Breaking News

وفد هولندي في “التربية” للمساعدة في تحمل أعباء النازحين

 

 

إستقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وفداً من الشباب الذي يمثل الحزب الإجتماعي الليبرالي في هولندا D 66 وهو حزب مشارك في الحكومة الهولندية وحضر على رأس الوفد نائب رئيس الإتحاد الليبرالي الدولي أحمد الرشواني وهو عضو ناشط في مكتب الأمين العام لتيار المستقبل في لبنان، وقد جاء الوفد في مهمة إستطلاعية نظراً لاهتمام الحكومة الهولندية بالوضع اللبناني، ولمعرفة الجوانب التي يهم هولندا أن تساعد من خلالها الحكومة اللبنانية في موضوع النازحين.

ورحّب الوزير حماده بالوفد الذي يمثل الحزب ويشغل أعضاؤه مناصب في المجالس البلدية في هولندا، وأكد لهم أن هولندا تعني له الكثير لجهة التقدم والرقي الإجتماعي والإقتصادي الذي حققته، ولكونها تضم مبنى المحكمة الدولية من أجل لبنان والتي تتولى التحقيق والحكم في محاولة إغتياله كجزءٍ من قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري والشؤون المتعلقة بها.

ولفت الوزير إلى أن لبنان يحتضن نحو مليون ونصف المليون نازح سوري نتيجةً للصراع في سوريا ولسياسة بشار الأسد، وإن من بين هؤلاء ما يزيد عن أربعمائة ألف متعلم في عمر دخول المدرسة، وإن مدارسنا الرسمية تستقبل نحو 210،000 تلميذ من بينهم فيما تتولى الوزارة بالتعاون مع العديد من جمعيات المجتمع المدني تطبيق برنامج تعليم غير نظامي يضم نحو 70،000 تلميذ لإعدادهم من أجل الإلتحاق بالتعليم النظامي، فضلاً عن برنامج التعليم المسرّع.

وأكد الوزير أن المجتمع الدولي ومنه هولندا والإتحاد الأوروبي ودول أخرى كثيرة تساهم في دعم مشروع وزارة التربية لتعليم النازحين، مشيراً إلى أن لبنان يقدم إليهم تعليماً مجانياً في المدارس الرسمية ، وذلك ريثما تنضج الظروف لتأمين عودتهم الآمنة إلى سوريا والإسهام في إعادة بنائها.

وتحدث أعضاء الوفد عن إعجابهم بقدرة لبنان على إحتضان هذا العدد الهائل من النازحين نسبةً إلى عدد السكان، واعتبروا ان هذه التجربة تشكل نقطة تركيز واهتمام من جانب هولندا وهي نموذج في الإستجابة للأزمات في العالم.

وأجاب الوزير عن أسئلة أعضاء الوفد التي تركزت حول الصيغة اللبنانية  الدقيقة التي لا تسمح للتوطين منذ اللجوء الفلسطيني حتى اليوم، وأكد أن التربية تجمع كل اللبنانيين حول المبادئ الأساسية لافتاً إلى أننا نصدر الأدمغة والمهارات إلى العالم، وأن ثلث الناتج المحلي يأتي من خلال تحويلات اللبنانيين المغتربين. خصوصاً وأن عدد المنتشرين اللبنانيين في العالم يتجاوز ضعفي عدد المقيمين.

وشرح الوزير الإنجازات التي تحققت راهناً على الرغم من كل المشاكل والخلافات السياسية والإقتصادية، وتحدث عن الآمال بدفع الإقتصاد نحو المزيد من النمو ودخول عصر الطاقة البديلة، وعبر عن الأمل بأن يستمر الدعم الهولندي والدولي للبنان ليتمكن من الإستمرار في لعب دوره الثقافي الجامع لكل الحضارات والأفكار والديانات على أرضه ويشكل نموذجاً للحوار بين الجميع.

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *