بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية- حاصبيا: أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب انور الخليل، “تمسك الكتلة بتنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب”، معتبرا انه “من واجب الحكومة المبادرة الى معالجة قضية الموارد وهي قادرة على ذلك متى ارادت”، معتبرا “ان مشروع قانون معجل مكرر الذي تقدمت به الكتلة لتقصير ولاية المجلس النيابي هو موقف وطني واخلاقي ودستوري”.
كلام الخليل جاء خلال حفل تخريج تلامذة ثانوية حاصبيا الرسمية في دار حاصبيا، بحضور رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي، ومديرة الثانوية غلادس أبو نقول، وأهالي الخريجين، وقال: “ثانوية حاصبيا الرسمية، يكفي أن تقول هذه العبارة ليعرف كل من يسمعك بأنك تتحدث عن ثانوية تقدم لتلامذتها أعلى المستويات المهنية – التعليمية، وأنك تتحدث عن المديرة غلاديس أبو نقول، الأقدر والأجدر على قيادة سفينة التعليم الثانوي في حاصبيا، وعن هيئتين تعليمية وإدارية تعملان بإخلاص وتفان وإيمان، وعن لجنة أهل هي الأهل بذاته في إحتضان ثانوية حاصبيا ورعايتها وتقديم أغلى ما يملكون لأولادهم.
ثانوية حاصبيا الرسمية، عنوان لتراكم الخبرات التربوية والثقافية والإجتماعية، وصرح تربوي – حضاري. منه خرجت قوافل الخريجين مزودين بأسلحة العلم اولا، والثقافة ثانيا، والأخلاق ثالثا، والتمسك بحق متابعة التحصيل العلمي رابعا، وكلها أسلحة ضرورية وهامة من أجل النجاح في مسيرة الحياة الصعبة.
ونحن ما رحاب أيلول، الشهر الذي تتحضر فيه الطبيعة لمواسم المطر وما يرمز اليه من خير وتجدد، لا يسعني إلا أن أذكر أستاذا أعطى من قلبه فأبهر، هو الصديق الراحل توفيق أبو دهن الذي غادرنا في مثل هذه الأيام منذ ثلاث سنوات، فتحية له من قلوب محبيه الكثر الذين نجحوا في إبقاء شعلة التمايز والتمييز والتفوق موقدة ومضاءة”.
وأردف: “لقد ورد في بعض الكلمات التي سبقتني قضايا هامة، لابد من تناولها سريعا: اولا اؤكد لكم ان كتلة التنمية والتحرير متمسكة بتنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، والحكومة قادرة على اقتراح بدائل للقانون الضريبي رقم 45/2017 لو ارادت، اما الامر الثاني فهو ان الكتلة حاسمة وجازمة بانه ممنوع تجاوز البكالوريا اللبنانية، تحت اي مسمى وستبقى البكالوريا اللبنانية هي الاساس في الحلقات التربوية وهي موضع فخر”.
اضاف الخليل: “ان إقتراح القانون المعجل المكرر الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير النيابية برئاسة دولة الرئيس نبيه بري، ” لتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي”، أي فترة التمديد. وتضمن الإقتراح أن تنتهي ولاية المجلس الحالي بتاريخ 31/12/2017 على أن تجرى الإنتخابات النيابية قبل ذلك التاريخ، إذا ما جرى إقرار الاقتراح من قبل المجلس النيابي.
لقد إستندت الكتلة في إقتراحها المشار اليه الى تأكدها من إستحالة تمكن الإدارات المعنية من إنجاز ما عرف بالبطاقة الممغنطة وهي من الأسباب الإصلاحية الرئيسية للقبول بمبدأ التمديد. إنه موقف الكتلة، هو موقف أخلاقي ووطني ودستوري نحاول من خلاله منع أي جهة من محاولة التمديد مرة أخرى تحت ذريعة الحاجة الى المزيد من الوقت من أجل إتمام البطاقة الممغنطة”.
وأكد “ان لبنان لم يعد يحتمل تجميد وتعليق العملية الديمقراطية التي هي اساس وجود لبنان بكيانه وحياته العامة. وكما كان الرئيس بري ضنينا على الحياة الدستورية في لبنان، طوال فترة ولايته كرئيس لمجلس النواب، ها هو اليوم يصر على موقفه كحام للدستور ويعلن عن قناعته بأن لا موجب لإكمال مدة التمديد إذا كانت الأسباب الموجبة لذلك قد إنتفت.
ونحن بدورنا نؤكد على هذا الموقف المبدئي، والذي كنا أعلنا عنه قبل نحو ثلاث أسابيع. فنجدد الدعوة للجميع بأن يبدأ الإستعداد لإنتخابات نيابية مبكرة، والإنتخابات بما هي آلية ديموقراطية لتجديد الحياة البرلمانية والسياسية، هي مطلب للشعب اللبناني ولا يجوز الإنتقاص منها”.
وعن الاوضاع الاقتصادية، قال الخليل: “ان البلاد تعاني من أزمة عميقة، لها إنعكاسات إجتماعية ومعيشية بالغة الخطورة، ولا أعتقد أن أحدا لا يشعر بها وبتداعياتها” لافتا الى “ان حجم الأزمة بات يستدعي معالجات غير تقليدية، فالمالية العامة تعاني من مديونية كبيرة، مرشحة لمزيد من التحديات الصعبة في ضوء قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال القانون الضريبي رقم 45 المرتبط بتمويل سلسلة الرتب والرواتب”، معتبرا “ان قرار إبطال القانون وحيثياته القانونية والدستورية سيكون موضع متابعة دقيقة، ولا بد من وضع حلول سريعة منعا لأي انعكاس على تطبيق سلسلة الرتب وهي حق لموظفي القطاع ونرفض المساس به تحت أي ظرف”.
وتوجه الخليل الى الخريجين بالقول: “أهنئكم من قلبي وأدعوكم لمتابعة التحصيل العلمي، فالعلم بوابتكم الى العمل والنجاح، وبالعلم وحده تحجزون لكم الأمكنة اللائقة في خضم الحياة الآخذة بالتطور الدائم. كما أهنىء الأهل، الذين ضحوا أمامكم، وصبروا، وها هم اليوم يشعرون بفخر ما أنجزتم.
إنني في هذا السياق، أدعوكم للتعرف على برامج مؤسسة الخليل الاجتماعية التي بدأت منذ هذا العام تقديم المنح الجامعية للطلاب الذين يرغبون بمتابعة الدراسة الجامعية في أربعة جامعات هي: الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة اللبنانية – الأميركية (L.A.U) والجامعة اليسوعية، والجامعة اللبنانية التي نفتخر بها وبمستواها العلمي وبإذن الله سنقف الى جانبكم ونحاول المساعدة من خلال الاتفاقيات الاربعة التي ابرمت مع هذه الجامعات على ان تطبق المعايير وفقا لقوانينها وتحصر المنح الجامعية التي قدمناها لأبناء منطقة حاصبيا”.
