بوابة التربية: عٓقد تجمع اتحاد المدارس الخاصة في لبنان في محافظة عكار والشمال، إجتماعه السنوي وذلك لمناقشة الأوضاع التربوية للعام الدراسي الحالي 2021_2022 بمشاركة مؤسسات تربوية خاصة من التجمع في محافظتي عكار و الشمال .
العبدالله
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ؛ثم كانت كلمة لرئيس الاتحاد نضال العبدالله شرح فيها حجم الضرر الذي لحق بالمدارس الخاصة والخسارة الكبيرة التي وقعت فيها هذا العام كونها تعاملت من الناحية المالية بطريقة مزدوجة؛ حيث وضعت الأقساط بالليرة اللبنانية مع زيادة بسيطة مراعاةً لأهالي الطلاب؛ في حين كانت تشتري كافة اللوازم المدرسية من (أوراق وحبر ومطبوعات ومحروقات ومواد تنظيف وغيرها من الاحتياجات الأساسية والضرورية) بالدولار الاميركي ما سبب عجزاً لعشرات المدارس وفقدانها مقومات الصمود.
كما تطرق العبد الله إلى عجز الدولة عن مؤازرة القطاع التربوي الخاص وطالب بتشكيل لجنة طوارئ تربوية مهمتها وضع خطط انقاذية للقطاع التربوي الخاص في لبنان أو على الأقل تشكيل لجنة من مدارس التجمع مهمتها متابعة ملفات المدارس الخاصة مع السفارات والمنظمات والدول المانحة لمحاولة دعمها للحفاظ على طلابها و تساءل عن المساعدات والهبات من اليونيسيف وغيرها من المنظمات المحلية والأجنبية التي منحت للمدارس الخاصة من استلمها وما كانت آلية توزيعها .
ورش عمل
ثم عُقدت ورش عمل جماعية بإدارة نائب الرئيس محمد المولى تناولت مواضيع تربوية ؛مالية ؛صحية وتنظيمية.
وقد شارك مدراء وأصحاب المدارس الخاصة في هذه الورش بكل فعالية وجدّية وركزت هذه الورش على الجانبين المالي والتربوي؛ وتحديداّ ما آلت إليه الأمور التربوية والمالية في المدارس الخاصة عقب الأزمات المتتالية وزيادة سعر المحروقات إلى عدة أضعاف من بداية العام إلى نهايته ؛ مما جعل عشرات المدارس الخاصة تقفل أبوابها وهي شبه عاجزة أو متهالكة ومستنزفة من الناحية المالية .
هدف عمل المجموعات بشكل أساس إلى تقييم العام الدراسي الماضي وتحديد الثغرات والتحديات المالية والتربوية ومن ثم تم وضع خطة مالية ورؤية تربوية انقاذية للعام الدراسي القادم مع التأكيد على دور التجمع في هذه المحاور.
وقدم الحاضرون خلال عرض المجموعات طروحاتهم وآراءهم بشكل شفاف وواضح.
وكان لافتاً ؛ أن معظم المدارس تلاقت وتشابهت طروحاتها فيما خص الأزمات والعقبات والتحديات وأيضاً غياب الرؤية الواضحة وسيطرة الغموض والضبابية على ما ستؤول إليه الأمور العام الدراسي القادم.
كما تطرق الجميع إلى أهمية حصول المدارس على دعم مالي من الدول المانحة عبر الدولة أو عبر المنظمات لتتمكن من القيام بدورها التربوي والتعليمي كونها جزءًا لا يتجزأ من القطاع التربوي في لبنان .
وكانت جولة أفق عرض فيها المجتمعون توقعات أولية للخطة المالية واحتمالية رفع الأقساط بنسب معينة ..
وشكل هذا البند تحديداً؛ اي البند المالي والرؤية المالية، نقطة خلاف بين الحاضرين كون المدارس ملزمة وفق القانون بالتعامل بالليرة اللبنانية؛ ومن الجانب الإنساني دورها التربوي يلزمها بالوقوف إلى جانب الطالب والأهل وعدم حرمانه حقه من التعليم .
في حين أن الهيئة التعليمية والعاملين والأجراء والمتعاقدين يطالبون بزيادة بدلات النقل والرواتب ؛ إضافة إلى أنها تحتاج للتعامل بالدولار الاميركي في كل مسلتزماتها وقرطاسيتها المدرسية .
وعند هذا البند تحديداً رفعت الجلسة الأخيرة من الاجتماع وأُجِل البحث في هذا البند الى اجتماع آخر يُعقد في بداية شهر أيلول اي مع مطلع العام الدراسي القادم وبعد إجراء قراءة معمقة للخطة المالية وفق السعر الجديد المحروقات ولعدد ساعات التغذية بالكهرباء للمدارس وبحسب المتغيرات الاجتماعية والمالية والاقتصادية للدولة اللبنانية ؛ وعندها سيُبنى على الشيء مقتضاه.
وفي الختام شكر الحضور رئيس التجمع أ.نضال عبدالله لسعيه الدائم لرفع صوت المدارس الخاصة في المؤتمرات والاجتماعات التربوية في الوزارة وغيرها ومحاولة الحصول على الحقوق المهدورة للمدارس بكافة فئاتها طلاب مدرسين وأداريين .