وجه النقابي محمد قاسم نداء إلى روابط الأساتذة والمعلمين، وهيئة التنسيق للتحرك سريعاً لمواجهة محاولة إعادة رد سلسلة الرتب والروابط، في ظل الهجمة التي تتعرض لها.
خمس سنوات متواصلة من الاضرابات والتظاهرات والاعتصامات وصلت في اكثر من مرة الى مئة الف متظاهر فرض ايقاعها ومداها وانتشارها وتنوع امكنة تنفيذها وضع سلسلة الرتب والرواتب في سلم اهتمامات المراجع السياسية والاقتصادية والإجتماعية كافة، كما حفزت منظمات المجتمع الاهلي النزول الى الشارع دفاعا عن حقوق المواطنين بعناوين مختلفة. دون ان ننسى دور الهيئات الإقتصادية والمصرفية والتجارية واصحاب المدارس في الوقوف سدا منيعا لتعطيل اقرار السلسلة او بالحد الادنى تفريغها من محتواها ان لجهة الارقام او لجهة الضرائب …..
كل هذا دون ان يغفل عن بالنا ان فريقا واحدا لم يكن بمقدوره اقرار غلاء المعيشة البالغ 121% حتى نهاية العام 2011 المتراكم من العام 1996. لذلك، وبالرغم من ان السلسلة لم تحافظ على الحقوق المكتسبة لكافة القطاعات وعلى الموقع الوظيفي لاستاذ التعليم الثانوي الذي حافظنا عليه منذ تأسيس الرابطة ويجب استعادة هذا الموقع عند نضوج الظروف الذاتية والموضوعية، الا انها تشكل منطلقا واساسا جيدا لاستكمال التحركات.
بالرغم من كل ذلك فان اقرار السلسلة جاء تتوجيا لكل هذه النضالات، إلا ان السلسلة تتعرض اليوم لحملات شرسة ومنظمة ومدروسة من القطاعات ذاتها التي حاولت جاهدة لمنع اقرارها. يضاف الى ذلك الموقف المستجد للقضاة وأساتذة الجامعة اللذين لم يقدروا، ولم يأخذوا بعين الاعتبار موقفنا عند تمرير سلاسلهم التي كان بمقدورنا ايقافها في وقتها لولا حس المسؤولية والاخلاقية النقابية التي مارسناها والتي لم يبادلنا نفس الروحية النقابية التي تتميز بها روابطنا.
لهذا، وامام المخاطر الجدية التي تواجهها السلسلة ومنها اعادتها الى المجلس النيابي لدرسها مجددا مع ما يعني ذلك من العودة الى نقطة الصفر.
ولما كان الصمت الايجابي الذي تعاملت به الروابط وهيئة التنسيق النقابية حتى اليوم بات يفهم انه ضعف وتفكك للهيئات، المكونة لهيئة التنسيق النقابية كمابات ذلك يهدد مصير السلسلة بكاملها…
لذلك باتت الدعوة لعقد اجتماع موسع لهيئة التنسيق النقابية اكثر من ملح وذلك لدارسة كل هذه المعطيات والمستجدات واظهار بشكل مدروس ان هذه الهيئة بمن وبما تمثل. لا زالت موجودة ولديها الأسلحة الضاغطة والفاعلة لمنع استمرار هذا الهجمة المتمادية والتي ان لم يوازيها حضور مؤثر لهيئاتنا سيطاح بالسلسلة وبكل التضحيات والنضالات التي كانت سببا لاقرارها.
ايها الزملاء. انا اقدر دقة وحساسية المرحلة وبنفس الوقت دقة وحراجة عدم توقيع السلسلة.
لذلك فلتجلس الروابط على طاولة مستديرة ونندارس الوضع، والاتفاق على الية مواجهة كافة الاحتمالات.
الوقت ضيق واقترح ان لا يكون الاجتماع ابعد من نهار الاثنين كحد اقصى.
تحياتي لكم جميعا واقدر ما لديكم من حس نقابي مسؤول يدفعكم لتجاوز كل ما يعيق اتخاذ هكذا قرار .