بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
ينبع دافع راسم الكاريكاتور من أن المدرسين اليوم يعملون بكل جهدهم ولا يحصلون على بدل أتعاب يوازي ما يقدمونه للعملية التربوية والتعليمية بكل أشكالها وهذا الشعور يتمركز عند قطاعات كبيرة من المواطنين الذين يشعر بعضهم بالأساتذة والمعلمين والبعض الأخر يصل به الأمر إلى الاستهزاء بهم والتنكيت عليهم ووضعهم موضع السخرية كراسم الكاريكاتور على الرغم من الرسالة النبيلة التي يحملها المدرسون .
لم تعد قضية التقليل من شأن المعلم تعتبر من الكبائر لأن المساهم الأول في هذا الإنحدار ،السلطة المتغاضية عن حقوقهم التي لم تضمن لهم العيش بحرية وكرامة واحترام ضمن مجتمعهم الذي يمارسون فيه مهنتهم .
لا يستطيع المرء أن يحمل الصحيفة بمجملها الخطأ المرتكب لأنه فعل فرد ولكن يؤخذ على الإدارة تمرير هذه الجريمة بحق الأساتذة والمعلمين وكل من مارس التدريس ،وربما الأمر مر دون إنتباه لمعانيه التي ستليه كما حدث من أسابيع في سكاتش التي تناول المرأة الجنوبية المقاومة.
الشاعر يقول كاد المعلم أن يكون رسولاً لذا على الذين يتعاملون أو يخاطبون أو يكتبون أو يرسمون، أن يعلموا أنهم أمام رسل أو قديسين.