Breaking News

آن الأوان لإلغاء مصطلح “أستاذ متعاقد بالتفرغ” في الجامعة اللبنانية

بوابة التربية- كتب د. *كامل صالح:

أولا: كل التوفيق لجميع الزميلات والزملاء في التفرغ دخول الملاك، ما يعد خطوة مهمة في تعزيز الأمان الوظيفي.

ثانيا: أرجو أن تثمر الجهود قريبا ويتحقق الأمان الوظيفي للزميلات والزملاء في التعاقد بالساعة وأيضا للموظفين والمدربين.

أما بعد،

إن ردود الأفعال السلبية التي صدرت عن بعض الزميلات والزملاء في التعاقد بالساعة، فور إعلان خبر دخول أساتذة التفرغ إلى الملاك، مفهومة ويمكن تبريرها بالقلق على مصير ملفهم.

لكن يرجى الانتباه، إن جميع الخطابات التي كانت تصدر عن الهيئات التنفيذية السابقة والحالية، كانت تشمل ملفي التفرغ والملاك، وإذا عدنا إلى التصاريح الإعلامية  لأعضاء الهيئة، وحتى كثير من المندوبين والأساتذة، كانت تشدد على تلازم الملفين أي التفرغ والملاك.

لكن ما حدث بعد الانهيار الاقتصادي الكارثي، هو ارتفاع منسوب الخوف على بقاء الجامعة كمؤسسة تعنى بالتعليم العالي في لبنان، وكان السؤال الكبير:

هل السلطة السياسية في لبنان تريد جامعة وطنية أم لا؟

وقد عمّ اليأس جميعنا من دون استثناء، وكان الكلام يرتفع:

إن هناك قرارا بتصفية الجامعة، وتركها وحيدة، إلى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة!

في ظل هذه الأجواء اليائسة والضبابية، كانت المفاجأة غير المتوقعة أبدا، وهي موافقة مجلس الوزراء على إقرار ملف دخول الأساتذة المتفرغين إلى الملاك في جلسته المنعقدة في 3 آب 2023.

إن أهمية هذه الخطوة تكمن ليس في إقرار الملف فحسب، بل في إعادة النظر في طرح السؤال اليائس المتلعق بالخوف على مصير الجامعة أيضا. إذ فتح إقرار السلطة، باب الأمل مجددا، بأن الجامعة باقية ومستمرة، وما يعني أن إقرار الملفات الأخرى، ليس مستحيلا.

أخيرا، يؤمل من الأساتذة المتعاقدين بالساعة من الآن وصاعدا، تغيير صياغة مطلبهم، وهو ليس المطالبة بالتعاقد بالتفرغ بدلا من التعاقد بالساعة، بل إدخالهم، بعد استيفاء الشروط اللازمة، إلى الملاك مباشرة. كون بدعة “أستاذ متعاقد بالتفرغ” يجب أن تلغى من مصطلحات الجامعة، فهذا البدعة لا تشكل المعنى الحقيقي للأمان الوظيفي، ولم تزد سوى زيادة الشرخ والأزمة بين مكونات أهل الجامعة.

* مندوب كلية الآداب 5 في مجلس المندوبين

About tarbiagate

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *