بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: طالبت مجموعة من أساتذة التعليم الرسمي في لبنان، في بيان، المسؤولين كافة في الدولة اللبنانية بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه قطاع التعليم الرسمي، وتمنت على أهالي التلاميذ تفهم الواقع المرير الذي يعيشه الأستاذ، وجاء في البيان:
برسم أصحاب الضمائر الحية.. برسم الحريصين على مستقبل الأجيال الصاعدة… برسم الذين يعتبرون أنفسهم ممثلين لهذا الشعب من نواب ووزراء ومسؤولي أحزاب وفعاليات إجتماعية ودينية وغيرها… نضع بين أياديكم الظلم المزدوج الذي يتعرض له تلاميذ المدارس والمعاهد والثانويات الرسمية في لبنان، وأساتذة التعليم الرسمي (ملاك ومتعاقدون)… منذ ما يقارب الشهرين حوالي 500 ألف تلميذ بدون تعليم و50 ألف أستاذ مرغمين قسراً على التعطيل بسبب سلبهم حقوقهم المشروعة، فلا رواتب تكفي لتأمين أدنى مقومات العيش، ولا تغطية صحية استشفائية لهم، ولا أي مقومات أخرى تمكنهم من العيش بالحد الأدنى…فهم يطالبون الدولة بأن تقدم لهم ما قيمته شهرياً من 400 دولار كحد أدنى إلى 600 دولار شهرياً كحد أقصى، من خلال منصة صيرفة خاصة بهم، لكي يقدروا على تأمين الأكل والشرب وبعض الحاجيات الضرورية لهم ولعائلاتهم ….لكن السلطة الحاكمة في لبنان لم يرف لها جفن ولم تستجب لنداءاتهم ومطالبهم المحقة. وما نتج عن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة كان بعيداً عن مطالبهم وحقوقهم المسلوبة ولا يمت لمعاناتهم بصلة .
لذلك فإن أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان هم حريصون على مصلحة التلاميذ وعلى مستقبلهم وليسوا هواة إضراب أو تعطيل، وإن التعطيل القسري الذي فرض عليهم إنما هو بسبب عدم قدرتهم على الإستمرار بهذا الوضع المزري الذي رماهم في قعر الفقر والعوز…هؤلاء المعلمون يعتصر قلوبهم الألم والحرقة على التلاميذ الذين يبقون في بيوتهم بدون تعليم، لكن ليس باليد حيلة…. إن المسؤولية في هذا الظلم تقع على عاتق المسؤولين في الدولة اللبنانية، الذين وجهوا ضربة قاضية أسقطت أساتذة التعليم الرسمي أرضا وجعلتهم لا يستطيعون القيام منها …فمن حرمهم حقوقهم هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضياع العام الدراسي، وبعده ضياع المستقبل التعليمي للطلاب …
فلذلك نتمنى على أهالي التلاميذ تفهم هذا الواقع المرير الذي يتعرض له أساتذة التعليم الرسمي، وهذه سابقة لم نشهدها منذ أربعين سنة… وعلى الذين يريدون الحرص على التعليم الرسمي أن يعوا خطورة ما يحصل من تدمير ممنهج للتعليم الرسمي في لبنان …كما نتمنى على جميع الحريصين على مصلحة التعليم الرسمي عموماً، وعلى مصلحة الأساتذة والتلاميذ خصوصاً، إطلاق أوسع تحركات تصعيدية متعددة الأشكال في المناطق اللبنانية كافة، والضغط على النواب والمسؤولين الحكوميين والسياسيين وغيرهم لإعطاء الأساتذة حقوقهم المشروعة كي يستقيم العمل في المدارس الرسمية ولا يضيع العام الدراسي ….كما إن أساتذة التعليم الرسمي في لبنان يطالبون المسؤولين كافة في الدولة اللبنانية بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع، وأن يتحركوا لإعطاء الأساتذة حقوقهم فعلاً لا قولا …. وكذلك فإنهم مسؤولون عن هدم القطاع التعليمي الرسمي بدم بارد …فعلى الجميع تدارك هذا الأمر قبل فوات الأوان.
