بوابة التربية- كتب عماد الزغبي:
لم يتمكن المستقلون والتيارُ النقابيّ المستقلّ في رابطة اساتذة التعليم الثانوي من الفوز في إنتخابات الهيئة الإدارية، في ظل المقاطعة التي مورست من قبل حركة أمل وتيار المستقبل والتعبئة التربوية والحزب التقدمي الإشتراكي، علماً أن المستقبل والإشتراكي سبق وفي بيان لكل منهما بترك الحرية للناخبين في إختيار من يرونه مناسباً، وهذا ما لم يحصل، فقد ألزم المناصرون على المقاطعة الفعلية، في حين سرت شائعات أن المستقلين فائزون بالتزكية وبالتالي لا داعي للمشاركة في الإنتخابات.
الأرقام التي حققتها لائحة “الأستاذ الثانوي المستقل”، وهي مكتملة من 18 عضواً، كانت لافتة لجهة الحصول على 222 صوتاً من اصل 508 مندوبين، أي ما يعادل 45 في المئة من المندوبين، وهذا الرقم بحسب مصدر في لائحة الأستاذ الثانوي، يبشر بإنتصار بأي معركة ثانية، للإنتخابات، حتى ولو أتفقت الأحزاب مع بعضها البعض.
تجدر الإشارة إلى ان الإنتخابات، والتي أشرف عليها رئيس الرابطة بالإنابة د. حيدر إسماعيل وأمين السر حيدر خليفة، لم يصل عدد المقترعين للنصاب القانوني المطلوب. ونتيجة لما ورد أُلغيت نتيجة الانتخابات على أن يلحقها جلسة ثانية للانتخاب بمن حضر ويُحدّد موعد الجلسة لاحقاً.
وفي هذا الإطار يؤكد أكثر من عضو في لائحة “الأستاذ الثانوي المستقل”، أن الأعضاء سيعمدون على الضغط للإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات في غضون أسبوع وإن لم يتحقق ذلك، لتزامن الإنتخابات عاشوراء ومن ضمنها ايضاً الإمتحانات الرسمية، ففي مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع كحدٍ أقصى.
تجدر الإشارة إلى أن المقاطعين، لم يسحبوا ترشيحات مناصريهم، لقناعتهم بأن الانتخابات لن تكون قانونية، نظراً لعدم تمكن “الخصم” من تأمين النصاب القانوني أي 255 (النصف زائد واحد)، وهذا ما حصل بالفعل، فقد شارك إقتراعاً 222 مندوباً فقط.
تفسير آخر لقانونية الإنتخاب:
بحسب أحد النقابيين أوضح أنه يقصد بقانونية اجتماع أي هيئة في ما خص نصاب الاجتماع، وجوب تحقق المراحل التالية:
– وجود عدد محدد ومعلوم للمدعوين الى الاجتماع.
– توجيه دعوة للاجتماع في زمان ومكان محددين.
– قيام الرئيس (رئيس الرابطة) بإجراء تعداد لعدد الحاضرين للتاكد من وجود العدد المفروض قانونا (عادة النصف زائد 1) من أجل الاعلان عن افتتاح الجلسة.
– بعد اعلان افتتاح الجلسة، يتلو الرئيس جدول اعمالها.
يتابع النقابي: أما في الحالة الراهنة وهي انتخاب هيئة إدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي، فإن مجلس المندوبين لا يعقد اجتماعاً عادياً تسري عليه المراحل المشار إليها سابقاً، بل انه هنا في وضعية هيئة ناخبة ولا ينتج عن هذه الوضعية وجوب توفر نصاب محدد، كما أنه ليس هناك موعد محدد وملزم لأعضاء المجلس للحضور فيه، بل هناك موعدان ثابتان يعلنان بدء عملية الانتخاب وانتهائها، والاعضاء احرار في القدوم في أي وقت بين هذين الموعدين لممارسة صلاحيتهم في الانتخاب، وهو الأمر الذي لا يمكن ان يكون لو ان المجلس كان قد التأم في إطار اجتماع عادي.
وجاء في محضر تأجيل انتخابات الثانوي