذلك، تعلم الهيئة تماما ان حملة استقالات جماعية للمندوبين سوف تتالى بعد فك الإضراب المذل….

وفي المحصلة، لجوء الهيئة لفك الإضراب بشكل منفرد بعيد من أهل الجامعة ستكون نتائجه كارثية، ليس على الأساتذة والطلاب وحسب، بل على مستقبل الجامعة واستمراريتها ورسالتها…. فهل تحكم الهيئة ضميرها قبل فوات الأوان؟

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

المرصد الجامعي للحقوق يوجه رسالة إلى جنبلاط: ما نحتاجه هو إلغاء عقد الذل

بوابة التربية: وجهت الدكتور نور عبيد باسم المرصد الجامعي للحقوق رسالة مفتوحة إلى رئيس الحزب …