
بوابة التربية: نفذت مجموعة من الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، وقفة رمزية أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة، للتذكير بملف التفرغ، والمطالبة بالإسراع في تنفيذ الوعود، ملوحين بإتخاذ خطوات تصعيدية مع بداية العام الدراسي المقبل.
وبنتجة الوقفة الرمزية، وزع بيان بإسم الأساتذة جاء فيه:
سنواتٌ طويلة تمضي، وما زلنا متعاقدَين في جامعتنا اللبنانية الغالية على قلوبنا. نحمل أعباءها، نتفانى في خدمتها، وننتظر الإنصاف وحقّ التفرغ الذي بات صوته يضيع في صمتٍ ثقيل، رغم إيماننا العميق بأهمية دورنا ورسالتنا.
لقد وُعدنا كثيرًا بأن ملف التفرغ “على الطاولة”، ومرّت أعوام ونحن ننتظر إقراره. ورغم كل الظروف الصعبة التي عاشها لبنان، بقيت النتيجة واحدة: المماطلة والتأجيل، فيما معاناتنا تكبر يومًا بعد يوم.
واقعنا اليوم: إنتاجية مفقودة، بدل النقل مسلوب، وأجر الساعة لا يزال هزيلاً، ونحن مستثنون من كل شيء. ومع ذلك، ما زلنا نُضحي، نُدرّس، نُخطط، ونُحمل همّ المؤسسة، دون أي أمل وظيفي، ودون أي ضمان.
اليوم، وفي أواخر هذا العام الجامعي، نقولها بوضوح وبصوت واحد:
مطلبنا واحد لا يتجزأ: إقرار ملف التفرغ الآن كاملاً، ولا عام جامعي قادم من دون تفرغ.
نقف هنا معتصمين، متمسكين بوعد رئيس الجمهورية بأن يُحال هذا الملف إلى الإقرار قبل بداية العام الجامعي الجديد.
لن ندخل القاعات. سنبقي القاعات فارغة.
لن ندخل الصفوف. لن نُدرّس الطلاب.
ولن نشارك في أي نشاط رسمي أو أكاديمي.
كفى ظلمًا! كفى استغلالًا! أين الضمير المهني؟
نعمل بجهد وتفانٍ، ولكن بلا أمل وظيفي، بلا كرامة، وبلا عدالة.
لن نتوقف عن الحراك، ولن نكفّ أقلامنا عن الكتابة، ولن تُكمّ أفواهنا، ولن نخلي الساحات.
وسنُواصل تحركاتنا التصاعدية حتى تحقيق المطلب، لأننا أصحاب حق، والحق لا يُوهب، بل يُنتزع.