بوابة التربية: عقد الإتّحاد التّنسيقي لمتعاقدي التّعليم المهني والتّقني الرّسمي، في إطار متابعته المستمرّة لملف تثبيتهم ونيل حقوقهم المشروعة، لقاءً هامًا نهار الثلاثاء 16 أيلول 2025 مع النائب طوني فرنجية في مكتبه بوسط بيروت. حضر اللقاء كل من المحامي أنطوان فنيانوس والمحامي بطرس سايد فرنجية.
وأشار بيان للاتحاد أنه ساد اللقاء أجواء من الجدّية والصّراحة والشّفافية، حيث رحّب النائب بالوفد ترحيباً حاراً، مؤكّدًا دعمه الكامل لقضيّتهم. وصَرَّح قائلاً: “يشرفني هذا اللقاء، وحتى لو لم تتواصلوا معي، فإنني سأصوت حتمًا إلى جانبكم.”
وأعرب عن تعاطفه العميق مع معاناتهم، واصفًا إياهم بأنهم ضحايا “ظلم تاريخي” استمرّ لثلاثة عقود، نتيجة تعاقب وزراء التربية وتقاعسهم عن تثبيت المتعاقدين، وهو ما يشكّل في رأيه تقصيرًا جسيمًا بحقّهم.
اضاف البيان: أكّد النائب فرنجية أن الأستاذ المتعاقد إما أن يثبت كفاءته – وفي هذه الحالة يجب تثبيته – أو أن تقع المسؤوليّة على الدولة التي لم توفّر له البيئة المستقرّة التي تليق بمهنته. وأضاف أن من الحق الطبيعي لكل أستاذ أن ينعم بالاستقرار الوظيفي من خلال الانخراط في ملاك الدولة، وهو أمر ينعكس إيجابًا على تطوير قطاع التعليم المهني الحيوي والمرتبط مباشرة بمتطلبات سوق العمل.
وانتقد غياب آلية دوريّة للتّثبيت، مشددًا على ضرورة إجراء مباريات دوريّة منتظمة لتجنّب أي تذرّع لاحق بالظروف، قائلاً: “التّبريرات أصبحت مكشوفة”. وضرب مثالًا قويًا بمريض يحتاج إلى عملية طارئة بينما يدير مدير المستشفى أولوياته بشكل خاطئ،ويفضّل ترميم غرفة العمليّات، خاتمًا كلامه بقولة: “هذا ديني، دين العدالة والإنصاف. لا يمكن تحميل الذنب لمن لا مسؤولية له عن الإدارة غير الكفوءة.”
تعهّد النائب فرنجية بمتابعة قانون الّتثبيت بكل حزم، بالتعاون مع رئيس اللجنة الفرعيّة النيابية الدكتور أشرف بيضون. ووعد بأن أصواته الثلاثة في المجلس النيابي ستكون حتمًا لصالح القانون، كما أنّه سيبذل قصارى جهده لاستخدام نفوذه وعلاقاته الطيبة مع عدد من النواب لإقناعهم بدعم هذا الحق المشروع.
في نهاية اللّقاء، قدم أعضاء الوفد شكرهم الجزيل للنائب فرنجية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى موقفه المتعاطف والصادق تجاه قضيتهم العادلة.
يثمن الإتّحاد التّنسيقي هذا الموقف الداعم والواضح، ويؤكد من جديد عزمه على مواصلة نضاله السلمي والحقوقي حتى تحقيق العدالة الكاملة لمتعاقدي التعليم المهني والّتقني الرسمي في لبنان.